أنباء عن تكليف شركة أمن أميركية خاصة لإدارته.. القوى الوطنية والإسلامية ترفض كل أشكال الوصاية على معبر رفح

أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها لن تقبل من أي جهة كانت فرض أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح أو غيره، وتعتبر ذلك شكلا من أشكال الاحتلال، وتوعدت بالتعامل مع تداعيات أي مخطط من هذا النوع كما تتعامل مع الاحتلال.

جاء ذلك في بيان اليوم الأربعاء لـ”لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية” التي تضم معظم الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية.

وقالت الفصائل في بيانها إنها تابعت ما تناقلته وسائل الإعلام حول مخطط تولي شركة أمنية أميركية إدارة ومراقبة معبر رفح البري، مشددة على رفضها لفرض الوصاية على معبر رفح من أي جهة كانت، وبصرف النظر عن مدى صحة تلك التقارير.

ودعت الفصائل في بيانها، “الجامعة العربية وكافة الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها الأشقاء في جمهورية مصر العربية بما تمثل من ثقل على المستوى الدولي والإقليمي إلى رفض أي مخططات ومحاولات تمس بالسيادة الفلسطينية المصرية على معبر رفح”.

كما دعت “كافة الأطراف إلى رفض أي شكل من أشكال التعاون مع مثل هذه المخططات” مؤكدة أن “إدارة الوضع الداخلي هو شأن فلسطيني خالص يتم التوافق عليه وطنيا عبر الآليات المتبعة والمتوافق عليها”.

وكانت قد كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية أن إسرائيل التزمت أمام الولايات المتحدة ومصر مسبقا بتحديد القتال في معبر رفح فقط والسيطرة عليه تمهيدا لتحويل إدارته إلى شركة حراسة أمنية.

فقد قالت صحيفة “هآرتس” ، في تقرير أوردته مساء امس الثلاثاء، إن شركة أمن أميركية خاصة ستتولى إدارة معبر رفح الحدودي بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة الواقعة على الحدود مع مصر.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل طمأنت الولايات المتحدة ومصر أن العملية في رفح ستكون محدودة، مشيرة إلى أن هدفها الوحيد هو ضمان ألا تسيطر حركة حماس بعد الآن على المعبر.

وزعمت أن إسرائيل تعهدت بعدم تدمير منشآت المعبر الحدودي كي تضمن استمرار عمله.

وأوضح التقرير أن هذا سيكون تراجعا لحماس التي لن تستطيع فرض ضرائب على البضائع الواردة.

وأوردت الصحيفة أن “عناصر الشركة الأمنية الأمريكية هم من جنود سابقين في وحدات خاصة في الجيش الأمريكي”، وأن “الشركة التي ستدير المعبر متخصصة في حراسة مواقع استراتيجية في مناطق النزاع بإفريقيا”.

وأوضحت أنه ستناط إلى الشركة مهمة إدارة الحركة في المعبر، وفحص الشاحنات، ومنع عودة حماس إلى المكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى