اكراماً لماكرون.. تغييب الرئيس الأسد عن قمة “المنطقة الخضراء”!!

يبدو أن المكر الفرنسي يوسع بيكاره صوب الهلال الخصيب مجددا، من خلال قمة بغداد والتي يسيل لها لعاب المستعمر الماكر ماكرون، على غرار النهب التاريخي الفرنسي لشمال أفريقيا خاصة والقارة السوداء عامة.

فمنذ الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون قبل أكثر من ١٥٠ عاما، وفرنسا وبريطانيا تعيثان فسادا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولن يكون آخره ثني ماكرون الماكر والساحر ليد رئيس الوزراء العراقي عن تدبيج خطاب دعوة الرئيس السوري بشار الأسد، لحضور قمة بغداد ذات الصبغة الدولية.

فسوريا ركن هام بمعادلة الأمن القومي العربي عامة والعراقي خاصة، وتستخدم نفوذها الدبلوماسي لدى طهران لتبريد الجبهات الساخنة بغزة والمنطقة الخضراء ببغداد واليمن ودرعا ولبنان.

وفي جُل ما اكتب انطلق من المصالح المشتركة بين عمان وبغداد ودمشق، واللواتي بشكل أو آخر يتأثر كل منهن بما يجري على الطرف الآخر من الحدود، ومعهن بيروت ورام الله العاصمة المؤقتة لدولة فلسطين، ريثما تتم قضايا الوضع النهائي وحل الدولتين، وأعني القدس الشرقية المحتلة عاصمة الهلال الخصيب.

فالرئيس الأسد بات مستبعدا من قمة “المنطقة الخضراء في بغداد، بحكم المنطق الاستعماري للماكر ماكرون، ثعلب السياسية الغربية الأشد خبثا بهذه اللحظة الفارقة من اضمحلال شمس الإمبراطورية الأمريكية على يد طالبان بأفغانستان.

وهنا ستكون الضغوطات باشدها على النظام الرسمي العربي عامة والعراقي خاصة، لدفع كلف الخسارة الأمريكية الجسيمة بكابول، من التلويح بورقة داعش والقاعدة والإرهاب الأيديولوجي من حلب للموصل وجوارها، حسب السيناريو الذي تم سحقه هناك إضافة للرقة وغيرها.

أن حضور الأسد للمنطقة الخضراء هو مصلحة عربية وغربية على حد سواء، فسقوط كابول سيغير خرائط المنطقة العربية بطريقة أو بأخرى، والغرب وماكرون تحديدا يهمه انتشار الفوضى الخلاقة مجددا بالهلال الخصيب، ويبدو أن الرئيس الأسد وان غاب عن المنطقة الخضراء قادر على الصمود أكثر من أي وقت مضى بوجه الإرهاب والغرب معا، فقد ثبت انهم نمور من ورق.

[email protected]

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى