على خطى مردخاي!

ارسل لي احد الأصدقاء فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي لاحتفاليةٍ لوزارة ثقافة السلطة الأوسلوستانية بمناسبة إصدارها لكتاب تبنته لأحد مريديها بعنوان “على خطى الرئيس”، يذكّرك عنوانه وغلافه، مع الفارق وأضع تحتها خط، بكتيّبات كانت توزّعها في السبعينيات سفارات كوريا الشمالية عن “الرفيق كيم إيل سونغ وعائلته المقدَّسة”.

الاحتفالية شهدها كبار سدنة المقاطعة وفي الصدارة منهم كان كبير مفاوضي “المفاوضات حياة”، الدكتور صائب عريقات، الذي حرص على أن تُلتقط له صورةً وهو يرفع مبتسماً الكتاب بيمينه بحماس من يرفع يافطةً ثورية، ولم يفوّت عزَّام الأحمد وسواه المشاركة في مظاهرة “على خطاه” الفريدة هذه.

لا تعليق لدي، ونحن بانتظار أن تطرق “صفقة القرن” أبوابنا العربية الخربة و”المشرَّعة على الميلين”، وفق توصيف شهير يرد في الأغاني الشعبية اللبنانية”، سوى الإشارة إلى تصريح على “اليوتيوب” كانت قد عممته “وكالة صفا” الرسمية الأوسلوستانية بالإنكليزية لذات رافع اليافطة الكتاب في مظاهرة “على خطى الرئيس” يقول فيه وبلسانه حرفياً:

إن “الرئيس الحقيقي للشعب الفلسطيني هو وزير جيش الدفاع الإسرائيلي، ورئيس الحكومة الحقيقي للفلسطينيين هو مُنسّق شؤون المناطق الجنرال بولي موردخاي، فعندما يريد رئيسي السفر لعمان فعليه أن يطلب الإذن من الضابط الإسرائيلي”!!!

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى