صحيفة “ديلي ميل”: صور للأقمار الاصطناعية تكشف أن روسيا تخطط لـ”ضربة استباقية جديدة” في أوكرانيا

 
أظهرت صور للأقمار الاصطناعية أن روسيا تخطط لـ”ضربة استباقية جديدة” في أوكرانيا، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ورصد متصفح “EO” للأقمار الاصطناعية شروع القوات الروسية في بناء خطوط دفاع جديدة في عدد من المناطق.

كما بيّن برادي أفريك، محلل الخرائط وصور الأقمار الاصطناعية، على حسابه في تويتر، وجود تحصينات روسية جديدة على طول الجبهة في لوهانسك نزولا إلى دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون.

ورجح مراقبون ومسؤولون أن موسكو تستعد لشن هجوم جديد على أوكرانيا قبل أو بالتزامن مع الذكرى الأولى لعمليتها العسكرية في 24 فبراير.

وفي هذا السياق، قال أوليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني: “إنهم يستعدون حاليا لأقصى قدر، ويعتقدون أنه بحلول الذكرى السنوية ينبغي أن يحققوا بعض الإنجازات”.

وأردف قائلا: “الجيش الروسي يستكشف، منذ أسبوع، القدرات الدفاعية للقوات الأوكرانية في منطقة زابوريجيا، وبالتالي ليس هناك أدنى شك في أنهم يستعدون لهجوم جديد”.

في المقابل، اعتبر متابعون أن “تحصينات موسكو الجديدة تظهر أن الرئيس فلاديمير بوتين قلق بشأن هجوم أوكراني مضاد”.

ويأتي قلق بوتين بعد تأكيد دول غربية عديدة استعدادها لإرسال دبابات حديثة إلى أوكرانيا.

وزعم عومكن بورفات، المتخصص في السياسية الدولية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، أنه مع بداية دخول الحرب عامها الثاني، ستبدأ معارك حقيقية لـ”تحرير” الأراضي التي ضمتها موسكو مؤخرا.

وأضاف: “التوافق الألماني الأميركي الأخير على إرسال الدبابات الثقيلة لأوكرانيا يؤكد تخطي الغرب لحالة الانقسام حول الدعم المقدم لكييف، وهو الأمر الذي يقلق موسكو بالفعل”.

الناتو مستعد لمواجهة مباشرة مع روسيا

وعلى صعيد متصل، أعلن رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، اليوم الأحد، أن الحلف مستعد لمواجهة مباشرة مع روسيا.

وجاءت تصريحات الأدميرال روب باور خلال مقابلة مع صحيفة “RTP” البرتغالية، التي أعرب فيها عن رأيه بأن أهداف موسكو الاستراتيجية تتجاوز حدود أوكرانيا.

ويزعم باور أن روسيا تنوي العودة إلى حدود الاتحاد السوفيتي، مشيراً إلى أنه ينبغي إعادة توجيه الإنتاج الصناعي لدول الحلف الأطلسي إلى المجال العسكري، واصفا إعادة التسلح بأنه أولوية للناتو.

وفي الوقت نفسه، صرح الأدميرال بأن “الحلف فقد المبادرة العسكرية مقارنة بروسيا التي باتت تسيطر على الأعمال العسكرية والقتالية وهي تدفع بخطواتها الناتو إلى المواجهة”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد صرحت في وقت سابق بأنها منفتحة على الحوار مع الناتو، ولكن على قدم المساواة، بينما يجب على الغرب التخلي عن سياسته في عسكرة القارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى