الأسد يترأس اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال الذي ضرب سوريا فجر اليوم الاثنين واودى بحياة 556 مواطناً

دمشق-سانا
ترأس الرئيس بشار الأسد اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء، صباح اليوم الاثنين، لبحث تداعيات الزلزال الذي ضرب سورية فجر اليوم بقوة بلغت 7.7 درجات، متسبباً بسقوط مئات الضحايا وعدد كبير من الإصابات وانهيار وتصدع العشرات من الأبنية السكنية.

وتم تقييم الوضع الأولي الراهن عقب الزلزال الكبير وتحديد المحافظات والمواقع الأكثر تضرراً والتي تركزت بشكل أكبر في محافظات حلب وحماة واللاذقية.

وبناء على الواقع الراهن تم وضع خطة تحرك طارئة على المستوى الوطني تقودها غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة، إضافة إلى فرق ميدانية على الأرض.

وتم التوجيه باتخاذ مجموعة خطوات عاجلة تضمنت:

-استنفار كافة الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية.

-استنفار كافة الفرق والإمكانات لدى الدفاع المدني والإطفاء والصحة وشركات الإنشاءات العامة وفروعها بالمحافظات وكافة المؤسسات الخدمية ومديريات الخدمات العامة للقيام بعمليات إنقاذ الأرواح وإزالة الأنقاض.

كما تم التوجيه إلى كل المحافظين لحشد كل الإمكانات لدى القطاعين العام والخاص وتعبئة كافة الآليات لتنفيذ عمليات الإنقاذ والمساهمة في رفع الأنقاض.

– تأمين الرعاية الصحية العاجلة لكل المصابين في مختلف المحافظات، واستنفار كل الكوادر الطبية في وزارات الصحة والدفاع والتعليم العالي.

– تم التوجيه أيضاً بتأمين أماكن الإيواء والغذاء للمتضررين بشكل عاجل، وتأمين المشتقات النفطية لتزويد العمليات الفنية الطارئة في المحافظات المتضررة.

– توجيه وزارة التجارة الداخلية لتوفير المواد الغذائية الضرورية لمواقع الإيواء والمتضررين، واستنفار كوادرها لأداء هذه المهمة بشكل دقيق وسريع.

– الإيعاز إلى فرق السلامة الفنية لتقييم وضع المباني المتصدعة وتوصيف حالتها الفنية وإخلائها من القاطنين في حال وجود خطر.

– تكليف وزارة الموارد المائية بالكشف السريع عن السدود وخزانات ومحطات المياه، والتأكد من سلامتها وضمان استمرارية وصول المياه إلى المواطنين.

وكلف الرئيس الأسد الوزراء المعنيين بالتوجه إلى المحافظات للإشراف المباشر على غرف العمليات واستنهاض كل الإمكانيات المتاحة في المحافظات، للتعاطي مع هذه المحنة، وبالتوازي تتابع غرفة العمليات المركزية في دمشق كافة المستجدات، وتتخذ الإجراءات اللازمة لمؤازرة غرف العمليات بالمحافظات.

ويرأس غرفة العمليات المركزية في دمشق رئيس مجلس الوزراء ووزير الإدارة المحلية والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء والوزراء المعنيون.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال اإلى 556 وفاة، و1395 إصابة في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس في حصيلة غير نهائية.

وكان معاون وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية قد أعلن في تصريح لمراسلة سانا عن تسجيل 42 وفاة ونحو 200 إصابة في محافظات حلب وحماة واللاذقية وذلك في حصيلة غير نهائية نتيجة الزلزال الذي ضرب شمال لواء إسكندرون.

وأكد الدكتور ضميرية أنه تم رفع الجاهزية في أقسام إسعاف المشافي في كل المحافظات، واستنفار فرق الاستجابة التي تقوم بنقل الإصابات للمشافي لافتاً إلى أنه تم تطبيق خطة الطوارئ العامة وخطة الإمداد للمستلزمات والأدوية لتزويد الأماكن المتضررة.

وأشار الدكتور ضميرية إلى إرسال فرق طبية من محافظات حمص وطرطوس مع 11 سيارة إسعاف وتوزيع العيادات المتنقلة في حلب والبالغ عددها 15 سيارة على أماكن متفرقة لفرز الإصابات حسب الخطورة.

ولفت ضميرية إلى أنه تم توجيه المشافي الخاصة لفتح أبوابها للمصابين واستقبال كل الحالات إضافة إلى انه يتم التعاون مع خدمات الطوارئ الاخرى الاطفاء و الدفاع المدني في المحافظات.

التلفزيون الرسمي السوري، دعا المواطنين إلى المساعدة في نقل الضحايا إلى المستشفيات في سياراتهم، فيما قال مسؤول صحي في محافظة حلب التي تضررت بشدة في سوريا لرويترز إن بعض السكان ما زالوا تحت الأنقاض وإن الجرحى يتدفقون على المستشفيات على شكل موجات.

وأرسلت فرق طبية من محافظات حمص وطرطوس مع 11 سيارة إسعاف، ووزعت العيادات المتنقلة في حلب والبالغ عددها 15 سيارة على “أماكن متفرقة لفرز الإصابات حسب الخطورة”، وفق ضميرية.

وانهار عدد من الأبنية في محافظات اللاذقية وحماة وحلب في سوريا من جراء زلزال بلغت قوته 7.7 على مقياس ريختر، بحسب مراسلة “المملكة”.

وتحدثت وكالة “سانا” عن انهيار مبنى مؤلف من 8 طوابق في حي الأربعين بمدينة حماة “جراء الهزات الأرضية”، وأشارت إلى أن فرق الإسعاف والدفاع المدني “تعمل على انتشال الضحايا والمصابين من تحت الأنقاض”.

وقدر المركز السوري للزلازل قوة الزلزال بـ 7.7 ووقع عند الساعة 4:17 بتوقيت سوريا. تبع وقوع الزلزال هزة أخرى قدرت بـ 6.4 في منطقة طوروس بحسب المركز.

ولاحقا، أشار المركز الوطني للزلازل في سوريا إلى وقوع هزة ارتدادية في لواء إسكندرون الساعة 08:36 دقيقة شدتها 4.6 شعر بها سكان اللاذقية وحمص وحلب.

وخرج بعض سكان محافظات في سوريا من منازلهم إلى الشوارع خوفا من حدوث هزة أخرى.

أردوغان يطلع على مستجدات الزلزال من 8 ولاة جنوب تركيا

أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة ارتفاع عدد قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد إلى 1651 شخصا.

وأفاد وزير الصحة، في تصريح صحفي اليوم الإثنين، أن 1651 شخصا لقوا مصرعهم جراء الزلزال الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش وبلغت قوته 7.7 درجات.

وأضاف أن عدد المصابين ارتفع إلى 11 ألفا و119 شخصا، فيما بلغ عدد المباني التي تدمرت بفعل الزلزال 3471.

وأشار إلى أن 130 هزة ارتدادية وقعت في المنطقة عقب الزلزال.

وأردف:” ما يقرب من 15 ألف عنصر بحث وإنقاذ ونحو 5 آلاف مركبة ومعدات بناء ينشرون في منطقة الزلزال”.

وأوضح قوجة أنه تم إرسال 35 ألف خيمة إلى المنطقة لتوفير المأوى للسكان، وتم شحن ما يقرب من 360 ألف بطانية إلى المنطقة.،

وكانتت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) قد اعلنت عن ارتفاع عدد قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد، اليوم الاثنين، إلى 1498 شخصا.

وأفاد رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية يونس سيزر، في تصريح صحفي الإثنين، أن 1498 شخصا لقوا مصرعهم جراء الزلزال الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش وبلغت قوته 7.7 درجات.

وأضاف أن عدد المصابين ارتفع إلى 8 آلاف و533 شخصا، فيما بلغ عدد المباني التي تدمرت بفعل الزلزال 2834.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اعلن، قبل ذلك، مصرع 912 شخصا وإصابة 5 آلاف و385 آخرين في الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد، وبلغت قوته 7.7 درجات.

جاء ذلك في تصريحات من مقر إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) في أنقرة، حيث أشرف الرئيس أردوغان على سير أعمال البحث والإنقاذ.

ولفت أردوغان إلى أن “زلزال مرعش الذي وقع فجر اليوم، يعد أكبر كارثة شهدتها البلاد منذ زلزال أرزينجان عام 1939.

وقال : “دولتنا تحركت عبر كافة مؤسساتها على الفور منذ لحظة وقوع الزلزال وولاياتنا استنفرت كل إمكانياتها”.

وأعلن مصرع 912 شخصا وإصابة 5 آلاف و385 آخرين في الزلزال، وفق أحدث حصيلة.

وأوضح أن عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم من تحت الأنقاض بلغ ألفين و470، فيما وصل عدد الأبنية المنهارة إلى ألفين و818 مبنى.

وذكر أن 9 آلاف من عناصر البحث والإنقاذ يواصلون العمل، “والعدد يزداد باستمرار مع توافد فرق إغاثية جديدة”.

من ناحية أخرى، قال أردوغان إن تركيا تلقت عروضا للمساعدة من 45 دولة إلى جانب “الناتو” والاتحاد الأوروبي.

وكات أردوغان قد تلقى، اليوم الإثنين، إحاطة من ولاة أضنة وملاطية وغازي عنتاب ودياربكر وهطاي وأديمان وعثمانية وشانلي أورفة، حول الزلزال الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش وبلغت شدته 7.4 درجات.

وأوضحت دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية في بيان، أن أردوغان تلقى معلومات حول آخر المستجدات المتعلقة بالزلزال عبر اتصالات هاتفية مع الولاة.

وأعلنت الدائرة أنّ كافة الشركات المشغلة لشبكات الهاتف المحمول أعادت تشغيل كافة الخطوط المغلقة بمنطقة الزلزال، وتوفير خدمة الإنترنت لها.

وقد أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، أن الزلزال بلغت شدته 7.4 درجات، وقد تأثر بالزلزال العديد من الولايات التركية القريبة، إلى جانب بلدان مجاورة اولها سوريا أيضا.

كما أعلنت إدارة (آفاد)، عن تسجيل زلزال ثان مركزه كهرمان مرعش بقوة 7.6 درجة، فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن زلزالا ضرب العاصمة السورية دمشق واللاذقية وعددا من المحافظات الاثنين،

وقالت شبكة الإعلام العراقي، اليوم الاثنين، إن سكانا في الموصل ودهوك وأربيل شعروا بهزة أرضية خفيفة.

وقد سجل مرصد الزلازل الأردني زلزالا بقوة 7.5 على مقياس ريختر في جنوب وسط تركيا، بحسب ما ذكر المرصد فجر الاثنين.

وقال المرصد إن الزلزال رصد في تمام الساعة 4:16 صباحا بتوقيت الأردن، وقوته بلغت 7.5 على مقياس ريختر ويصل عمقه إلى 10 كلم، ورصد في غازي عنتاب.

وذكرت وكالة فرانس برس أن السكان شعروا بالزلزال في لبنان وسوريا وقبرص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى