تراب، بايدن، أميركا.. والتنفُّس من داخل صندوق انتخابات!

من الآن وحتى ينجلي غبار معمعة الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد الثالث من تشرين الثاني القادم، كل شيء هناك يتنفَّس من داخل صندوق انتخابات، وكل ما يختزنه الجراب الأميركي من قبح دخلت بضاعته بازارها. العرض، “الشو”، مجاني، ومفتوح أمام كل النظَّارة في هذا العالم، بإمكانك سماع شتى أهازيج ما يشي بمدى الفجور الإمبراطوري الكوني لإمبراطورية باتت تخشى الأفول ومع الأيام يتعاظم إحساسها بأعراض سن اليأس.. وداخلياً، كل ما يخبئه هذا الصندوق مما لم يُفضح بعد من تليد ما تكدَّس في أقبية هذه “الشركة المتحدة” من براميل سوداء لعنصرية معتَّقة.
قبل أربعة أعوام، وعندما بدأ ترامب حملته الانتخابية، قلت في مقال نشر في حينها في صحيفة “الوطن” العمانية، لو كان لي حق الإدلاء بصوتي في الانتخابات الرئاسية الأميركية لصوَّت لهذا الرجل لأنه الأقدر من منافسيه على فضح مدى بشاعة القبح الأميركي.. الآن والعالم منشغل باستقراء حظوظ فوزه بالبقاء أربعة أعوام أخرى في البيت الأبيض من عدمه، أراني لم أبدَّل مما قلته آنذاك تبديلا.. أميركا، ” الشركة”، لن تتغيّر، أكان رئيس مجلس إدارتها ترامب أو بايدن.. لكنما ترامب من شأنه أنه الأقدر والأصدق على فضح ما لم يفضح بعد من عوراتها وزيادتها.. وربما تسجيل خطوة أو خطوتين أسرع في مسيرة الأفول الأمبراطوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى