وفقاَ لموقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي.. وزير الخارجية السعودي سيزور دمشق قريباً بعد عملية “تطبيع سرية”

 

 

أفادت مصادر استخباراتية بأن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان سيزور دمشق قريبا للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب السورية، مشيرة إلى أن مساعدات الإغاثة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا كشفت عن تغير موقف الرياض من دمشق.

وذكرت المصادر أن المساعدات السعودية كشفت عن عملية “تطبيع سرية” بين السعودية وسوريا، حيث جرى تسليم المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري، في مبادرة تمهد الطريق لمزيد من الاتصالات الدبلوماسية المباشرة، حسب ما أورده تقرير لموقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي “.

وأضاف الموقع، المعني بالشأن الاستخباراتي، أن الزلزال الذي ضرب سوريا أتاح للسعودية فرصة للقيام بلفتة في الوقت المناسب تجاه النظام السوري من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، ففي 14 فبراير/شباط الجاري، هبطت طائرات سعودية طارئة من الرياض في مطار حلب الذي تسيطر عليه دمشق، لتسليم مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهو منظمة غير حكومية يرأسها مستشار الديوان الملكي السعودي عبدالله الربيعة.

 

وقد تسلم هذه المساعدات فارس الشهابي، وهو رجل أعمال مقرب من دوائر الحكم ، وعضو بغرفة تجارة وصناعة المدينة السورية.

وساهم الشهابي في تسهيل عملية تسليم المساعدات السعودية عبر سيطرته على مطار حلب، الذي أشرف على تجديده.

وقد نوهت مصادر عليمة إلى أن السعودية استأجرت شركة “بوشمس” الإماراتية لنقل المساعدات وهي شركة لنقل البضائع جوا، ولديها قدرة على الاستجابة السريعة لطلبات رحلات الشحن.

وكانت الإمارات قد سبقت بتطبيع علاقاتها مع دمشق عام 2018 واستخدمت طائراتها الجوية الخاصة لإيصال مساعدات الزلزال مباشرة إلى مطار دمشق.

وكانت مصادر “إنتليجنس أونلاين” قد كشفت، في وقت سابق، أن رئيس إدارة المخابرات العامة السوري حسام لوقا قام بزيارة السعودية لبدء عملية التطبيع بين النظامين في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى