فصائل موالية لإيران تدخل سوريا من العراق، اليوم الاثنين، للوقوف بجانب الجيش السوري في قتال الجماعات الإرهابية
قال مصدران عسكريان سوريان، لوكالة «رويترز»، اليوم الاثنين، إن فصائل موالية لإيران تدخل سوريا من العراق لمساعدة الجيش السوري في قتال الفصائل السورية المسلحة.
وذكر مصدر كبير في الجيش السوري، لوكالة «رويترز»، أن عشرات من مقاتلي قوات «الحشد الشعبي» العراقية، المتحالفة مع إيران، عبَروا أيضاً من العراق إلى سوريا عبر طريق عسكري بالقرب من معبر البوكمال.
وتابع: «هذه تعزيزات جديدة لمساعدة إخواننا على خطوط التَّماس في الشمال»، مضيفاً أن المقاتلين ينتمون لفصائل تشمل كتائب «حزب الله» العراقية، ولواء «فاطميون».
وأرسلت إيران آلاف المقاتلين من فصائل شيعية إلى سوريا خلال الحرب الأهلية والتي ساهمت، مع روسيا بقواتها الجوية، في تمكين الرئيس السوري بشار الأسد من سحق قوات المعارضة واستعادة معظم الأراضي التي سيطرت عليها.
ووفقا لمصدرين آخرين في الجيش، فإن الافتقار إلى تلك القوة البشرية للمساعدة في إحباط هجوم الفصائل المسلحة في الأيام القليلة الماضية قد ساهم في التراجع السريع لقوات الجيش السوري وانسحابها من مدينة حلب.
وتتمتع الفصائل المتحالفة مع إيران، بقيادة «حزب الله» اللبناني، بحضور قوي في منطقة حلب.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن سوريا ماضية بمحاربة “التنظيمات الإرهابية” بكل قوة وحزم وعلى كامل أراضي سوريا.
وشدد الأسد على أن مواجهة “الإرهاب” وتفكيك بنيته وتجفيف منابعه لا يخدم سوريا وحدها بقدر ما يخدم استقرار المنطقة كلها.
وكان عراقجي قد توجه إلى دمشق امس الأحد لإجراء محادثات مع الحكومة السورية، قبيل التوجه إلى تركيا لعقد مشاورات بشأن القضايا الإقليمية، وخصوصا التطورات الأخيرة.
كما أعلن عراقجي مجددا، اليوم الاثنين، دعم بلاده الكامل للرئيس السوري بشار الأسد والحكومة والجيش والشعب السوريين.
وقال، للصحفيين لدى وصوله إلى أنقرة فجر اليوم الاثنين، إنه «كانت هناك أوقات أكثر صعوبة في الماضي عندما قام داعش ومجموعات مختلفة أخرى بجر سوريا إلى حرب أهلية، ولكن تم التصدي لهم والآن وجدوا الفرصة مرة أخرى ويتصورون أنه بسبب الظروف التي خلقها العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين يمكنهم أن يصولوا ويجولوا من جديد»، مضيفاً أن «تلك الحسابات خاطئة من قبلهم وبإمكان الجيش والحكومة السورية التصدي لهم، وبالطبع ستساعد مجموعات المقاومة أيضاً وستقدم الجمهورية الإسلامية الإيرانية أي دعم ضروري».
وأكد عراقجي أن «مشاوراتنا مع تركيا مستمرة على الدوام حول مختلف القضايا». وقال: «نحن نتفق في كثير من المواقع ونختلف في بعض المواقع، ومن الطبيعي أن نتحدث مع بعضنا البعض، وآمل أن نتمكن من التوصل إلى تفاهم وتصور مشترك حول قضايا المنطقة، بما يؤدي إلى استقرارها ، لا أن تصبح سوريا أو المنطقة مركزاً للإرهابيين مرة أخرى»، معلناً أنه سيعقد اجتماعاً تفصيلياً مع وزير الخارجية التركي اليوم لبحث الهواجس المشتركة.