جراء انحياز أميركا لجانب إسرائيل.. رئيس وزراء قطر يعلن تعثر المفاوضات بشأن صفقة تبادل الاسرى

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة تمر ببعض التعثر، مؤكدا أن الجهود مستمرة للتغلب على ذلك ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين في القطاع.

وأدان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري استهداف وقتل المدنيين في غزة، كما أدان سياسة الحصار والتجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين في القطاع، وقال إن استمرار العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل لا يصح.

وجدد التأكيد على تأييد قطر لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى رفض قطر لازدواجية المعايير التي تنتهجها بعض الدول بشأن الصراعات، لا سيما في ما يتعلق بالحرب على قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس وزراء رومانيا مارسيل سيولاكو بالدوحة اليوم الأربعاء، إن منطقة الشرق الأوسط تمر بظروف حساسة، ودعا كافة الأطراف لخفض التصعيد وتجنب انزلاق المنطقة لمزيد من الصراعات.

قيادي بحماس: سلوك أميركا أدى لأزمة بالمفاوضات

ومن جانبه، قال مصدر قيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة إن التراجع الأميركي المستمر في طروحاته انحيازا لإسرائيل أدى لأزمة بمفاوضات صفقة التبادل بين الحركة وإسرائيل عبر الوسطاء.

وأكد المصدر أن السلوك الأميركي لن يفضي لإبرام صفقة تبادل، بل من شأنه زيادة التصعيد مما يؤدي لسفك مزيد من الدماء.

وقال إن الحركة قدمت رؤية للصفقة مستندة لورقة الوسطاء بمن فيهم واشنطن بناء على ورقة باريس الثانية، ومع رفض الاحتلال لتلك الورقة تراجعت عنها واشنطن وقدمت ورقة أخرى تتبنى الموقف الإسرائيلي كاملا.

واليوم الأربعاء، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة تمر ببعض التعثر، مؤكدا أن الجهود مستمرة للتغلب على ذلك ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين في القطاع.

وكانت مصادر كشفت للجزيرة الأحد الماضي تفاصيل رد حركة حماس الذي قدمته للوسطاء بشأن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

وحسب ما كشفته المصادر للجزيرة، فإن حماس التزمت بإطار المقترح لوقف إطلاق النار على 3 مراحل تمتد كل واحدة منها 42 يوما.

كما اشترطت حماس انسحاب القوات الإسرائيلية إلى محاذاة الخط الفاصل في جميع المناطق في المرحلة الأولى، وطالبت بعودة النازحين لشمال القطاع وضمان حرية التحرك في جميع مناطقه.

وفي ردها الذي سلّمته للوسطاء، اشترطت حماس الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية قبل البدء بتبادل الأسرى، مطالبة أيضا بانسحاب القوات الإسرائيلية خارج قطاع غزة في تلك المرحلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى