الجيش العربي السوري يستعد لدخول مدينة منبج بأسلحته الثقيلة وتسلم النقاط الواقعة تحت سيطرة القوات الكردية

أكد مصدر ميداني وصول تعزيزات كبيرة للجيش العربي السوري إلى محيط مدينة منبج شمال حلب بهدف الانتشار داخل المدينة وتسلم النقاط والمناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وقال المصدر لوكالة “سبوتنيك”، إن “هذه الإجراءات تتم بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين روسيا وسوريا من جهة وبين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية”.
ولفت المصدر إلى أن “الاتفاق يتضمن انتشار وحدات الجيش السوري مع أسلحتها الثقيلة والمتوسطة في مدينة منبج ورفع العلم السوري فوق المراكز الحكومية داخل المدينة وعلى مداخلها ومخارجها”.
وفي وقت سابق، تحركت آخر مدرعات أمريكية من مدينة منبج بمحافظة حلب السورية، اليوم السبت، إلى طريق مؤد إلى منطقة عين العرب بريف المحافظة الشرقي على الحدود التركية، في وقت تشن فيه القوات التركية عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية بمناطق شرقي الفرات.
وأفاد شهود عيان لوكالة “سبوتنيك”، بـ”خروج آخر أربع مدرعات أمريكية من منبج باتجاه جسر الجولان / قرة قوزاق الذي يربط منبج بمدينة عين العرب بريف حلب الشرقي”.
وبحسب المصدر ذاته “أصبحت مدينة منبج خالية من القيادات الكردية الكبيرة، ومن بقي فيها هم من العرب”.
وخلافا لما يجري في أقصى الحدود الشمالية الشرقية، يسود هدوء حذر محيط مدينة تل رفعت، التي يسيطر عليها الجيش السوري، وكذلك محيط منبج القريبة التي تهيمن عليها “قوات سوريا الديمقراطية”.

ويرى خبراء عسكريون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حيد في الوقت الراهن على الأقل، منطقتي منبج وتل رفعت عن توغل قواته في شمال سوريا على الرغم من المناوشات التي تجري في محيط هاتين المدينتين، وذلك كي يتسنى له التفرغ لغزو مناطق الشريط الحدودي شرقي الفرات لفرض منطقته “الآمنة”.

وأوضح خبراء عسكريون لجريدةـ”الوطن” السورية، أن مجريات التوغل التركي داخل الأراضي السورية في قسمها الشمالي الشرقي، تشير إلى أن الجيش التركي وحلفاءه يتجنبون الاصطدام المباشر مع الجيش السوري، ويؤثرون عدم الاحتكاك بوحداته هناك.

وشدد الخبراء على أن الجيش السوري يضع منطقتي تل رفعت ومنبج، الواقعتين على خطوط تماس المناطق التي يحتلها الجيش التركي بمؤازرة مليشيا ما يسمى “الجيش الوطني” الممولة من أنقرة، في مقدمة أولوياته التي لا يحيد عنها، وبالتالي يظل الاحتفاظ بالأولى واستعادة الثانية إلى حضن الدولة السورية هاجسا دائما يمليه واجبه الوطني والحق المقدس باسترجاع كل شبر من الأراضي السورية.

وعلى الأرض، قالت مصادر أهلية في منبج إن الجيش السوري استقدم تعزيزات عسكرية إضافية إلى بلدة العريمة وإلى خط الحدود الفاصل بين منبج ومدينة الباب شمال غرب الأولى حيث يتمركز الجيش التركي، بالتوازي مع تسيير الشرطة العسكرية الروسية دوريات على الحدود التي تفصل منبج عن مناطق سيطرة الجيش التركي ومليشياته من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة من طرف العريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى