السلطات الجزائرية توجه تهما ثقيلة لـ “بوزيت” رئيس مخابراتها الخارجية من بينها “التخابر مع الإمارات وإفشاء اسرار عسكرية”

أفادت صحيفة “Algerie part plus” الجزائرية أن القضاء لعسكري الجزائري اعتقل الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية الخارجية، محمد بوزيت، لتورطه في تهم ثقيلة مرتبطة بالفساد وإفشاء معلومات تهدد الأمن القومي و”التخابر مع الإمارات وإفشاء أسرار عسكرية للإمارة الخليجية”.

وحسب المعطيات التي اوردتها الصحيفة، فإن رئيس جهاز المخابرات الخارجية للجزائر قد “سلم الإمارات معلومات خطيرة تخص أسرار الدولة والكثير من المعطيات العسكرية الحساسة، ووضعية البلاد الاجتماعية التي تخص الحراك، في الوقت الذي كان النظام الجزائري يواجه مظاهرات شعبية كل جمعة، حيث يخرج الآلاف من الجزائريين إلى الشارع للمطالبة بدولة مدنية وإسقاط النظام العسكري الحاكم”.

ويواجه محمد بوزيت، الذي يوجد الآن في أيدي المصالح الأمنية التي تخضعه للتحقيق، تهما ثقيلة، كما أن إثنين من الضباط السابقين من المقربين منه جرى اعتقالهما بناء على تحقيق أطلقته محكمة البليدة.

وجاء اعتقال بوزيت بعد أشهر قليلة من إقالته في يناير/كانون الثاني المنصرم من منصبه كمدير للأمن الخارجي الذي قضى فيه 7 أشهر فقط، وقد تم استبداله بنور الدين مقري، بسبب ما قالت الصحافة الجزائرية انه “إخفاقه في تدبير ملفات عديدة، كالملف الليبي، والانقلاب في مالي، وتزايد النفوذ الديبلوماسي المغربي أمام تراجع الجزائري.”

من هو محمد بوزيت:

تدرج الجنرال بوزيت الذي يحمل شهادة دكترواه في المناصب والرتب العسكرية وعمل في العديد من النواحي العسكرية، حيث شغل مديرا جهويا في قسنطينة منتصف التسعينات وعمل ملحقا عسكريا في الخارج، ثم عاد إلى منصب المفتش العام في دائرة الاستعلام والأمن.

ويحمل اللواء محمد بوزيت الاسم الحركي” الجنرال يوسف”، وهو من مواليد عام 1960، برز اسمه عندما رقي إلى منصب عقيد وعين مديرا جهويا في الناحية العسكرية الخامسة في عام 1999، وكان أحد العسكريين القلائل الذين حازوا على ثقة مدير أمن الجيش السابق الراحل الجنرال اسماعيل، ثم نقل في عام 2002 مديرا جهويا للناحية العسكرية الثانية بوهران، ثم في عام 2007 عين ملحقا عسكريا في الأردن، وفي عام 2010 رقي إلى رتبة عميد، وفي عام 2013 عين مديرا للأمن الخارجي خلفا لللواء عطافي، ثم غادر منصبه إلى مهمة أخرى في عام 2019، وقد رقي إلى رتبة لواء في عام 2014،

وقد كان اللواء محمد بوزيت من أبرز خبراء الأمن في الجزائر، بسبب الدورات التكوينية العديدة التي حصل عليها، وقد لعب دورا مهما في تطوير عدة مصالح في المخابرات الجزائرية.