سلطة في ورطة.. هنية ينتخي لزوجة الشهيد بنات، ومحلل اسرائيلي يعتبره “خاشقجي الفلسطيني” الذي سيفضح عباس مثل ابن سلمان

هاتف إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مساء امس الخميس، السيدة (أم كفاح) زوجة الشهيد المناضل الفلسطيني نزار بنات، حيث قدم لها التعازي باسم الشعب الفلسطيني وحركة حماس باغتيال زوجها.

واعتبر “أن هذه الجريمة تمثل اعتداء على كل الوطنيين والأحرار في فلسطين، وكل من يريد محاربة الفساد ويؤيد نهج المقاومة”، معتبرًا أن من اعتدى وقتل رجلًا بهذه الصفات لا يملك أي انتماء وطني.

وأكد رئيس الحركة الوقوف الكامل إلى جانب عائلة الشهيد وكل الرافضين لهذه الجريمة النكراء، معتبرًا ما جرى هو قضية رأي عام وطني.

كما تعهد بمتابعة تطورات هذه القضية لكي يتحمل من تورط في إراقة هذا الدم الطاهر مسؤوليته الكاملة.

وأضاف أن نزار شهيد الوطن وشهيد الدفاع عن حرية الرأي والكلمة الحرة، وشعبنا منتفض دفاعًا عن حريته وكرامته وحياة الأبرياء، ولا يمكن أن يقبل مثل هذه الجرائم.

“خاشقجي الفلسطيني
وعلى هذا الصعيد، قال أليور ليفي المراسل والمحلل في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن حادثة اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات جاءت في توقيت سيء جداً بالنسبة للسلطة الفلسطينية، حيث تشهد هذه الفترة انخفاض شعبية السلطة الفلسطينية لدى المواطنين الفلسطينية، بعد أحداث المسجد الأقصى والعدوان على قطاع غزة.

وأضاف المحلل في صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، أن انخفاض شعبية السلطة الفلسطينية يتزامن مع زيادة في مناصرة حركة حماس.

وبحسب ليفي فإنه من غير الواضح ماذا أرادت الأجهزة الأمنية الفلسطينية من هذه الحادثة في هذا التوقيت، ولكن عليهم الآن دفع ثمن ذلك أمام الشعب الفلسطيني الذي بات لا يخشى الخروج للشوارع، والتظاهر ضد الرئيس محمود عباس.

ورأى المحلل أن السلطة يجب أن تدفع ثمن ذلك للاتحاد الأوروبي الذي يدعو للحفاظ على حقوق الإنسان، وكذلك للإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن والأمم المتحدة التي استنكر مبعوثها بالشرق الأوسط هذه الحادثة وطالب بمحاسبة الفاعلين.

وأشار ليفي إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة تعتبر الداعم المادي الأكبر للسلطة الفلسطينية، وقد شاهدت جميعها يوم أمس كيف يجري استخدام أموالها، ولذلك من المؤكد أن يكون هنالك نتائج لهذه الحادثة، وربما سيجري وضع شروط جديدة لاستمرار تقديم التبرعات المالية للسلطة الفلسطينية.

وبحسب المحلل الإسرائيلي فإن على السلطة الفلسطينية الإدراك بأن كل شيء تغير، وبأنه لا يمكن اختطاف شخص معروف يقوم بانتقاد القيادة وأن يجري إخفاؤه وكأن شيئَا لم يحدث، وقال إنه حتى السعودية التي تملك قوة كبيرة فهمت هذا الشيء بعد حادثة جمال خاشقجي، مشيراً إلى أن نزار بنات تحول اليوم إلى خاشقجي الفلسطيني.

وكشف مراسل الصحيفة الإسرائيلية أنه حاول التواصل مع نزار بنات، قبل عدة أشهر، حتى يجري مقابلة معه حول التهديدات التي يتعرض لها من السلطة الفلسطينية، ولكن نزار بنات رفض ذلك بشكل قطعي، وقال إنه غير مستعد للتحدث مع الإعلام الإسرائيلي.

نبيل عمرو: مقتل الناشط بنات جريمة بشعة
ومن جانبه،قال عضو المركز الفلسطيني في منظمة التحرير القيادي د. نبيل عمرو ان ” جريمة قتل الناشط نزار بنات جريمة بشعة وفادحة” .

وقال عمرو “ان الشعب الفلسطيني لا يمتلك الا حرية التعبير والرأي في ظل الاحتلال الذي يمنع حرية التنقل والسكن والسفر ، مشيرا الى ان السلطة تسعى لانتزاع اخر حرية يتغذى عليها الشعب الفلسطيني حسب تعبيره”.

واكد عمرو “ان مقتل الناشط سبب سخط عالمي ودولي في ظل مرحلة الاختبار للسلطة قبل الانتقال للدولة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى