عباس طأطأ رأسه حين اعلن تأييده “لعاصفة الحزم”

كشفت مصادر رفيعة المستوى في حركة “فتح” النقاب عن أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس قدم اعتذارًا رسميًا للجهورية الإسلامية الإيرانية حول تأييده للعملية العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن.

وذكر قيادي بارز في حركة “فتح” تحدث لـ “قدس برس” وطلب الاحتفاظ باسمه، أن الرئيس عباس أكد خلال اجتماعه مع عدد من قادة حركة “فتح” مؤخرًا في رام الله انه قام بإعلان تأييد عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن إعلاميًا وعلى استحياء, وانه عبرعن تأييده لها مضطرًا رغم أنها لا تتوافق مع سياسة السلطة الفلسطينية.

ونسب المصدر للرئيس عباس قوله خلال الاجتماع: “إنني أيدت عملية عاصفة الحزم في اجتماع القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ نهاية شهر آذار الماضي، مضطرًا وعلى استحياء، وقد خبأت راسي”.

وأضاف الرئيس عباس: “قمت فيما بعد بإرسال رسالة إلى إيران اعتذرت فيها عن تأييدي لعملية عاصفة الحزم، وسقت لهم المبررات التي جعلتني مضطرًا لتأييدها”.

وتابع: “قلت لإيران في الرسالة أنني آسف على ذلك وأنني قمت بذلك لأنني مضطر لكسب تعاطف ودعم العرب للسلطة الفلسطينية، وللحصول على المزيد من أموال دول الخليج”.

ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح، الدكتور عبد الستار قاسم، في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، أن اعتذار الرئيس عباس لإيران سيكون له ما بعده إن حصل فعلا، وقال: “عباس لا يوازن الأمور وهو للأسف الشديد يفتقر إلى الاتزان، وعندما أيد التحالف السعودي ضد اليمن لم يراع المصلحة الفلسطينية، وعما إذا كان قد اعتذر لإيران أم لا، لم تصدر تصريحات رسمية بذلك، لكنه إن فعل ذلك فستقع عليه عقوبات خليجية وخصوصا فيما يتعلق بالأموال، حيث سيقلل الخليجيون من الأموال التي يدفعونها للسلطة، وهذا جيد بالنسبة لنا إن حصل أيضا، لأننا تعلمنا الكسل وأصبحنا نتقن التسول، فإذا انقطعت الأموال فعلينا العمل لنأكل من عرق جبيننا”.

وأضاف: “ثم إن غالبية الأموال التي تصلنا تأتي بسبب علاقاتنا الحسنة مع الاحتلال، فإذا قلت الأموال فهذا سيخدم قضيتنا أيضا”.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هذا يدعو الى تذكر ابيات كتبها الشاعر الشهيد راشد حسين في القرن الماضي:

    ما الذي ظل من الثورات من اجمل احلامي القديمة
    غير آثار وليمة
    ونجوم فوق اكتاف الذين امتهنوا شرح الهزيمة
    (ما الذي ظل سوى ان تبدأ الثورة من اول حرف) !

    ما الذي ظل سوى هزم الهزيمة ؟ !

زر الذهاب إلى الأعلى