صدق او لا تصدق.. “محمد الضيف” يولد من جديد في مدرسة بغزة/ فيديو

غزة – الأناضول
في مدرسة للنازحين بمدينة غزة، علّت أصوات زغاريد النساء وارتسمت البسمة على وجوه من أجبرهم القصف الإسرائيلي على ترك منازلهم، فرحاً بقدوم الطفل “محمد الضيف” إلى هذه الحياة فجر الخميس.
وأطلقت عائلة الصفدي الفلسطينية على طفلها المولود اسم “محمد الضيف” تيمناً بالقائد العام لكتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، الذي يعتبره الفلسطينيون رمزاً للمقاومة.
ونزحت العائلة إلى مدرسة “غزة الجديدة” في قلب مدينة غزة، قبل عدة أيام، كغيرها من العائلات نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف الذي استهدف المناطق الحدودية.
والخميس، أعلنت الأمم المتحدة، نزوح ما لا يقل عن 75 ألف فلسطيني جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ العاشر من مايو/أيار الجاري، يقصف الجيش الإسرائيلي، بطائراته ودباباته، مواقع واسعة في قطاع غزة، تشمل المنازل والأبراج السكنية، والأراضي الزراعية، والشوارع والبنية التحتية.
**فرحة رغم الآلام
تقول “أم أدهم” جدة المولود الصفدي لوكالة الأناضول، إن زوجة ابنها “أدهم”، أنجبت طفلاً، فجر اليوم، مضيفة “أسميناه محمد الضيف تيمناً بالقائد القسامي الكبير”.
وأضافت “أسميناه كذلك، لعل الله يكتب على وجهه الخير والنصر لنا وللشعب الفلسطيني”.
وتقول الجدة، إن زوجة ابنها، جاءها المخاض، خلال تواجدها في مركز الإيواء، مضيفة “نقلوها إلى مستشفى العودة (شمالي قطاع غزة) مساء أمس، وعند الفجر تمت عملية الولادة، وفي الصباح غادروا المستشفى”.
وأوضحت أن العائلة لم تعد لمنزلها بعد ميلاد الطفل، وعادت لمركز الإيواء، حيث لا زال الخطر يحدق بمحيط ببيتهم، حتى هذا الوقت، بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ11 على التوالي.
وعبّرت الجدة عن فرحتها بالمولود قائلةً “أحلى فرحة في حياتنا.. إنه أجانا طفل ونحن مشردين.. وأحلى فرحة إنه سميناه محمد الضيف، ويا رب يطلع مثله وإن شاء الله برفع راسنا”.
**مناشدة لـ “أونروا”
وعن سبب اختيار الاسم، أجابت الصفدي “محمد الضيف، رجل بيرفع الرأس ووهب نفسه لفلسطين والمقاومة ونحن على دربه نسير”.
وأضافت “نحن على الموت.. مع محمد الضيف”.
وأضافت “(حفيدي) محمد الضيف سيعود معنا إلى البيت بعد انتهاء الحرب، سيكون عريساً هناك سيكون فرحتنا في هذه الحياة”.
وأكملت “كنا زعلانين قبل، لكن وقت ما أجانا محمد الضيف، صرنا فرحانين كثير، نحن وكل النازحين في المدرسة”.
وناشدت السيدة وكالة الغوث الدولية “أونروا”، بضرورة التوجه إليهم لتوفير الاحتياجات اللازمة للطفل المولود، ولتلبية احتياجاتهم الأساسية.
ومنذ 13 أبريل، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح”، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.
وفي تصريح للأناضول، أوضح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، ينس لارك، أن 47 ألف فلسطيني لجأوا إلى 58 مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأضاف أن 28 ألفا و700 لجأوا إلى أقربائهم في مناطق فلسطينية أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى