هكذا نفذ الشهيد خيري علقم عملية القدس البطولية التي اودت بحياة 7 صهاينة وزلزلت أركان حكومة نتنياهو الفاشية

 

القدس المحتلة- كشف موقع واي نت العبري، تفاصيل أوسع حول العملية التي وقعت في القدس المحتلة، مساء امس الجمعة، وأدت لمقتل 7 إسرائيليين وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة ومتوسطة، وزلزلت اركان حكومة نتنياهو الفاشية.

ووقعت العملية أمام كنيس يهودي في الحي الاستيطاني “نيفه يعقوب”، ومحيط الكنيس وصولًا لمفترق بيت حنينا الذي استشهد عنده منفذ العملية علقم خيري من سكان الطور في القدس المحتلة، وهو فلسطيني يحمل هوية زرقاء، وليس لديه أي خلفية أمنية أو نشاط تنظيمي.

ووفقًا للموقع، فإن هذا الهجوم الأكثر دموية منذ عام 2011، حين نفذت عملية أدت لمقتل 8 إسرائيليين في مدرسة دينية.

وقال قائد الشرطة الإسرائيلية، إن منفذ العملية تصرف بمفرده، ونفذ العملية بمسدس.

وفي التفاصيل، وصل المنفذ الساعة 20:15 من مساء الجمعة، ونزل من مركبته وأطلق النار من مسدس على المارة على بعد 100 متر من الكنيس، ثم واصل التقدم نحو الكنيس وأطلق النار على المزيد من المارة، وركب مركبته، وعلى بعد أمتار قليلة خاض اشتباكات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية وتم تحييده.

وقال مفوض الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، إن المنفذ أطلق النار على المستوطنين من مسافة قريبة جدًا، مشيرًا إلى أنه وصل بمركبة بيضاء من نوع تويوتا، بيضاء اللون، ونزل على بعد 100 متر من الكنيس وأطلق النار على مستوطنة ومستوطن، ثم استمر في إطلاق النار عل ىشخصين كانا يقفان بالقرب من محطة الحافلة، ثم أطلق النار على اثنين آخرين كانا على دراجة نارية، وأطلق النار على مستوطنة كانت تقف على سكة حديدية خفيفة، قبل أن يطلق النار باتجاه فناء أحد المباني، حيث أصيب مستوطنين هناك، ثم حاول الفرار من المكان بمركبته وتوجه نحو بيت حنينا، وتم محاولة وقفه من قبل مركبة للشرطة بعد إطلاق النار عليها، وتبادلت القوة إطلاق النار معه قبل أن يتم تحييده.

وقال مستوطنون من سكان المنطقة للموقع العبري، إن استجابة الشرطة الإسرائيلية كانت بطيئة، ووصلت للمكان بعد 20 دقيقة، واصفين ذلك بأنه “عار”.

ووفقًا لبعض المستوطنين، فإن الشرطة لم تأتي سريعًا بسبب اعتقادها أنه إطلاق نار بسبب الأفراح، وقالت مستوطنة تسكن بالمكان: “ابنتي اتصلت بالشرطة وهي ترتجف، وقالت لهم إنهم يطلقون النار هنا، نحن نذبح هنا، ولكن الشرطة جاءت بعد 20 دقيقة”.

فيما ادعت الشرطة الإسرائيلية أنه حين وصل إليها البلاغ، تحركت فورًا وبعد 5 دقائق قامت بتحييد المنفذ.

وقال أحد المصلين في الكنيس اليهودي، إن المنفذ نزل من مركبته وبدأ بإطلاق النار على المارة، فيما قال أحد السكان: “رأيت أناسًا ملقون على الأرض وعلى الطريق، وعند سكة القطار الخفيف”.

اما القتلى، فهم مستوطنة تبلغ من العمر 70 عامًا، وأخرى 60 عامًا، ومستوطن 60 عامًا، وآخر 50 عامًا، وخامس 30 عامًا، وسادس 25 عامًا، وسابع 20 عامًا.

ووصل لمكان العملية، ما يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير الذي رفض التصريح لوسائل الإعلام بسبب إجازة السبت، لكنه تعرض لهجوم لفظي من قبل المستوطنين الذين قالوا له إن العملية حدثت خلال ولايته، ورد عليهم “الموت للإرهابيين”، ثم وصل لاحقًا نتنياهو دون أن يتحدث من مكان العملية وتحدث لاحقًا بعد جلسة تقييم.

من هو الشهيد “خيري علقم” منفذ عملية القدس

وقد أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن منفذ عملية القدس البطولية هو الشهيد “خيري علقم” من مخيم شعفاط في القدس المحتلة.

وقالت وسائل إعلام عبرية أن الشهيد خيري علقم يبلغ من العمر 21 عاما ولا يوجد خلفية أمنية سابقة أو نشاط تنظيمي له، بحسب ادعائها.

ووفقا لما تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فان الشهيد يعمل في مجال الكهرباء، وأنهى دراسته من مدرسة الطور الشاملة في مدينة القدس المحتلة.

وبحسب مصادر محلية، فإن الشاب خيري علقم، يحمل اسم جده وهو الشهيد خيري علقم، الذي ارتقى بتاريخ 13 أيار/ مايو 1998، بعدما طعن على يد مستوطن حتى الموت.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، والد الشهيد خيري علقم، بعد وقت قليل، من إعلان هوية منفذ العملية، فيما تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد للحظة الاعتقال.

وكان أخر ما كتبه الشهيد خيري علقم على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، “لا تقلق سوف يعطيك ربك حتى ترضى وسوف يرضيك حتى تنسى أن هما مر عليك”.

وأسفرت عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد علقم عن مقتل 8 اسرائيليين وإصابة 10 اخرين، رداً على مجزرة الاحتلال في مخيم جنين.

وقالت إذاعة كول بواما العبرية، أن هناك حالة من الغضب في مستوطنة نبي يعقوب، منفذ العملية استمر في إطلاق النار لمدة تزيد عن 15 دقيقة دون أن تصل الشرطة للمكان، وتمكن من مغادرة المكان ووصل إلى غرب القدس قبل أن تتمكن الشرطة من إطلاق النار عليه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى