أبناء جمال عبدالناصر الثلاثة يتطوعون في الجيش المصري بعد النكسة عام 1967

في شهر مايو من عام 1967، هب أبناء الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الثلاثة “خالد وعبدالحميد وعبدالحكيم” مستجيبين لنداء الوطن، واقفين في طابور طويل بين الشباب لملء استمارات تطوعهم في معسكرات حماية الوطن.

وفي هذا الطابور الطويل للتطوع للحرس الوطني وقف الابن الأكبر “خالد” لكي يأخذ مكانه في المعركة، وفي طابور الشباب الفتوة أخذ أيضا “عبدالحميد” مكانه بين زملائه لكي يحمل السلاح.

ثم توجه “عبدالحميد” لملء استمارة التطوع في سلاح الفتوة ومطالبة والده بالتوقيع عليها مثل باقي الآباء حسب القواعد المتبعة، وأصبحت تلك وثيقة تاريخية في ملفات الفتوة بالمدرسة القومية بمصر الجديدة.

مما يستحق الذكر أن خالد وعبدالحميد قد تطوعا في يوم واحد، وأخذا يتدربان على حمل السلاح في معسكرات التدريب للحرس الوطني والفتوة.

ولم يسكت “عبدالحكيم” الشقيق الأصغر الذي لم يكن يتجاوز العاشرة من عمره، وذهب إلي ناظر المدرسة القومية بمصر الجديدة وطلب منه بإلحاح شديد أن يقبل تطوعه أسوة بأخويه، فوافق الناطر على رغبة ابن الزعيم جمال عبدالناصر.

وذاب الشباب الثلاثة مع الملايين المتطوعين في كل مكان ليصنعا جميع جيشاً واحدا متحمسا مؤمناً بقضية وراء زعيمهم “جمال عبدالناصر”.

وأكد عبدالحميد على أنه مستعد للقيام بدوره في أي مكان، كما أنهم يتدربون على أعمال الدفاع المدني أثناء الغارات، ويستخدمون البندقية والمسدس، وأنه يتمنى الالتحاق بالكلية العسكرية أو الحربية.

حينها قال عبدالحميد إن هوايته هي الأعمال المكانيكية والطيران؛ حيث يعكف في أوقات فراغه على فك أجزاء من السيارة أو الموتوسيكل كما يحب تركيب نماذج الطائرات الصغيرة.

وختم عبدالحميد عبدالناصر حديثه، الذي نشرته مجلة آخر ساعة على متن صفحات عددها الصادر في 31 مايو 1967، بقوله: “أرى أن النصر يعتمد على جيش قوي وطيران متفوق وروح عالية.. ونحن نملك الثلاثة هدف وإيمان به وملايين من ورائه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى