الجيش السوري يسحق الارهابيين على ابواب كليتي التسليح والمدفعية بحلب

بعد معارك عنيفة دامت قرابة/6/ ساعات متواصلة امس الجمعة، نجح الجيش السوري في استيعاب الهجوم العنيف الذي نفذته فصائل “جيش الفتح” باتجاه كليتي التسليح والمدفعية بمنطقة الراموسة جنوب غرب مدينة حلب.

هجوم هو الأعنف من نوعه الذي تشهده مدينة حلب منذ سنوات، جاء عبر محاور قرية المشيرفة والراشدين الرابعة والخامسة غرب حلب بغية السيطرة على الكليتين الاستراتيجيتين واللتان تعتبران بوابة اقتحام الأحياء الجنوبية والغربية في مدينة حلب، حيث اعتمد المسلحون في بداية هجومهم على عشرات العربات المفخخة والانغماسيين إلى جانب آلاف المقاتلين الذين وصلوا تباعاً من قرى ريف إدلب وريف حلب الغربي.

وقد تمكن المسلحون مع بداية هجومهم من إحداث خروقات محدودة سيطروا خلالها على عدد من النقاط الاستراتيجية في محيط كلية التسليح ما سمح لهم بمتابعة تقدمهم باتجاه كلية المدفعية المتاخمة والتي شهدت أسوارها أعنف المعارك على الإطلاق.

وبعد استيعابه للهجوم وامتصاصه لفورة المسلحين، تمكن الجيش السوري من حسم معركة المدفعية لصالحه وخاصة بعد الكثافة النارية الكبيرة التي أمنها سلاحي الجو والمدفعية قبل أن يرد بهجوم عكسي سريع مستغلاً الخسائر الكبيرة التي وقعت بين صفوف المسلحين خلال المعارك.

الهجوم العكسي للجيش السوري أسفر عن استعادته السيطرة على كافة النقاط في محيط كلية التسليح معيداً تأمين المنطقة بالكامل وسط حالات انسحاب جماعي بين صفوف “الفتح” والذين قدرت مصادر شام برس حجم خسائرهم بأكثر من 450 قتيلاً وتدمير عشرات المدرعات والدبابات والآليات المزودة برشاشات ثقيلة، ليتمكن الجيش من إحباط المرحلة الخامسة من ما أسمته الجماعات المسلحة بـ “معركة كسر الحصار عن حلب”.

هجوم المسلحين الفاشل ترافق مع حملة اعلامية كاذبة بثتها وسائل الإعلام المعارضة والصفحات الموالية لها, حيث زعمت ان المسلحين قد سيطروا على الكليتين وعدد من المدارس العسكرية المحيطة بهما كالمدرسة الفنية الجوية ومعهد التأهيل الجوي.. مستعينة بصور قديمة للمواقع المذكورة اتضح أن معظمها يعود إلى مستودعات التسليح في منطقة مهين بريف حمص تم التقاطها عام 2013.