ولعت في لبنان بين السفير السعودي وجريدة السفير

 

استنكر علي عواض عسيري, السفير السعودي في لبنان امس الثلاثاء “الموضوع الذي نشرته صحيفة السفير امس الاول الاثنين عن الوضع الصحي للملك سلمان بن عبد العزيز″، معتبرا أنه “يعكس حالة الضياع والارتباك التي وصلت اليها الصحيفة المذكورة نتيجة الصعوبات المادية التي تعاني منها”.

وقال السفير السعودي : ان “أقل ما يقال في الموضوع المشار اليه انه مجاف للحقيقة ونتاج مخيلة واسعة سها عن بال صاحبها ان الرأي العام اللبناني والعربي يتابع بشكل يومي عبر محطات التلفزة ووسائل الاعلام المختلفة نشاطات هذا القائد الكبير واستقبالاته لرؤساء الدول وكبار المسؤولين من داخل المملكة وخارجها وآخرها خلال مناورات رعد الشمال, اضافة الى ترؤسه جلسات مجلس الوزراء ومتابعته الملفات السعودية والاقليمية متابعة دقيقة وتواصله الدائم مع القادة الدوليين والعرب والمسلمين سعيا لتحقيق الأفضل للشعوب العربية والاسلامية وعنايته المستمرة بشؤون ابنائه المواطنين وسهره على امنهم وراحتهم وسلامتهم”.

وتابع السفير قائلا: “ولا يستبعد ان تكون هذه الصحيفة قد عمدت الى اختلاق موضوع عن قامة عربية واسلامية ودولية بمستوى الملك سلمان بن عبد العزيز بهدف لفت النظر, الا انها وللأسف أخطأت العنوان وعبرت عن افلاس إعلامي وأدبي لا يليق بالصحافة اللبنانية التي لطالما كانت مرجعا في الموضوعية والأخلاقيات”.

وكانت صحيفة “السفير” اللبنانية قد نشرت تقريراً أكد بأن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لن يكون قادراً على أداء مهامه بعد بضعة أشهر.

وقالت الصحيفة إنها قد تمكنت من الإطلاع على تقارير طبية تفيد بأن “النافذة الصحية والذهنية التي تسمح للملك سلمان بمواصلة القيام بمهماته على رأس المملكة، تضيق يوميا”، مؤكدة أن “الملك لن يكون قادرا خلال عام ونصف من الآن – بسبب تدهور حالته الذهنية وقدراته الفكرية – على اتخاذ أي قرار سياسي من تلقاء نفسه”.

وجاء في التقرير الذي كتبه الصحفي محمد بلوط, ان ملك السعودية الذي يطالب العالم بعدم التدخل في شؤون بلاده أسير تلف خلايا دماغي ملكي لا شفاء منه, مبينا ان المرض هو «العته الوعائي» أو «الخرف»، حيث بدأت هذه القصة في العام 2008، وقد تم التعامل مع الامر بسرية, جريا على ما كانت عليه أمراض مَن صعدوا إلى العرش قبله في شيخوختهم، مع فارق وحيد أن اسلاف الملك سلمان قد عانوا في أبدانهم، وأمكن التعايش مع أمراضهم، وليس في أدمغتهم .

وقال التقرير ان الملك الحالي يعاني، بحسب تقارير طبية، من قصور دماغي، من دون أن تتمكن هيئة البيعة (34عضوا من أبناء الملك عبد العزيز وأحفاده) من التدخل لعزله، كما يمنحها الحق بذلك نظامها الداخلي بسبب ضعف مَن تبقى من أبناء عبدالعزيز الأحياء وهم ثلاثة عشر، وسطوة إبنه الأمير محمد بن سلمان.

وبين التقرير ان الأمير سعود بن سيف النصر قد حذر قبل أشهر، من ما اسماه خطر أمراض الملك سلمان، على مستقبل المملكة, حيث قال في بيان له، إنه ينبغي استبدال الملك سلمان بسبب «عجزه عن القيادة وإدارة شؤون البلاد والعباد اليومية ورئاسة مجلس الوزراء على نحو فعَّال وبسبب حالته الصحية وأمراضه العديدة.. ولم يعد سراً أن المشكلة الأخطر في وضعه الصحي هي الجانب العقلي الذي جعل الملك خاضعا بالكامل لتحكم إبنه محمد».

وبحسب تقرير صحيفة السفير فان الملك سلمان لن يستقيل، قبل أن يحسم، ولمصلحة نجله، الصراع على خلافته بين “المحمدَين”: بن نايف ولي عهده، وبن سلمان نجله وملك الظل الذي يمسك بالديوان الملكي، ووزارة الدفاع، واقتصاد الدولة عبر مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. فمنذ أن اقتحم «العته الملكي» المشهد، أضحى محمد بن سلمان لاعبا يفرض على الأميركيين، والأسرة المالكة، والجهاز الديني السعودي، أي ثلاثي القرار الملكي السعودي، العمل خلال عام أو عامين، على استخلافه، أو وضع قواعد جديدة للتعايش معه، لن تتمكن مع ذلك، من وقف العد التنازلي الذي يحيق بأيام الملكية السعودية.

ولفتت الصحيفة الى ان التشخيص الطبي لمرض الملك سلمان، يضع كل القرارات المتخذة منذ صعوده إلى العرش قبل 13 شهرا، موضع شك بأن يكون المركز الملكي قد اتخذها بنفسه. وينبغي من الآن فصاعدا قراءة كل القرارات الملكية الكبرى على ضوء تقدم تلف الخلايا الدماغية لدى الملك، وعدم الاكتفاء بالقراءات السياسية.

وبحسب معلومات طبية خاصة قالت “السفير” انها اطلعت عليها، فإن النافذة الصحية والذهنية التي تسمح للملك سلمان بن عبد العزيز بمواصلة القيام بمهماته على رأس المملكة، بينت انه لن يكون قادرا خلال عام ونصف من الآن، بسبب تدهور حالته الذهنية وقدراته الفكرية، على اتخاذ أي قرار سياسي من تلقاء نفسه. والاحتمال الأخطر أنه لم يكن في الأصل قادرا على اتخاذ كل القرارات التي نسبت إليه منفردا منذ أعوام. ومع بلوغ مرض «التلف الدماغي» الذي يعاني منه منذ العام 2009 مرحلة متقدمة، لن يكون بوسعه قريبا، حتى أن يتواصل مع محيطه الاجتماعي.

وقالت ان الاطباء ومنذ العام 2009 منحوا الملك الحالي مهلة من 6 إلى 8 أعوام، قبل أن يدمر التلف الدماغي ما تبقى له من قدرات ذهنية. وبحسب العد التنازلي للمرض، تقول المعلومات الطبية إن الملك سلمان، سيعاني من ازدياد التلف في الجزء الأمامي من الدماغ، في مساحة كبيرة من الخلايا، أولى نتائجها، وأخطرها، خصوصا لدى الملك الذي يقود البلاد: انعدام القدرة على اتخاذ أي قرار.

 

 

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى