رئيس اركان الجيش الايراني: لن تنعم إسرائيل بالهدوء ما لم توقف استفزازاتها المتكررة باستهداف الأراضي السورية

توعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، اليوم الأحد، بأن “جبهة المقاومة سترد” على إسرائيل “إذا ما اعتقد الصهاينة أن بإمكانهم ممارسة الاستفزازات في أي مكان دون رد”.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه القول: “يظن الصهاينة أن بإمكانهم الاستمرار باستهداف الأراضي السورية، ومواصلة الاستفزازات في البحار ومختلف الأماكن دون رد”.

وأضاف: “الإجراءات التي تم اتخاذها في الأيام الأخيرة، والتي ستُتخذ في المستقبل، والتي تضع مصالحهم في دائرة الخطر، ستعيدهم إلى رشدهم”.

وردا على سؤال حول طبيعة الرد الإيراني في حال استمرت الاستفزازات الإسرائيلية، اكتفى باقري بالقول “الكيان الصهيوني لن ينعم بالهدوء”.

ويأتي هذا التهديد غداة احتراق خزان وقود ضمن ناقلة نفط إيرانية مقابل مدينة بانياس على الساحل السوري.

ويفرض الاتحاد الأوروبي منذ سنوات عقوبات اقتصادية على الحكومة السورية ويحظر تصدير النفط إلى دمشق، تحت مزاعم التورط في جرائم حرب ضد السوريين.

وأعلنت وزارة النفط السورية أمس، وفقا لما نقلته وكالة “سانا” الحكومية، أن ناقلة نفط في بانياس تعرضت “لما يعتقد أنه هجوم من طائرة مسيرة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية”.

وفي مارس/آذار تعرضت إحدى السفن الإيرانية في البحر المتوسط إلى هجوم تخريبي ألقت إيران على إثره باللوم على إسرائيل ولوحت بالرد.

وأتى ذلك الحادث بعد نحو أسبوعين من اتّهام إسرائيل الجمهورية الإسلامية بالوقوف وراء هجوم استهدف سفينة مملوكة للدولة العبرية في خليج عمان، وذلك بعد أيام قليلة من اتهامها أيضا باستهداف السفارة الإسرائيلية في الهند.

وبلغ التوتر بين طهران من جهة، وإسرائيل الولايات المتحدة من جهة أخرى أوجه منذ أن اغتالت القوات الأميركية في العراق قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في يناير/كانون الأول 2020 ثم اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده في نوفمبر/تشرين الثاني من نفس سنة في عملية اتهمت طهران إسرائيل بالوقوف وراءها.

وتلقي إيران باللائمة على إسرائيل في مقتل العالم محسن فخري زاده العام الماضي. وكانت أجهزة المخابرات الغربية تعتبره العقل المدبر لبرنامج أسلحة نووية إيراني سري.

وترفض إسرائيل رفع العقوبات الاميركية على طهران أو تخفيف الضغوط عليها، كما تعارض اتفاق نووي لا يراعي المصالح الأمنية الإسرائيلية ولا يحجم طموحات إيران النووية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى