1 تعليق

  1. 1

    علي بنحمد

    الكاتب يحذر افراد عائلته الى الخطر الذي يهدد العائلة ونفوذها وجاهها واموالها وهو على ما يبدو مشغول البال او خائف اشد الخوف على فقدان لقب أمير وما يدره عليه من مال مقطوع من المال العام من مال الشعب , مال يدفع له ولامثاله لمجرد كونهم ينحدرون من نسل عبد العزيز, وهذا قرار اتخذته العائلة واصبح شريعة معتمدة في الدولة, لقد حكم آل سعود وبدون بيعة حقيقية , حكموا بالحديد والسيف والنار شعب اخضع كل افراده وتم فرض التبعية عليهم وصاروا ينسبون لعائلة, فصار العتيبي والشمري والدوسري والقحطاني والغامدي والعنزي والحربي والزهراني وعيرهم من القبائل والحواضر ومن استفر به الامر في بلاد الحرمين بما فيهم الاشراف الهاشميين القريشيين, ينسب و يسمى سعودي او حامل التبعية اي تابع لآل سعود الذين لا قبييلة لهم , ولكنهم اوصلوا للحكم بدعم خارجي , اما قصة ابن سعود والاربعين مقاتل القادمين من الكويت والتحالف مع أل الشيخ والحزب الوهابي الا رواية للتغطية على مخطط ضرب دولة الشريف حسين ومشروع المملكة العربية التي كانت تهدف لتوحيد الشام وضفتي نهر الاردن والعراق والحجاز , بعد طرد ما تبقى من دولة الترك التي كانت تلبس رداء الخلافة,
    كأني ارى دموع هذا (الامير*) الصغير الذي يريد ان تبقى عائلته ملوك وأمراء الى الابد, وان يبقى هو اميرا الى قيام الساعة , ان همه الاول والاخير , ان تبقى العائلة مسيطرة على هذه البلاد وان يبقى شعبها وثرواتها مسخرة لهم , اي ان تكون ملكهم الابدي , لم يتكلم (سمو الامير ) عن الشعب الذي عصرت انفاسه شيئا فشيئا, عن الشعب الذي يعيش في انتظار رحمة طوال العمر وما يجودون به عليهم , وعن غياب الحقوق وعن التفريط في الثروة الوطنية وعن تمويل الحروب وعن الانحلرافات الاخلاقية والنهب وعن الفساد والاحتكار للسلطة وعن السجون والقتل والتعذيب والقمع الذي عانى و يعاني منه كل الاحرار ومنذ عقود وعقود ولا عن غياب حرية التعبير والخوف الذي يدفعه ( ولنقل يضطره)هو نفسه اليوم لأن يكتب بدون توقيع بدون ان يذكر اسمه وعنوانه (وهو أمير عنده كل الحصانات التي لا يملكها ابناء الشعب الاخرين) لم يتكلم عن القصور وعن البذخ وعن نفوذ العائلة واقارب العائلة الذين يلتهمون كل المشاريع وكل المؤسسات وكل المناصب , ان كل ما يعني سمو الامير هو بقاء العائلة في الحكم , لم يتكلم عن حرب اليمن ولا رأي له في سياسة المملكة
    ان ما يقوله اليوم وما يدعو اليه الشعب في اشارته الوحيدة للشعب قد سبقه اليه بندر بن سرور في قصدته المشهورة وأخرين من الذين طالبوا بضرورة اتخاد بعض التدابير حتى تصير تلكم الديار التي شهدت وتشرفت بقيادة الرسول والنبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم ,اعظم قائد واعظم انسان والذي رغم كل شئ طلب البيعة واوضى بها ولم يقل بالحكم الوراثي, بلاد يولد فيها الانسان ويعيش حرا عزيزا آمنا على نفسه واهله ودينه ومستقبله مشاركا مع بقية الناس في اختيار من هو الاقدر والاكثر كفأة للقيادة والحكم
    ان دروس التاريخ وعبره ايضا تؤكد ان هذا الامر واقع اليوم او غدا
    وليعلم ذا الامير وليعلم الجميع وانا منكم بأن كل من عليها فان وان البقاء لله وحده

التعليقات مغلقة

كافة الحقوق محفوظة لموقع جريدة المجد الإلكتروني