لأول مرة منذ نشوب الفتنة السورية عام 2011.. الرئيس الاسد يلتقي اليوم الاربعاء وزير الخارجية الاردني في دمشق

 

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، لدى وصوله دمشق اليوم الأربعاء.

وقد نقل الصفدي للرئيس الأسد تحيات وتعازي جلالة الملك عبد الله الثاني، وأكد أن المملكة الأردنية الهاشمية قيادة وشعباً تتضامن مع الشعب السوري لما ألمّ به جراء الزلزال، وستستمر بتوصيات من جلالة الملك بتقديم كل ما يمكن لمساعدة سورية والشعب السوري لتجاوز هذه المحنة، ودعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين منها.

واعتبر الصفدي أن على دول العالم أن تتعامل مع هذه المحنة وفقاً للمبادئ الإنسانية، بحيث يتم إيصال المساعدات والمواد الإغاثية المطلوبة لجميع المناطق المنكوبة دون تمييز ودون تسييس للوضع الإنساني الذي يعيشه السوريون.

من جانبه أعرب الرئيس الأسد عن تقدير سورية للموقف الرسمي والشعبي للأردن الشقيق، وأشار إلى أن الشعب السوري يرحب ويتفاعل مع أي موقف إيجابي تجاهه، وخاصة من الأشقاء العرب.

وأكد الرئيس الأسد أهمية التعاون الثنائي بين سورية والأردن لأن الامتداد الجغرافي والشعبي بين البلدين يجعل الشعبين يعيشان تحديات وظروفا متشابهة على العديد من الأصعدة، وفي الوقت ذاته يوفر الفرص للعمل المشترك في مجالات عديدة تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

وتعتبر زيارة الصفدي لدمشق أول زيارة رسمية لوزير خارجية أردني إلى سوريا، منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، سبقها لقاء الصفدي مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على هامش الاجتماع 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر 2022.

وفي 7 شباط/فبراير الحالي، أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري، قدم فيه التعازي بضحايا الزلزال، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”.

وأعرب الملك عن تضامن ووقوف الأردن قيادة وشعبا إلى جانب سوريا في هذه الكارثة، وما نجم عنها من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، واستعداده لتقديم ما يلزم للمساعدة في جهود الإغاثة، فيما شكر الأسد موقف الأردن الداعم للشعب السوري ومساندته له في هذه المحنة.

وقال أيمن الصفدي، لدى وصوله دمشق الأربعاء، إنه “لا يمكن إلا أن يقف الأردن جنبا إلى جنب مع سوريا بعد حدوث الزلزال”.

وأضاف، في تصريحات لقناة “المملكة” من دمشق، “نحن في لحظة إنسانية يعاني فيها الشعب السوري الشقيق ورسالتنا الوقوف إلى جانبه”.

وفي تصريحات بمعية وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قال: “نحن دولتان شقيقتان نتأثر بما يجري لبعضنا البعض، ونحن في سوريا تعبيرا عن تضامن المملكة الأردنية الهاشمية مع أشقائنا في الجمهورية العربية السورية في مواجهة تبعات هذا الزلزال وبحث ما يمكن أن نقدمه لمساعدة الشعب السوري الشقيق في التعامل مع تبعات هذه الأزمة”.

واضاف الصفدي إنه “التقى الرئيس السوري بشار الأسد ونقل تعازي جلالة الملك إلى الجمهورية العربية السورية بضحايا الزلزال وحرص جلالته وتأكيده على أن الأردن سيقدم كل ما يستطيعه لمساعدة الشعب السوري الشقيق للتعامل مع هذا تبعات هذا الزلزال الذي ذهب ضحيته الكثيرون”.

وأضاف: “هذه قضية لا يمكن إلا أن نقف مع بعضنا البعض فيها، فما يجمعنا نحن والكثير تاريخ كبير ونتأثر بما يجري في سوريا الشقيقة والأردن أرسل بتوجيهات من جلالة الملك العديد من الطائرات والشاحنات لمساعدة الشعب السوري الشقيق إلى مطار دمشق بالتنسيق مع إخواننا في الحكومة السورية وإلى مطار حلب أيضا بالتنسيق مع الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى جميع أبناء الشعب السوري الذين تضرروا بهذا الحدث الكبير”.

ووصل الصفدي، الأربعاء، إلى مطار دمشق في العاصمة السورية، في زيارة تشمل أيضا، الجمهورية التركية تعبيراً عن تضامن الأردن مع البلدين الشقيقين في مواجهة تبعات الهزات الأرضية التي ضربتهما.

ويبحث خلال الزيارتين الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الإغاثية التي يحتاجها البلدان، إذ تستمر المملكة في إرسال المساعدات إلى البلدين تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني.

وترسل المملكة، اليوم الأربعاء، طائرة مساعدات إلى تركيا وطائرة مساعدات إلى سوريا التي تتواصل المساعدات البرية من الأردن إليها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى