وفقاً لوساطة مصرية – اممية وطبقاً لشروط حركة الجهاد .. التوصل لوقف اطلاق النار مع العدو الاسرائيلي فجر اليوم

فلسطين اليوم – غزة
أعلن المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مصعب البريم، دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعد رضوخ الاحتلال لشروط المقاومة الفلسطينية بقيادة الجهاد الإسلامي.

وأوضح البريم في تصريح صحفي خاص لـ”فلسطين اليوم” أن التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار جاء بناءً على اساس الشروط التي اشترطها الجهاد نيابة عن المقاومة، والتي تمثلت في وقف سياسة الاغتيالات، وحماية المتظاهرين في مسيرات العودة الكبرى، والبدء عمليا في تنفيذ اجراءات كسر الحصار.

واختتم البريم تصريحاته، قائلاً “قالت المقاومة كلمتها، وتصدت للعدوان، وكسرت هيبة نتياهو، ودافعت عن شعبنا الفلسطيني”.

وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة قد أكد أن سرايا القدس متسمرة في القتال والحرب ضد العدو الصهيوني طالما استمر في عدوانه، وسنضرب كل المدن الصهيونية بالكامل، طالما رفض البنود التي طرحتها حركة الجهاد الإسلامي للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأعلن القائد النخالة ان شروط حركة الجهاد الإسلامي للتوصل للتهدئة تتمثل في بنود ثلاثة، وهي: وقف الاغتيالات في داخل قطاع غزة والضفة الغربية، وقف إطلاق النار على المدنيين العزل في مسيرات العودة، أن تلتزم اسرائيل بالتفاهمات التي تمت بالقاهرة عام 2014 والتي تتعلق بإجراءات كسر الحصار عن قطاع غزة.

غزة – أ ف ب
دخل اتفاق هش للتهدئة حيز التنفيذ صباح الخميس في قطاع غزة بعد يومين من المواجهات بين اسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية أخرى، أسفرت عن مقتل 32 فلسطينيا وجرح مئة آخرين.

ولمحاولة وقف دوامة العنف الجديدة، وصل مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الأربعاء إلى القاهرة ليقوم مع المصريين الذين يستطيعون التاثير على غزة ويقيمون علاقات رسمية مع اسرائيل، بوساطة من أجل خفض التصعيد بسرعة.
وذكر مصدر رسمي مصري ومسؤول كبير في الجهاد الإسلامي لوكالة فرانس برس أن وقفا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في قطاع غزة الخميس عند الساعة 05,30 (03,30 ت غ).

وقال المسؤول المصري “تم التوصل إلى اتفاق تهدئة بعدما وافقت الحركة (الجهاد الإسلامي) على مقترح مصري بهذا الشأن وذلك بعدما أبلغنا بموافقة الاحتلال الاسرائيلي على التهدئة”.

واضاف المسؤول نفسه أن الاتفاق ينص أيضا على “الحفاظ على سلمية مسيرات العودة” التي ينظمها الفلسطينيون كل يوم جمعة على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة منذ آذار/مارس 2018 للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وبحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى الأراضي التي هجروا منها منذ العام 1948.

وتابع المصدر نفسه أن الاتفاق يتضمن أيضا “موافقة إسرائيل على مقترح مصري بالوقف الفوري لإطلاق النار ووقف الاغتيالات وكذلك وقف إطلاق النار تجاه المتظاهرين في مسيرات العودة”.
وأكد مصدر في حركة الجهاد الإسلامي لفرانس برس الاتفاق.

من جهته، صرح مسؤول في الجيش الاسرائيلي لفرانس برس مساء الأربعاء أن اسرائيل ستوقف عمليتها في غزة إذا توقفت الجهاد الإسلامي عن إطلاق الصواريخ على اسرائيل.

– ستة قتلى من عائلة فلسطينية واحدة –
قبل هذا الإعلان، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية ليل الأربعاء الخميس وفجر اليوم الخميس استهدفت خصوصا مواقع تابعة لحركة الجهاد الإسلامي وعددا من المنازل. كما أطلق مقاتلون فلسطينيون عشرات القذائف والصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وقُتل ستة فلسطينيين من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان في غارة جوية إسرائيلية في واحدة من الغارات الاسرائيلية استهدفت منزلهم في دير البلح في وسط قطاع غزة، وفق وزارة الصحة في غزة.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحماس أشرف القدرة أن “الشهداء هم رسمي أبو ملحوس ويسرى أبو ملحوس ومريم أبو ملحوس والأطفال معاذ ووسيم ومهند”، موضحا أن “عدد الشهداء ارتفع بذلك إلى 32 ومئة مصاب منذ بدء العدوان”.

وأكد مصدر أمني فلسطيني أن “صاروخا واحدا على الأقل أصاب المنزل ما أدى لتدميره واستشهاد كل من فيه من أفراد العائلة”، واصفا ذلك بأنه “مجزرة إسرائيلية جديدة”.

وفي وقت لاحق تمكنت طواقم الانقاذ في قطاع غزة، صباح اليوم الخميس، من انتشال جثماني شهيدين من أسفل أنقاض منزل عائلة “أبو ملحوس السواركة” الذي دمرته طائرات الاحتلال فجرا ليرتفع عدد شهداء هذه المجزرة إلى 8 شهداء.

وقال مراسل “قدس برس” في غزة إن طواقم الإنقاذ انتشلت جثمان طفلين فلسطينيين كانا قد فقدا جراء قصف منزل عائلة “أبو ملحوس السواركة” في مدينة دير البلح حيث استشهد 6 من أفراد العائلة ليرتفع بذلك عدد شهداء هذه المجزرة إلى 8 شهداء.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها أن شهيدين وصلا إلى مشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.

وأضافت أن حصيلة التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة قد ارتفع إلى 34 شهيدا بعد انتشال طفلين شهيدين في أعقاب استهداف منزل “أبو ملحوس السواركة” بدير البلح فجر اليوم بالإضافة إلى إصابة 111 مواطن بجراح مختلفة

ولم تستهدف الغارات الاسرائيلية التي بدأت الثلاثاء مواقع لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بل مواقع لحركة الجهاد الإسلامي.

وأفاد مسؤول مصري لفرانس برس أن التهدئة “دخلت حيز التنفيذ في الخامسة والنصف من صباح اليوم الخميس”.

واندلعت المواجهات بعد اغتيال اسرائيل فجر الثلاثاء بهاء أبو العطا القيادي العسكري البارز في حركة الجهاد الإسلامي، وشن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية التي استهدفت خصوصا مواقع للحركة، فيما أطلقت الحركة وفصائل أخرى رشقات صاروخية تجاه المدن الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى