العالم يدرك متأخراً حكمة القذافي

سخرت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية من الرئيس الليبي معمر القذافي عندما اعلن سنة 2011 ان الارهابيين يتناولون المخدرات، فيتحولون إلى آلات قاتلة، ولكن وسائل إعلام بريطانيا والولايات المتحدة بدأت في نشر بعض الأخبار المتعلقة بهذه المخدرات، بعد أربع سنوات ونصف من حديث القذافي.

فقد خصصت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا بعنوان “الحبة التي تدير عجلة الحرب في سوريا” أشارت فيه إلى دور مخدر “الكبتاغون” الذي يحتوي مادة “فنيثيلين”  والذي أصبح يصنع في سوريا لتمويل الفصائل الإرهابية ولتوزيعه على عناصرها المسلحة, وذلك لجعل عمليات القتل سهلة وروتينية ولا تستدعي أي تفكير.

وبعد فوات الأوان, يحذر الخبراء من سرعة إدمان من يتناول هذا المخدر (منعته أوروبا من التداول قبل نحو 35 سنة) الذي يتسبب بتلف الدماغ وبأمراض عقلية تجعل المُدمِن قادرا على السهر عدة أيام دون حاجة للنوم ولا للطعام، ودون شعور بالخوف من أي شيء، بل شعور بالسعادة عند اقتراف جرائم القتل.

وقد بثت قناة “بي بي سي” العربية برنامجا وثائقيا في أيلول الماضي أظهر ان هذا المخدر كان دواء يوصف لعلاج افراط النشاط في الستينيات ثم منع في الثمانينيات وأصبحت السعودية تستهلك ثلث الإنتاج العالمي، قبل انتشاره في شكل أقراص، لدى إرهابيي ليبيا، ثم لدى عناصر “داعش” و”النصرة” وأخواتها في سوريا والعراق، وفي السوق الموازية ببقية البلاد العربية، حيث يدر على مصنّعيه ومروجيه أرباحا بملايين الدولارات، بحسب بيان مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. المخدرات وكل ما يغيب العقل ويجغل الانسان فاقد لاستقلاليته وللسيطرة عن نفسه
    امر يستخدم من قبل قوى الظلم والتجبر والاستبداد والتي تحاول الامعان في استغلال البشر بعد سلبها وتجريدها من كل امكانية الرفض او المقاومة , وتتولى الاجهزىة الخاصة فيها احتكار هذه السلع وانتاجها وتطوير مفعولها لانها عامل مساعد كبير لهم في الوصول الى اهدافهم , ونستطيع ان نجزم بأن اجهزة المخابرات لها اجهوة خاصة هي المسيطرة على هذه السوق بدون منازع , وهي تنسق الكثير من الاذرع التابعة للوبيات ,بما فيها المافيات والعصابات الاجرامية , وهذا يدخل ضمن عملية توزيع اللادوار . ان من غير المعقول ان تترك الموسسات الراسمالية العالمية بيزنز بهذا الحجم وبهذه الاهمية ولا يمكن لاي عاقل ان يصدق ان قيمهم واخلاقهم او دينهم يحول بينهم وبين ذلك .
    وفي التاريخ شواهد كثيرة لعل هشهرها حرب الافيون التي قامت بها اساطيل بريطانيا العظمى على الصين لان امبرطورها كان من اشد المحاربين لزراعة الافيون . وفي بلادنا , نحن نعرف من كان وراء نشر المخدرات وترويجها ,
    ان الاستخدام الواسع وعن طريق الغش للمخدرات التي كانت توضع في زجاجات المياه العدنية وتقدم مجانا للمتظاهرين كانت مخلوطة بمواد مخدرة تدخ الحية في عالم الخيال فينسى نفسه ويصير كالثور الهائج ويطالب باسقاط النظام
    وكذلك امن تم اصطياده وصار ارهابيا او من المهرولين لحماية برنارد هنري ليفي ان جلهم اشخاص فقدوا اي دور للعقل وصاروا مجرد روبوتات يتحكم فيها الممسك بالريموت
    ان انتشار الخدرات حتما سيصل حتى للمجتمعات الاوربية فمن حفر حفرة لاخيه حتما هو اوقع فيها وسادة العالم واصحاب البزنس فيه لا يفرقون كثيرا بيك الشعوب فهم يرون البزنس اولا

زر الذهاب إلى الأعلى