موقع استخباراتي: جمال مبارك يلتقي السفير الأمريكي في مصر، ويسعى لمنافسة السيسي بالانتخابات المقبلة

 

كشف موقع “أفريكا إنتليجنس” الاستخباري، أن جمال، نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، يسعى لمنافسة الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي في الانتخابات المقبلة، لافتا إلى أنه التقى السفير الأمريكي في مصر، چوناثان كوهين؛ للتباحث حول هذا الأمر.

وفي تقرير للموقع، اليوم الأربعاء، فإن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر حاليا، غذّت طموح جمال للوصول لمنصب الرئيس.

وأضاف: “اللقاء السري بين جمال وكوهين عقد في مارس/آذار الماضي في مدينة شرم الشيخ”، كاشفا أن اللقاء عقد بحضور رجل الأعمال المصري طلعت مصطفى، وتحدث خلاله جمال بشأن احتمال ترشحه في الانتخابات المقررة خلال العام المقبل.

وقال الموقع الاستخباري، إن لقاء مبارك مع سفير الولايات المتحدة، الحليف القوي لمصر؛ كان بهدف الاطمئنان على استمرار المساعدة العسكرية الأمريكية للقاهرة، والتي تبلغ قيمتها 1.17 مليار دولار، إذا ترشح للرئاسة، لما له من أثر في ضمان دعم الجيش المصري له.

وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية، لفت الموقع إلى أنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن كبار الضباط المصريين قد يتخلون عن السيسي.

وبعد شهر من اجتماع شرم الشيخ، رفعت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على عائلة مبارك، فأنهت بذلك إجراءات التجميد لأصولهم والحظر الذي كان مفروضاً على دخول مواطني الاتحاد الأوروبي في معاملات مالية مع المقربين من الرئيس الراحل.

عقب ذلك، ظهر مبارك بخطاب في صورة زعيم، وتحدث لعدة دقائق باللغة الإنجليزية بلهجة موجهة للغرب، وهو ما فسره البعض برغبته في العودة لتصدر المشهد السياسي.

وخلال الفيديو، تحدث جمال في سابقة هي الأولى منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بوالده، عما سمته أسرته “الاختتام الناجح لجميع الإجراءات القضائية الدولية الخاصة بالأسرة”.

جاء قرار الاتحاد بعد أكثر من عقد من انتفاضة عام 2011، التي أطاحت بالرئيس الراحل من منصبه، وطوى بذلك صفحة أخرى على الثورة المجهضة.

ولاحقا، سافر مبارك إلى أبوظبي لتقديم واجب العزاء في وفاة رئيس الإمارات الراحل الشيخ خليفة بن زايد، في سفر هو الأول له إلى خارج البلاد، منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

كما أجرى جولة عامة منظمة بعناية، خلال جنازة فريد الديب، محامي عائلة مبارك، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ وقد أثار ذلك غضب السيسي بطبيعة الحال، وفق التقرير.

وكان مبارك، يعتبر وريث أبيه، حتى الإطاحة بالأخير في الثورة المصرية، والتي كان أحد أبرز أهدافها إسقاط مشروع التوريث.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى