الاردن.. وطن متجذر ومتجدد

كلنا مواطنون متساوون في النص الدستوري في الحقوق والواجبات دون تميز ليس امامنا الا ان نسعى الى تجذير وترسيخ مفهوم ثقافة المواطنة وثقافة التغيير الايجابي لتغيير الواقع الحالي الى الواقع الافضل والمـأمول.

لا يمكن ان يتغير الواقع بالادوات التقليدية ولا يمكن لهذا التغيير ان يتم الا اذا فهمنا الواقع واستخدمنا وسائل العصر الحديثة في العمل والتغيير.

ومن اجل بناء ثقافة عصرية جديدة – العلم اساسها والقانون مظلتها والعدالة الاجتماعية مساحتها علينا ان نكرس الوعي والممارسة السياسية ونشر الثقافة الديمقراطية وقيمها وترسيخ التفكير العلمي والنظرة العقلانية للحياة من خلال الايمان بان التنوع في مجتمعنا مصدر اثراء لا اقصاء وهو مصدر قوة لتصليب نسيج الوطن والجبهة الداخلية واننا مجتمعين نكمل بعضنا بعضا ونحقق الكثير للوطن والمواطن وان يد الله دائما مع الجماعة.

ان تجاوز التحديات تحتاج الى همم الرجال وعزيمة الشباب وايمان راسخ بحتمية التغيير فمصيرنا لا يتغير نحو الافضل المنشود الا بسواعدنا وارادتنا الحية وفكرنا النير.

الاردن الحديث ينتظر حكمة الشيوخ وعزيمة ابنائه ليعود له شبابه وجماله وبهائه وهذا لا يتم الا من خلال زيادة مداميك البناء والاعمار المادي والمعنوي وبالعمل المخلص والسواعد القوية .

فلنكن معا – معاول بناء لا هدم ومعاول امل لا تشاؤم ومعاول خير لا شر ومعاول ندعو الى ثقافة المحبة والتسامح والتعاون والاخاء لا دعاة فرقة وشرذمة وتجزئه.

فنحن البشر الى زوال – والاردن الوطن والارض – باق الى الابد – يحمل حكمة الشيوخ وعزيمة الشباب في العمل والبناء وتجديد الذات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى