المفكر موفق محادين يحاضر حول الجدل والاغتراب في الجمعية الفلسفية الاردنية

ألقى المفكر الدكتور موفق محادين محاضرة بعنوان “مفهوما الجدل والاغتراب”، مساء أمس الثلاثاء، في مقر الجمعية الفلسفية الأردنية بعمان.
وفي مستهل المحاضرة، التي روعي فيها شروط البروتوكول الصحي وجرى بثها عبر وسائل التواصل الرقمي وعلى قناة الفينيق، استعرض الدكتور محادين مفهوم الجدل لدى فلاسفة الإغريق القدماء، مبينا أن القانون الأساسي الذي تبنوه آنذاك أن “لا حركة بلا مادة ولا مادة بلا حركة”.
ولفت إلى أن مفهوم الوعي بالوجود هو علاقة جدلية وليست علاقة ميكانيكية، مبينا أن الجدل “الدياليكتيك” يبنى على صراع الأضداد، والنفي، ونفي النفي.
وتحدث في المحاضرة عن رؤى الفيلسوف الألماني جورج هيغل حول مفهومي العام والخاص، مستعرضا مفهوم الجدلية المادية لدى الفيلسوف الألماني كارل ماركس، لا سيما ما يتعلق بمفاهيم السبب والنتيجة والعلة والمعلول.
كما تطرق إلى كتاب الفيلسوف الألماني فردريك انجلز عن الجدل في الطبيعة وتجليات مفهوم الجدل في المجتمع والطبيعة.
وفي هذا السياق، أشار إلى أنه في بدايات المسرح الإغريقي الأول كان الممثل يضع أكثر من قناع بحيث أن كلا منها يرمز لشخصية معينة.
ولفت إلى كتاب الفيلسوف الانجليزي توماس هوبس الصادر عام 1651 تحت اسم لوياثان أو بحسب الترجمة العربية (الوحش الجبار) من منظور نظرية العقد الاجتماعي.
وتطرق إلى مقالتي الفيلسوف جان جاك روسو في مفهوم الحكومة المدنية وأطروحة في أصل اللامساواة بين البشر، وذلك ضمن كتاباته في نظرية العقد الاجتماعي.
واستعرض المدارس التي عملت على كسر مفهوم الاغتراب، ومنها المدارس الصوفية، مشيرا إلى أن الوجودية أكثر مدرسة حاولت أن تجد حلا حول كسر “الاغتراب”.
وتحدث عن مفهوم العقل الموضوعي/العالم الموضوعي لدى هيجل، لافتا إلى أن ماركس غاير هيجل فيما يتعلق بمفهوم الجدل في أكثر من محطة.
وأوضح الفرق بين مفاهيم الاستلاب والانسلاب والاغتراب الطوعي والاغتراب القسري.
واستعرض مفاهيم الاغتراب الاجتماعي والاغتراب السلعي، موضحا الفرق بينهما، ولافتا إلى أن الاغتراب الاجتماعي هو أخطر من الاغتراب السلعي.
واختتم محاضرته بالحديث عن مفهوم الفوات الحضاري لدى الفيلسوف المغربي الدكتور عبدالله العروي الذي شخص الاغتراب المجتمعي لدى المجتمعات العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى