بوتين يعلن ان كاسترو إستشرف الزمن الحاضر، وتنبأ بتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، في آخر مكالمة بينهما عام 2014

تحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حفل افتتاح النصب التذكاري لفيدل كاسترو في موسكو، عن آخر محادثة أجراها مع الزعيم الكوبي الراحل في عام 2014.

وقال بوتين: “أتذكر ساعات المحادثات العديدة معه. خاصة محادثتنا الأخيرة في يوليو 2014. تحدث عن أشياء منسجمة بشكل ملحوظ مع الوقت الراهن، زمن تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، وأن الاستقلال والكرامة لا يتم التجارة بهما، وأن لكل أمة الحق في التنمية الحرة واختيار المسار الخاص بها في عالم عادل ليس فيه مكان للإملاءات والسرقة والاستعمار الجديد”.

وأزاح الرئيسان الروسي والكوبي فلاديمير بوتين ودياز كانيل في وقت سابق من اليوم الثلاثاء الستار عن نصب تذكاري لفيدل كاسترو في العاصمة الروسية موسكو.

ويقف النصب التذكاري على صخرة مع خريطة لكوبا منقوشة بطريقة زخرفية متميزة، حيث لفتت الخدمة الصحفية للكرملين إلى أن صورة كاسترو يجب أن تعكس المسار البطولي لرجل دافع عن حقوق وحريات شعبه.

كما أعلن الرئيس بوتين أن موسكو دائما تعارض القيود والحواجز والحصار.

قال بوتين خلال اجتماعه مع نظيره الكوبي في موسكو، اليوم الثلاثاء، “لقد عارضنا دائما أنواعا مختلفة من القيود والحظر والحصار وما إلى ذلك. لقد دعمنا دائما عبر المنصات الدولية، ونرى أن كوبا تتخذ نفس الموقف فيما يتعلق ببلدنا، فيما يتعلق بروسيا”.

وأشار بوتين إلى أن “كل هذا هو نتيجة الصداقة التقليدية التي أسسها الرفيق فيدل كاسترو”.

وأوضح بوتين أنه على روسيا وكوبا تعزيز التعاون، فهناك مثل هذه الفرصة “بناء على هذا الأساس المتين للصداقة، يجب علينا بالطبع – أعني الظروف الحالية – المضي قدمًا وتعزيز تعاوننا. وأنا سعيد جدًا لأن لدينا مثل هذه الفرصة”.

ومن جانبه، قال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، إن تقدم الناتو إلى حدود روسيا أمر غير مقبول، مشيرا إلى أن أوروبا تخضع لمصالح الولايات المتحدة.
وأعلن ميغيل دياز كانيل، أن المشاريع المشتركة بين روسيا وكوبا، بما في ذلك استخراج الهيدروكربونات في حقل بوكا دي جاروكو، لم تتأثر بالعقوبات الدولية.

واضاف: “من بين الأزمات الشديدة اليوم والوضع الصعب الذي تمر به روسيا وكوبا بعد التطبيق التدريجي للعقوبات غير العادلة من عدد من القوى الإمبريالية ضد بلدينا، هناك عدد من المشاريع المشتركة التي تم تطويرها بنجاح على الرغم من ذلك. من بينها، أود أن أذكر الاستكشاف الجيولوجي للهيدروكربونات في منطقة بوكا دي جاروكو، حيث يتم استخدام أساليب مبتكرة وينمو إنتاج الهيدروكربونات”.

وتابع قائلا أن هناك استثمارات روسية في منطقة مارييل للتنمية الخاصة، لخدمة معدات كاماز.

وشدد دياز كانيل على أن “العمل جار بمشاركة روسيا في تحديث مصنع صلب مهم. ونأمل في استكمال المرحلة الأولى من هذا المشروع في المستقبل القريب والمتصلة بتحديث المسبك”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى