“الجارديان” البريطانية تلتقي الامير السعودي المتمرد

كشف “هيو مايلز” مراسل صحيفة “الجارديان” البريطانية في القاهرة تفاصيل مقابلته مع أحد أمراء العائلة الملكة في السعودية، الذي كان قد وجه نداء غير مسبوق طالب فيه بتغيير القيادة في المملكة، التي تواجه مشاكل جمة بما فيها الحرب في اليمن، وانهيار أسعار النفط الخام, والانتقادات الموجهة الى إدارة شؤون الحج، في إعقاب حادث التدافع في منى.

وقال الأمير كاتب الرسالة الذي لم تفصح الجريدة عن اسمه أن ثمة قلقا لدى الأسرة الحاكمة والشعب السعودي إزاء قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، وتدهور الأوضاع في البلاد، ونسبت “الجارديان” الى هذا الأمير – الذي قيل انه أحد أفراد مؤسسة الدولة- رسالتين طالب فيهما بعزل الملك سلمان.

وفي حوار لـ” BBC ” مع مراسل الجارديان “هيو مايلز” المختص في شؤون السعودية والشرق الأوسط ، أكد أنه التقى بالأمير الذي كتب الرسالتين وقال “نعم التقيت بالأمير ولا أشك في هويته”, وقال “لقد تأكدنا من هوية الأمير مئة في المائة”.

وعن سبب إخفاء هوية الأمير، قال “هيو مايلز” إن الأمير يخشى إذا كشفنا النقاب عن هويته أنه قد يختطف أو يقتل.

وحول جدوى رسالة الأمير التي يطالب فيها بعزل العاهل السعودي وهي لا تحمل توقيعا،  قال “هيو مايلز”: “أن الرسالة لها أهمية كبرى لأننا تأكدنا من هوية صاحب الرسالة, وهو بلا شك أحد الأمراء وأننا لم نر بيانا من قبل مثل هذا منذ عام 1964م، عندما حل الملك فيصل محل الملك سعود”.

وفي سؤال لـ “هيو مايلز” ، عما تحمله هذه الرسالة في المجتمع السعودي، قال “مايلز”: إن للرسالة أهمية بالغة لأنها قد تمهد لتغيير كبير في السعودية في المستقبل القريب، ويشير البيان الى أن الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد محمد بن سلمان، ربما يطاح بهم في انقلاب داخل القصر، فيستبدلون بأحد الأبناء الآخرين للملك عبد العزيز”.

وفي سؤال “BBC” لـ “مايلز” هل أكد لك الأمير أنه هو شخصيا كتب الرسالة التي طالب فيها بالإطاحة بالملك سلمان، وهل تأكدت منه شخصيا أنه هو كاتبها، وأنه يحظى بدعم كبير من داخل العائلة المالكة السعودية، قال “مايلز”: نعم هذا ما أكده لي، وهو يقول أنه يحظى بالدعم الكبير من داخل الأسرة المالكة، وأن لديه دعما كبيرا من أربعة أو خمسة من أعمامه من كبار الأمراء لأنهم يشعرون أن ولي ولي العهد هو الذي سيطر على الأوضاع في المملكة لأن والده الملك يعاني من مشاكل صحية عديدة”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى