ليلة العيد المزعوم ونهاية رمضان قبل الآوان

انباء عن أن السعودية تتحكم فى الأعياد وأهلة الأشهر الهجرية وميلاد الهلال الشوالى , كما توقعنا عقب مغرب ال 29 من رمضان ,أعلنت حكومة المملكة ثبوت الهلال وانهت الصيام والقيام وأصبحت على اِدعاء العيد تفطر رمضان , ورائها أنجر جرار دول مجلس التعاون الخليجى ,وكانت مصر تنجر فى أعوام سلفت منذ السادات للآن وراء هلال السعودية المزعوم – من ايام عبد الناصر كنا نتمرد على شعوذة آل سعود فى تحديد يوم عيد الفطر , وكان الأخوان ومن سلف من السلفيين , يعيبون أن مصر عبد الناصر لم تمتثل الى أرض الحرمين فى نهاية رمضان وتحديد عيد الفطر المبارك , وهى بذلك صارت كافرة ,طالما اعتمدت على رؤية مرصد المقطم بأعين مصرية , ولم تمتثل لعين السعودية السافرة .

فى هذا الرمضان من العام الهجرى الجارى ,اضاءت الأضواء دار الأفتاء المصرية وانحسر فضيلة المفتى على مكتبة بعيدا عن أضواء الأحتفال وسلطت عليه الكاميرات معلنا أن كل مراصد اتباعه فى جمهورية مصر العربية لم ترصد هلال شوال وبالتالى فاِن رمضان يتم يومه الثلاثين غدا – وذلك على خلاف الرؤية التى سموها شرعية بالسعودية .
بعض الموتورين المحسوبين على أعلام الحكومة المصرية أعلنوا أن المراصد مازالت ترصد الهلال بعد أعلان مفتى البلاد على أمل ان تواصل مصر العماء وراء السعودية ,كالمعتاد ولكى يهلل الأعلام المربوط بالبترودولار تم البدر بدرى( حتى وهو لم يتم) وأكدت صفحة دار الأفتاء المصرية أن بيان المفتى هو غايته ومنتهاه ولا مجال لأن يعدل ما ابتداه ( وكأنه كان يريد أن يقول أنا برىء من ذنبكم اِن لم تمتثلوا, ومن يريد التواصل مع آل سعود بأختلاق هلال مزعوم فاليتحمل الوذر والذنب والفجور .
وقد اثبتت المراصد وعلماء الفلك استحالة رؤية الهلال فى السعودية الاثنين 29 رمضان عززته صُور التقطتها مراكز فلكية بالعراق والبحرين، عن طريق التصوير بتقنية CDD صباح اليوم الثلاثاء، يظهر فيها الهلال رقيقا جدا لا يكادُ يُرى؛ وهو ما يعني ، أن رؤيته يوم الاثنين 29 رمضان لم تكن ممكنة.
أذن من أنهى رمضان ليلة الثلاثين ففطر آخر أيامه وأقام العيد على غير كيانه , فقد تحمل نقص ايمانه ’ لأنه كان يجب أن يعتمد رأى ورؤية من تَصَدُق سريرته ويُفَعِل شعيرته , وينهى خصومته ولايحارب بنى جلدته , وأخوانه فى الأسلام والعروبة , ولا يتصادق مع بنى صهيون ويكون للأمريكان بقرة حلوب – فكان علية التحرى والأعتماد على الذات من بنى دولته أولا , لاينجر الى من تاجر بالبترودولار والبشر – أنما على أهل الثقة والتقى من دول الأسلام المليئة بالرؤى النابضه والناهضة بالأسلام والفاعلية من أجل الروح القدسية , السنية العلية والتى لاتسجد اِلا لله رب البشرية الذى أنزل القرآن وبعث محمدا رسولا للأ نسانية , كان يجب أن يأنس ويطمأن فيقرر بلوغ فريضة الصوم يومها الأخير من العام وبزوغ هلال العيد فى جلال .
وعيد سعيد – وكل عام وانتم بخير
محمود كامل الكومى
كاتب ومحامى – مصرى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى