القصاص العادل.. إيران تعلن اليوم السبت عن تنفيذ حكم الإعدام بحق علي أكبري “كبير جواسيس بريطانيا”

أعلن القضاء الإيراني، صباح اليوم السبت، أنه قد تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق الإيراني البريطاني علي رضا أكبري المتهم بالتجسس لحساب الاستخبارات البريطانية.

وذكرت وكالة أنباء السلطة القضائية “ميزان أونلاين” أنه حكم بالإعدام على علي رضا أكبري، نائب وزير الدفاع الإيراني السابق، بعد إدانته بـ”الفساد في الأرض والإضرار بأمن البلاد الداخلي والخارجي عبر نقل معلومات استخبارية”.

يأتي ذلك رغم توجيه وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الأربعاء الماضي، دعوة للحكومة الإيرانية لوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق أكبري، وذلك بعدما أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، أن المحكمة العليا أكدت الحكم بالإعدام على نائب وزير الدفاع الإيراني السابق المدان بتهمة التجسس لصالح بريطانيا.

وحسب طهران، فإن أكبري كان يتجسس لصالح بريطانيا مقابل مبالغ وصلت إلى مليون و805 آلاف يورو و265 ألف جنيه إسترليني و50 ألف دولار أمريكي.

ونشرت وزارة الأمن الإيرانية، امس الاول الخميس، اعترافات أكبري، روى فيها كيف جندته الاستخبارات البريطانية وكشف عن تفاصيل نشاطه التجسسي.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” أن أكبري شغل مناصب عدة في هيكيلية الدفاع والأمن في الجمهورية الإسلامية، منها “معاون وزير الدفاع للعلاقات الخارجية” و”مستشار لقائد القوات البحرية” ورئاسة قسم في مركز بحوث وزارة الدفاع، إضافة الى عمله “في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي”، من دون تقديم تفاصيل إضافية بخصوص أدواره.

وقالت الوكالة إن أكبري من قدامى الحرب مع العراق (1980-1988)، يبلغ من العمر 61 عاما، وتم توقيفه في العام 1398 (وفق التقويم الهجري الشمسي المعتمد في إيران، أي بين مارس 2019 ومارس 2020).

وكانت صحيفة “إيران” الحكومية أجرت في فبراير 2019، مقابلة مع أكبري، وقدمته على أنه “نائب سابق لوزير الدفاع في حكومة محمد خاتمي”، الإصلاحي الذي تولى رئاسة البلاد بين العامين 1997 و2005.

وزارة الأمن الإيرانية تكشف تفاصيل القبض عليه
وفي التفاصيل، كشفت وزارة الامن الإيرانية حيثيات “اعتقال أحد أهم العناصر العميلة لجهاز التجسس البريطاني الشرير، الذي تغلغل في المراكز الحساسة والاستراتيجية للبلاد”.

وفي بيان لها، توجهت الوزارة إلى الشعب الإيراني قائلة: “إن القوات الاستخبارية المنتسبة تمكنت من خلال عملية رصد استخباري طويلة ومعقدة، القبض على أحد أهم العناصر العميلة لجهاز التجسس البريطاني الشرير”.

وأضاف البيان: “إن الجاسوس المدعو علي رضا أكبري، الذي كان على صلة بعدد من الأجهزة الحساسة داخل البلاد، أقدم بكامل وعيه ولمرات عديدة على تسريب المعلومات التي كان يحصل عليها بنفس المستوى، إلى جهاز التجسس التابع للعدو”.

وتابع البيان: “إن هذا الجاسوس، ومن خلال مراجعاته لاستصدار تأشيرة دخول إلى السفارة البريطانية في طهران، تم استقطابه والتواصل معه بواسطة عناصر استخبارات متمركزين في السفارة..بعد ذلك، جرى خلال زيارات علي رضا أكبري الشخصية إلى أوروبا، توظيفه بشكل كامل من قبل جهاز التجسس البريطاني.

واستطردت وزارة الأمن: “نظرا لأهمية منصبه والإمكانية المتاحة له، بات علي رضا أكبري جاسوسا رئيسيا لخدمة جهاز الـ”SIS، والذي كان في الوقت ذاته يجري انتزاع المعلومات منه بواسطة العديد من الضباط البارزين لدى جهاز التجسس البريطاني المعنيين بشؤون إيران”.

وفي نفس السياق، أعلن المركز الإعلامي التابع للسلطة القضائية الإيرانية، يوم الأربعاء الماضي، البت في حكم الإعدام الصادر ضد علي رضا أكبري، بعد إدانته في “جرائم الإفساد في الأرض وتحركات واسعة ضد الأمن الوطني والخارجي عبر تسريبه معلومات الى الخارج”، وبعد احتجاج هذا المتهم والطعن بحكم الاعدام الصادر في حقه، أحيل ملفه إلى المحكمة العليا التي رفضت بدورها الاستئناف، وأيدت لائحة الاتهام الأولية وحكم الإعدام على هذا الجاسوس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى