لافروف وأوغلو يبحثان تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وبثينة شعبان تؤكد أنفتاح سوريا على سائر الدول العربية

موسكو – سبوتنيك
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، مسألة تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وقالت الخارجية الروسية في بيان: “تمت دراسة عدد من المشاكل الدولية بينها الوضع في سوريا. وتم إيلاء اهتمام خاص لجهود دول المنطقة الرامية إلى تطبيع العلاقات التركية -السورية، وتكثيف الجهود المشتركة للقضاء على التهديد الإرهابي في سوريا”.

وبشأن صفقة الحبوب، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، أنه يمكن تمديد اتفاق الحبوب إذا تم أخذ مصالح روسيا في الاعتبار.

وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فقد عقد الاجتماع في الأول من آذار/مارس، على هامش مجموعة العشرين في نيودلهي، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول الحوار السياسي الروسي التركي والتعاون في المجالين التجاري والاقتصادي، بما في ذلك إجراءات لمساعدة تركيا في إزالة تداعيات الزلزال.

وقالت الوزارة في بيان : “خلال مناقشة آفاق تنفيذ مبادرة حبوب البحر الأسود، أكد الجانب الروسي أن استمرار اتفاقية “الحزمة” الخاصة بالحبوب لا يمكن تحقيقها إلا إذا تم الأخذ بالاعتبار مصالح المنتجين الروس للمنتجات الزراعية والأسمدة من حيث الوصول دون عوائق إلى الأسواق العالمية”.

شعبان: منفتحون على كل الدول العربية

ومن جانبها، أكدت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية، بثينة شعبان أن دمشق منفتحة على العلاقات مع كل الدول العربية، حيث “كانت سوريا منذ زمن طويل مرتبطة بعلاقات ممتازة مع الدول العربية”.

جاء هذا التصريح في مقابلة خاصة أجرتها قناة RT مع المستشارة السورية، في معرض ردها على سؤال بخصوص العلاقات بين سوريا والسعودية.

وأضافت شعبان أنه وعلى الرغم من كل ما حصل في فترة الأزمة السورية، “لا يزال الرئيس الأسد مؤمنا بعلاقات جيدة مع الدول العربية نظرا لأن مصير العرب واحد”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر تحدثت تقارير إعلامية عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى العاصمة السورية، لكن مصدرا مطلعا لـRT أفاد بأنه لا يوجد حديث في دمشق حاليا عن مثل هذه الزيارة.

وكانت السعودية قد أرسلت مساعدات إنسانية لمتضرري زلزال فبراير المدمر في سوريا، وحطت طائرة سعودية محملة بالمساعدات الغذائية في مطار حلب الشهر الماضي لأول مرة منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على خلفية بدء الصراع في سوريا عام 2011.

وبشأن الأزمة الأوكرانية قالت شعبان إن الغرب وواشنطن يريدون تغيير هوية أوكرانيا وجعلها تابعة للغرب، رغم أن الثقافة واللغة والهوية تربطها تاريخيا مع روسيا.

وجددت المستشارة السورية وقوف بلادها إلى جانب روسيا، مؤكدة حق موسكو في ضمان أمنها وسلامة أراضيها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى