“وسوى الروم خلف ظهرك روم”.. الجيش السوري يتصدى لهجوم قوات “قسـد” الكردية المدعومة أميركياً على قرى في دير الزور

المصدر: الميادين نت

قال مراسل الميادين إن الاشتباكات التي بدأها اليوم مسلحون ينتمون إلى “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قسد” الكردية باتجاه القرى السبع الآمنة في دير الزور، “انتهت وتراجع المسلحون إلى النقاط التي انطلقوا منها باتجاه شمال دير الزور”.

وأفاد مراسلنا بانسحاب كامل لمسلحي “قسد” الاكراد بعد تنفيذهم محاولة تقدم فاشلة باتجاه القرى السبع الآمنة شمال دير الزور، بعد أن أمنت المدفعية الاميركية في حقل كونيكو لهجومهم غطاءً نارياً مكثفاً.

وكان مراسل الميادين أكد أن قوات الاحتلال الأميركية “أوعزت إلى مسلحي مجلس دير الزور العسكري، التابع لقسد، ببدء الهجوم على مواقع الجيش السوري في القرى السبع في ريف دير الزور”، بالتزامن مع الهجوم الذي نفذته “هيئة تحرير الشام” وفصائل معارضة أخرى على حلب وريف إدلب وريف حماة.

والقرى السبع تقع في الضفة الشرقية لنهر الفرات، في ريف دير الزور الشمالي، وهي: الحسينية والصالحية وحطلة ومراط ومظلوم وخشام والطابية. وتقع تحت سيطرة الجيش السوري.

وأفاد مراسل الميادين بأن مسلحي “مجلس دير الزور العسكري” استقدموا كاسحات ألغام، وبدأوا إزالة الساتر الترابي من جهة جبهة خشام، شمالي دير الزور”.

وسُجِّلت اشتباكات عنيفة بين مسلحي “مجلس دير الزور العسكري” والجيش السوري، عند أطراف بلدات الصالحية ومراط والطابية في ريف دير الزور الشمالي، حيث استهدف المسلحون، المدعومون أميركياً، بـ 12 قذيفة هاون، بلدة خشام، في ريف دير الزور.

وسُجلت اشتباكات عنيفة أيضاً بين مسلحي “مجلس دير الزور العسكري” والجيش السوري، في جبهة الصالحية، في ريف دير الزور الشمالي.

يُذكر أن ما يُعرف بـ “مجلس دير الزور العسكري” هو مجموعات كردية مسلحة مدعومة من الاحتلال الأميركي، وتنضوي تحت “قوات سوريا الديمقراطية” (“قسد”)، وتسيطر على مناطق شمال نهر الفرات، بحيث تقع في المنطقة عدة قواعد للاحتلال الأميركي.

وكانت قد أفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية، صباح اليوم الثلاثاء، بأن وحدات من الجيش السوري تتصدى لهجوم شنه “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قسـد” على بعض القرى بريف دير الزور الشمالي.

وقالت “سانا”: “وحدات من الجيش والقوات الرديفة تتصدى لهجوم شنه إرهابيو ما يسمى مجلس دير الزور العسكري التابع لميليشيا قسد الانفصالية على القرى المحررة بمنطقة الجزيرة بريف دير الزور الشمالي”.

وفي الانباء إن “قوات الاحتلال الأمريكية أوعزت لمسلحي مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد للبدء بالهجوم على مواقع الجيش السوري في القرى السبع بريف دير الزور” بالتزامن مع الهجوم الذي نفذته “هيئة تحرير الشام” وفصائل معارضة أخرى على حلب وريف إدلب وريف حماة.

وقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لغارات يرجح أنها من طائرات التحالف الدولي استهدفت مواقع قوات الجيش السوري في ريف دير الزور.

بدورها، قالت قيادة “مجلس دير الزور العسكري” إن قواتها “أصبحت مسؤولة عن حماية أهالي قرى الصالحية، طابية، حطلة، خشام، مراط، مظلوم، حسينية بريف دير الزور الشرقي”، وذلك “تلبية لنداء ومناشدات أهاليها”.

وقال “مجلس دير الزور العسكري”، في بيان أصدره اليوم الثلاثاء، إنه “نظرا للأوضاع الأمنية الخطيرة الناجمة عن الأحداث الأخيرة غرب سوريا وصولا إلى البادية، ووجود مخاطر جدية تتعلق بتحرك وشيك لخلايا كبيرة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي للسيطرة الجغرافية على مناطق غير محمية وخاصة في شمال وشرق دير الزور، نؤكد أن قواتنا أصبحت مسؤولة عن حماية أهالي قرى الصالحية، طابية، حطلة، خشام، مرّاط، مظلوم، حسينية بريف دير الزور الشرقي”.

وأضاف البيان أن “دخول قواتنا إلى تلك القرى يأتي تلبية لنداء ومناشدات أهاليها، إثر تزايد المخاطر المحتملة باستغلال تنظيم داعش الإرهابي للأحداث غرب البلاد”.

لكن قناة “الميادين” أفادت في وقت لاحق هذا الصباح بـ”الانسحاب الكامل لمسلحي “قسد” بعد تنفيذهم محاولة تقدم فاشلة باتجاه القرى السبع الآمنة شمال دير الزور”.

وكانت صحيفة “الوطن” السورية قد ذكرت أنه خلال اجتماع في مبنى محافظة دير الزور أمس الاثنين “أكد أبناء وشيوخ ووجهاء عشائر دير الزور تمسكهم بوحدة وسيادة سوريا ووقوفهم إلى جانب الجيش السوري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى