بدايات تغيير في الرأي العام الامريكي.. تظاهرات داعمة للفلسطينيين تجوب أنحاء الولايات المتحدة/ فيديو

أثار أستاذ اللغويات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، نعوم تشومسكي، تساؤلات حول شرعية المساعدات العسكرية والاقتصادية لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن المساعدات مهزلة لا يعرف عنها أي أحد، على الرغم من أهمية طرحها.

وأوضح تشومسكي، المعترف به دولياً كواحد من أكثر المحللين معرفة وذكاء في الصراع العربي- الإسرائيلي والسياسة بالشرق الأوسط، أن المساعدات الأمريكية العسكرية المقدمة إلى إسرائيل تنتهك قانون ليهي، الذي يحظر المساعدات العسكرية للوحدات المتورطة في انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان.

وأشار تشومسكي في مقابلة أجراها الخبير السياسي سي جي بوليكرونيو لصالح موقع “ذا تروث أوت” أن عضوة الكونغرس الأمريكي بيتي ماكولوم حملت زمام المبادرة في متابعة مبادرة بهذا الشأن، وقال إن الحملة ينبغي أن تصل إلى أبعد من ذلك لكي لا تدعم الولايات المتحدة الجرائم الإسرائيلية الفظيعة ضد الفلسطينيين.

وأضاف تشومسكي أنه لا يمكن التفكير في قادة ينتهكون القانون الدولي مثل رؤساء الولايات المتحدة، وقال على سبيل المثال إن التهديد بأن جميع الخيارات مفتوحة ضد إيران إذا عصيت الولايات المتحدة هو انتهاك للقانون الدولي ناهيك عن الجرائم الدولية الأخرى مثل غزو العراق.

ولاحظ تشومسكي أن محاولات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ سنوات لطرد الفلسطينيين من القدس، بما في ذلك الجولات الأخيرة من الهجمات، لا يمكن فهمها بدون اعتماد إسرائيل على الولايات المتحدة في تنفيذ سياسة “الإرهاب والطرد”.

وأكد تشومسكي أن الهدف الثابت على المدى الطويل للحركة الصهيونية هو التخلص من الفلسطينيين واستبدالهم بالمستوطنين اليهود.

وأشار المفكر العالمي إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب وفر لإسرائيل الحرية في ارتكاب الجرائم، وكانت احدى مساهماته في المشروع الصهيوني الدفع باتجاه اتفاقيات التطبيع، التي ستضمن طابعاً رسمياً للعلاقات بين إسرائيل والديكتاتوريات العربية.-(وكالات)

تظاهرات داعمة للفلسطينيين أمام البيت الأبيض

وفي مؤشر على بدايات تغيير في الرأي العام الامريكي، شهدت العاصمة الأميركية، واشنطن، أمس، مسيرة لدعم فلسطين شارك فيها الآلاف ممّن أعربوا عن غضبهم تجاه العدوان الإسرائيلي على القدس وصمت الإدارة الأميركية. وقد جابت المسيرة شوارع واشنطن، بدءاً من وزارة الخارجية وصولاً إلى البيت الأبيض.

على إثره، إحتشد مئات الأشخاص أمام وزارة الخارجية، مردّدين هتافات مناهضة لإدارة الرئيس جو بايدن، ووزارة خارجيته، على خلفية موقفها من الأحداث الأخيرة في فلسطين.

ومن بين الذين شاركوا في التحركات، عضوة مجلس النواب الأميركي، من أصل فلسطيني، رشيدة طليب، التي ألقت كلمة نندت فيها بشدة بالممارسات الإسرائيلية. وقد أكدت أن هذه الممارسات «العنصرية»، وهجمات الكيان الإسرائيلي على المدنيين في الأيام الأخيرة، غير مقبولة على الإطلاق، لافتةً إلى أن دعم الإدارة الأميركية لإسرائيل، «تحوّل إلى ضغط على فلسطين».

إشتباكات في مدينة نيويورك

وفي أحد أحياء مدينة نيويورك، تجمّع المئات من داعمي القضية الفلسطينية أمام القنصلية الإسرائيلية في «ميدتاون منهاتن»، تعيبراً عن تضامنهم مع الفلسطينيين في مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.
وسرعان ما اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وداعمين لإسرائيل، بعد ما خرج هؤلاء في تظاهرة متوازية في المنطقة.

ومن التصريحات التي تخللت المظاهرة الداعمة لفلسطين، قالت المحامية الفلسطينية الأميركية البارزة في مجال حقوق الإنسان، نورا عريقات: «بصفتنا أميركيين مقيمين ندفع الضرائب، فإننا نموّل الفصل العنصري الإسرائيلي، ونموّل الإستعمار الإستيطاني المستمر، وتهجير هذه الأسر». وتضيف: «إن إسرائيل لا تستطيع أن تحافظ على هيمنتها، ولا تستطيع أن تفلت من العقاب باستمرار من دون دعم الولايات المتحدة».

https://twitter.com/NiyesHQ/status/1392241010835660806?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1392241010835660806%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fal-akhbar.com%2FPalestine%2F305891

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى