آلاف الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة والقدس يلبون نداء مجموعات “عرين الأسود” بالخروج في تظاهرات ليلية/ فيديو

الضفة المحتلة – وكالات
لبت الجماهير الفلسطينية منتصف الليلة الماضية نداء مجموعات عرين الأسود، بالانطلاق في مسيرات حاشدة عمت الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقد جابت المسيرات الغاضبة شوارع عدد من بلدات ومخيمات القدس، ونابلس ورام الله والخليل وطولكرم وبيت لحم وجنين وقلقيلية وأريحا وغزة.

ففي نابلس تجمع المواطنون على دوار الشهداء بنابلس، وساروا في مسيرات محمولة رددوا خلالها هتافات لـ”عرين الأسود” والمقاومة.

ونددت الجماهير المشاركة في المسيرات بالتنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، وهتفوا تأييداً لقائد كتائب القسام محمد الضيف، ومطالبة بالإفراج عن المطارد المعتقل لدى السلطة مصعب اشتية.

وقد شاركت في المسيرات عائلات شهداء، مثل والد الشهيد إبراهيم النابلسي الذي أكد أن الجماهير التي خرجت الليلة هي أكبر استفتاء على خيار المقاومة.

وقال النابلسي: إن الجماهير الفلسطينية والشرفاء هم من يصونوا وصايا الشهداء، وأن الجيل القادم هو جيل النصر والتحرير.

من جانبه أكد والد الشهيد وديع الحوح خلال مسيرة نابلس، أن عرين الأسود ستبقى باروداً وناراً وكلمة حرة تمضي تحت راية التوحيد وراية القدس.

وعمت المسيرات سلوان وعناتا وبلدة أبو ديس وكفر عقب ومخيم شعفاط والعيساوية، حيث اندلعت مواجهات استهدف خلال الشباب الثائر قوات الاحتلال بالمفرقعات النارية والحجارة.

كما شهد المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، ومدخل بيت لحم الشمالي، وبلدة بيت أمر في الخليل مواجهات مع قوات الاحتلال أدت لإصابة عدد من المواطنين بالرصاص والاختناق.

وقد شهدت رام الله وبلداتها وقراها مسيرات حاشدة من مخيم الأمعري باتجاه وسط المدينة، ثم ما لبث أن تجمع مئات الشبان وانطلقوا في مسيرة حاشدة طافت شوارع المدينة وسط هتافات التكبير والتهليل والدعوة للرد على جرائم الاحتلال.

وهتف الغاضبون بعبارات تحيي قائد كتائب القسام محمد الضيف، والمطارد القسامي المعتقل لدى أجهزة السلطة مصعب اشتية.

كما خرجت في بلدة سلواد شرق رام الله مسيرة هتفت للمقاومة وعرين الأسود، طافت شوارع البلدة.

كما شهدت قرية عبوين شمالا مسيرة بالمركبات، موجهين التحية لعرين الأسود ووللمقاومين في الضفة.

وفي قرية النبي صالح خرجت مسيرة من عشرات الشبان باتجاه البرج العسكري في المنطقة الشرقية، حيث استهدفتها قوات الاحتلال بالقنابل الغازية.

وانطلقت مسيرة في قرية المغير شمالا باتجاه شوارع المستوطنين، رشق خلالها الشبان مركبات المستوطنين بالحجارة والأكواع المتفجرة.

يُذكر أن دعوات شبابية انتشرت تطالب بالخروج منتصف الليلة على المفترقات الرئيسية في محافظات قطاع غزة، في دوار النجمة برفح وعمارة جاسر بخانيونس، ودوار المدفع بدير البلح، ودوار النادي البريج، ودوار النصيرات والجندي المجهول بغزة، والترنس جباليا.

وفي القدس، انتشرت دعوات للانطلاق من مسجد أبو عبيدة في مخيم شعفاط إلى المواجهات مع قوات الاحتلال على الحاجز.

وخرجت حشود من المقدسيين تلبية لنداء العرين في أحياء راس العامود والعيسوية، وبلدات أبو ديس وعناتا والرام وكفر عقب والطور، ومخيمي شعفاط وقلنديا، وضاحية السلام، وغيرها من المناطق.

وفي السياق، غرد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على وسم #الله_أكبر تلبية لنداء عرين الأسود.

وبالتزامن مع الضفة والقدس، تجمع شبان فلسطينيون في حي الشجاعية شرق غزة، وبيت حانون شمال القطاع ومخيم البريج وخان يونس ورفح، وأشعلوا الإطارات المطاطية ورددوا هتافات داعمة للمقاومة.

ودعت “عرين الأسود” في وقت سابق المواطنين إلى الخروج عند منتصف الليلة إلى الشوارع والميادين الرئيسية في مدن ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة، وفاء لدماء شهداء مجزرة نابلس التي ارتقى فيها الأربعاء الماضي 11 مواطنا.

كما دعت للتكبير في كل أنحاء فلسطين “ليسمع أبناء العرين وأبناء المقاومة الذين يتجهزون في هذه الساعات لمعركة الرد السريع أصواتكم ليسمع العالم خيار هذا الشعب”.

وقالت عرين الأسود في بيان لها: “نقول لأبناء شعبنا الآن وبعد انضمام طولكرم الكرمي للمقاومة المسلحة، واكتمال تشكيل خلاياها أن المقاومة في الضفَّة الآن تملك درعًا وسيفًا. ونقول للاحتلال ستقف طويلاً طويلاً وأنت تدرس وتبحث وتحلّل لتفهم ظاهرة العرين ثم بعد كل ذلك ستعجز ولن نعجز”.

وأضافت: “واهمٌ ثم واهمٌ ثم واهمْ من يظن نفسه يعلم شيئًا عن العرين وجلس قبل أيام بصفته الشخصية والرسمية منقلبًا على رئيسه وولي نعمته يقنع الأمريكان وقادة الكيان أنه يستطيع أن يكون البديل لرئيس دولته وولي نعمته ويستطيع أن ينهي المقاومة في نابلس وجنين ويتعهد باتفاقات أمنية”.

بدوره وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، التحية للشعب الفلسطيني الأبي الذي خرج مع فجر ليلة الجمعة في كل الميادين ليجعل من كل فلسطين عرينًا للأسود ردًا على مجزرة نابلس.

وقال هنية في بيان له:” نقف بكل آيات الفخر أمام الحشود الهادرة في كل أرضنا المحتلة ومخيمات اللجوء والتي صدحت بحناجر الحق والقوة معلنة أن المقاومة قدر وليست خيار، والمعركة مع العدو تدخل مرحلة ستحمل في طياتها البأس الشديد لكسر المحتلين وطردهم من أرض الآباء والأجداد”.

وأضاف أنها عهدة الشهداء وميثاق الأسرى ووثيقة الأبطال القابضين على الزناد في عرينهم وثغور رباطهم في القدس ونابلس وجنين وغزة وكل شبر من أرضنا المباركة وفي مخيمات اللجوء قلاع الصمود والمقاومة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى