استشهاد نعيم الزبيدي ومحمد السعدي، القياديين في سرايا القدس برصاص العدو بمخيم جنين فجر اليوم الخميس/ فيديو

 

جنين –  استشهد، فجر اليوم الخميس، قياديان ميدانيان من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، برصاص قوات الاحتلال في جنين.

وبحسب المصادر المحلية، فإن الشهيدين هما: القيادي الميداني المطارد نعيم جمال الزبيدي (30 عامًا)، وقائد كتيبة جنين محمد أيمن السعدي (26 عامًا)، فيما أصيب عدد آخر بجروح متفاوتة.

وأفاد شهود عيان أن وحدات خاصة اقتحمت منطقة مقبرة شهداء في أطراف المخيم وفتحت النار على مجموعة من المقاومين، في وقت كانت وحدات خاصة تسللت للمنطقة واحتلت عمارات ومنازل ونصبت فرق القناصة.

وقد تصدى المقاومون لتلك القوات وسط اشتباكات عنيفة أصيب خلالها الزبيدي بعدة أعيرة نارية، ونقل الى مستشفى ابن سينا حيث أعلن الأطباء استشهاده، كما أصيب شابان آخران أحدهما السعدي الذي أعلن لاحقًا استشهاده.

وزج الاحتلال بأكثر من 40 آلية عسكرية لجنين ومخيمها، بعدما احتل عمارات وحولها لثكنات عسكرية.

وقد اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين خلال عمليتها العسكرية هم: أمير السلوان، وسام الفايد، خالد عرعراوي، أحمد الصوص.

والزبيدي أسير محرر اعتقل عدة مرات، وهو ابن عم الأسير زكريا الزبيدي أحد “أبطال نفق الحرية”، ووالده أسير محرر وكان من قادة الجبهة الشعبية وقد استشهد عدد من أبناء عمومته وزوجة عمه والدة زكريا ولم يسلم أحد من أسرته من الاعتقالات.

أما السعدي فهو أسير محرر تعرض للمطاردة منذ فترة، وقد استشهد بسبب النزيف بأن الاحتلال أغلق المنطقة ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إليها.

وقد شهدت مدينة ومخيم جنين فجر اليوم مسيرات حاشدة تنديدًا بالاحتلال وجرائمه.

ومن جانبها،  زفت “كتيبة جنين” في سرايا القدس، اثنين من أبرز قادتها اللذين استشهدا في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في جنين، فجر اليوم الخميس.

وقالت الكتيبة إن عملية الاغتيال الجبانة أسفرت عن استشهاد قائدها محمد أيمن السعدي “أبو الأيمن” (26 عاماً)، ونعيم جمال زبيدي الذي وصفته بأنه “رجل الظل الشامخ والسند الحامي للمقاومة”.

وأكدت الكتيبة المضي في مقاومة الاحتلال، قائلة: ونحن ننعى الشهداء الأبر الذين قادوا العمل المقاوم طوال سنوات دون كلل أو ملل، وكانت لهم بصمة مشرفة في تاريخ مقاومتنا، نعاهد الله تعالى أولاً ومن ثم أبناء شعبنا، أننا لن نقيل أو نستقيل حتى يدفع الاحتلال ثمن جرائمه النكراء.

وشددت على أن “ارتقاء الشهداء وفي مقدمتهم القادة العظام سيزيدنا قوة وعزيمة وإصرارا على الثبات والمضي قدماً في طريق الجهاد والمقاومة، وأن الإرهاب الصهيوني لن ينال من عزيمة وإرادة مقاتلينا الأبطال”.

وتابعت: نشيد ببسالة مقاتلينا في سرايا القدس – كتيبة جنين، وكتائب شهداء الأقصى – لواء الشهداء، وكتائب القسام، وكل مقاومي شعبنا الأبطال الذين يصنعون كل يوم أروع صور الصمود والتحدي في وجه آلة بطش الاحتلال المجرم.

وفي بيان منفصل، أكدت الكتيبة أن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال رفقة بقية كوادر فصائل المقاومة، الذين أمطروا جنود الاحتلال والآليات العسكرية بالرصاص الحي والعبوات بكثافة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى