روسيا تعلن ملكيتها لكوكب الزهرة الشبيه بالارض، وتستعد لارسال بعثة علمية لاكتشاف حقائق وتفاصيل جديدة عنه

 

اغلن مسؤول في وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس أن كوكب الزهرة روسي، وتعهد باستكمال اكتشاف هذا الكوكب المجاور للارض.

وكشف مدير الوكالة الروسية للفضاء ، ديمتري روجوزين، أن بلاده تخطط لإرسال مهمة إلى كوكب الزهرة، بحسب موقع “بيزنس إنسايدر” الأميركي.

وستكون هذه المهمة، أول مشروع مشترك مع الولايات المتحدة، وسيطلق عليه “فينيرا-دي”، حيث سيتضمن إرسال مهمة فضائية غير مأهولة إلى الزهرة، إما في عام 2026 أو عام 2031، ولكن بلاده تخطط لإرسال فريق روسي منفرد، عدا عن الفريق المُشترك

وقال روجوزين للصحفيين في مؤتمر عقد بمعرض دولي لطائرات الهليكوبتر، في موسكو: “كانت بلادنا هي الأولى والوحيدة التي هبطت بنجاح على كوكب الزهرة. لقد جمعت المركبة الفضائية معلومات حول الكوكب، إنه مثل الجحيم هناك”.

وتابع روجوزين “استكمال اكتشاف الزهرة على أجندتنا. نعتقد أن الزهرة كوكب روسي، لذلك ينبغي ألا نتباطأ”.

ويأتي تعليق روجوزين بعد أيام من نشر بحث جديد، يقول بوجود غاز الفوسفين في أجواء الزهرة، المتوفر على كوكب الأرض أيضا.
والفوسفين هو غاز شديد السمية، تنتجه على الأرض الكائنات الحية الدقيقة، التي لا تحتاج إلى أوكسجين. ومؤخرا تم اقتراح البحث عن الفوسفين في أجواء الكواكب، كعلامة على احتمال وجود الحياة عليها.

وتعد مهمة اكتشاف كوكب الزهرة، جزءًا من سياسة الفضاء الروسية الرسمية، المحددة للفترة 2021-2030، وهي تفاصيل كشفها الروس، بعد فترة وجيزة من الاكتشاف العلمي الجديد المتعلق باهذا لكوكب

وكوكب الزهرة، هو ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه من الشمس، وهو ترابي وله صفات شبيهة بالأرض.

وقد وجد العلماء أن هذا الاكتشاف سيدفعهم للبحث عن الحياة على هذا الكوكب، ذو الغلاف الجوي الغني.

ويشكك باحثون في علم الفلك، في هذه الفرضية، ويقولون إن غاز الفوسفين يمكن أن ينتج عن عمليات جوية أو جيولوجية غير مفسرة على هذا الكوكب، وفق تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”.

ولكن ما اتفق عليه العلماء أن كوكب الزهرة لا يزال يحتاج إلى دراسة احتمالات الحياة في غلافه الجوي، والبحث عما إذا كان غاز الفوسفين في غلافه الجوي من أصل بيولوجي (حيوي).

ويعتبر بعض العلماء أن كوكب الزهرة هو توأم الأرض، إذ أنه يتمتع بذات الكتلة، وما يعرفونه عنه أنه كان يتميز، قبل ملايين السنين، بجو يمكن أن تزدهر الحياة فيه.

ويستدل الباحثون على إمكانية الحياة على الزهرة، بأن الأرض لم تكن ملائمة للحياة قبل ملايين السنين، ولكنها تطورت لتجتمع فيها بيئة غنية بالأكسجين تسمح بالحياة عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى