مودي الهند .. يحول كشمير الى سجن كبير

فجاءة وبدون سابق انذار يتحول الشعب الكشميري الى سجين في وطنه اكثر من 70 الف عسكري هندي هبطوا بين ليلة وضحاها على اقليم كشمير مدججين باحدث انواع الاسلحة ومعدات القمع الجماهيري وقاموا بضرب حصار على الانسان فيها ومنعوا التجول وقطعوا كافة وسائل الاتصال مع العالم الخارجي في حملة لم يشهدها التاريخ المعاصر لها .

منذ سبعين عاما والشعب الكشميري يتعرض للقتل والسجن والتهجير والتعذيب والتضيق عليه وجاء رئيس الوزراء الحالي مودي ومن خلال حزبه الهندوسي العنصري ليكمل المشوار- للذين لايعلموا بالشأن الهندي بان مودي يرتبط بعلاقات صداقه حميمية مع نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني ومودي يمارس نفس سياسية نتنياهوا في الاراضي الفلسطينية ضد الشعب العربي الفلسطيني من تدمير للمنازل وبناء المستوطنات في الاراضي العربية بعد نزع ملكيتها من اصحابها بقوة السلاح وعمليات البلطجة المنظمة التي يستخدمها الكيان الصهيوني لفلسطين .

لقد اصدرت الامم المتحدة عدة قرارات بخصوص القضية الكشميرية واعتبرت اقليم كشمير اراضي متنازع عليها بين الجارتين الهند وباكستان غير ان الهند غيرت الوضع حاليا بقرارها الغاء المادة 370 من الدستور الهندي وتجريد كشمير من وضعها الخاص وضمها قسريا الى الاراضي الهندية وضرب الحائط بكافة قرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية التي تمنح الشعب الكشميري الحق في تقرير المصير بمحض ارادته

ان حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي رئيس وزراء الهند هو حزب عنصري يميني متطرف يعمل على فرض الهندوسية ضد اصحاب الديانات الاخرى وشعوب شبه القارة من خلال العنف وسياسات التجويع والتهجير القسري واللعب في الديموغرافيا الجغرافية والسكانية واحلال مكون محل مكون اخر ، وهذا بالتمام والكمال مايفعله حاليا في اقليم كشمير

ان هذه الاعمال الاستفزازية تجاه الشعب الاعزل من السلاح واستخدم القوة المفرطة ضده سيجبر الشعب الكشميري الى الدفاع عن نفسه بنفس الاسلوب ومن خلال استخدام الكفاح المسلح وهذا ماتطمح اليه الهند حتى تأخذ هذه ذرائع امام الرأي العالمي بانها تحارب الارهاب في كشمير لتحقيق اهدافها السرية والمعلنة في ضم الاقليم لها من خلال صمت دولي مطبق نتيجة لحالة الازمات التي تتعرض لها دول العالم والحروب وعدم استقرار للدول والانظمة الحاكمة واهتمام كل دولة بشؤونها المحلية لهذا فان مودي الهند يستغل هذه الظروف الدولية لتحقيق سياسياته في اقليم كشمير

ان على هيئة الامم القيام بواجبها القانوني والاخلاقي بضرورة اتخاذ قرارات رادعة بحق الهند لاجبارها على الجلوس على طاولة المفاوضات مع ممثلي الشعب الكشميري ليقرر الشعب الكشميري بمحض ارادته الحر ه حقه في تقرير مصيره وعلى منظمة التعاون الاسلامي لعب دورها في هذا المجال وبقية المنظمات الحقوقية والانسانية والسماح لها بدخول كشمير والاستماع الى وجهات نظر هذا الشعب الذي يسجن في وطنه ويحمل مفتاح السجن رئيس وزراء الهند – السجان مودي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى