الجيش السوري يستعيد السيطرة على نقاط شهدت خروقاً من المسلحين الارهابيين في ريفي حلب وإدلب/ فيديو

المصدر: الميادين نت

نجح الجيش السوري، اليوم الجمعة، في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقاً نفّذتها المجموعات المسلحة الإرهابية خلال الساعات الماضية، ضمن هجومها على نقاط للجيش في ريفي حلب وإدلب، والذي بدأ فجر الأربعاء.

وأكد الجيش السوري أنّ قواته تستمرّ في تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة، بالعتاد والجنود، بهدف منع خروق الإرهابيين.

كذلك، كبّد الجيش السوري التنظيمات الإرهابية خسائر فادحةً، بحيث أوقع في صفوفها المئات من القتلى والمصابين، ودمّر عشرات الآليات والعربات المدرّعة، وأسقط ودمّر 17 طائرةً مسيّرة.

وأوضح الجيش السوري أنّ التنظيمات الإرهابية، المنضوية تحت ما يسمّى بـ”جبهة النصرة”، تعتمد على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب، وتستخدم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والطيران المسيّر.

وقبل ساعات، استهدف الطيران الحربي السوري مقرّ قيادة لغرفة العمليات المشتركة للمسلحين في محيط مدينة مارع، شمالي حلب، بحسب ما أفاد به مراسل الميادين.

أما خلال الساعات الأولى من فجر الجمعة، فاستهدف الجيش السوري خطوط الإمداد للجماعات المسلحة في ريفي حلب وإدلب، والتي تتوافد عبر المعابر مع تركيا.

يأتي ذلك بعدما بدأ الجيش السوري بامتصاص الهجمة القوية التي نفّذتها المجموعات المسلحة في ريفي حلب وإدلب، بحيث شنّ هجوماً معاكساً في اتجاه المواقع التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة في جنوبي شرقي إدلب.

وكبّدت القوات السورية الإرهابيين خسائر كبيرةً، شملت 400 قتيل، على الأقل، وفقاً لما أعلنه نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ إيغناسيوك، الذي شدّد على أنّ الجيش السوري “يقاتل بشراسة، بدعم من القوات الجوية الروسية”.

ومن جانبه، قال مراسل “سبوتنيك” في حلب: نجح الجيش السوري في الساعات الأخيرة، في اخماد نيران الهجوم الذي تشنه المجموعات الإرهابية، وإنشاء حائط صد أمام محاور الهجوم الإرهابي على القرى والبلدات الآمنة في ريفي حلب الغربي وإدلب الشرقي.

واضاف  مراسل “سبوتنيك”: “منذ فجر اليوم، شهدت محاور ريف حلب الغربي تراجعا في الهجمات الإرهابية، يتخللها اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري مع الفصائل الإرهابية المسلحة التي حاولت بشكل متكرر إعادة زخم الهجوم الذي شنته خلال اليومين الماضيين، وسط تركيز ناري على محور البحوث العلمية، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل”.

كما شهد محيط بلدة (خان العسل) والقرى والبلدات القريبة منها، اشتباكات تمكن خلالها الجيش السوري من دحر الهجمات المتتالية التي يشنها مجموعات مشتركة من “جبهة النصرة” و”الحزب التركستاني”، و”إمارة القوقاز”.

وأكد المراسل أن وحدات الجيش السوري أحبطت محاولة الهجوم بشكل كامل على محور البحوث العلمية، فيما يستمر سلاح الطيران الحربي السوري الروسي المشترك، بتنفيذ ضرباته على خطوط إمداد المسلحين الخلفية في المنطقة، مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية إلى المحافظة.

وكشف مصدر ميداني في “لواء القدس الفلسطيني” عن تأسيس خط دفاع وقائي محصن لحماية مدينة حلب من أي خروقات محتملة، مؤكدا أن يوم غد سيشهد بدء مرحلة الهجوم والتحرير.

وأشار المصدر إلى أن خط الدفاع يمتد من ضاحية الأسد والأكاديمية العسكرية إلى أوتستراد حلب-دمشق، ويغطي منطقة “منيان” بالكامل جنوبا، صعودا باتجاه طريق “المنصورة ودوار السلام”، ومنه إلى “البحوث العلمية” و”الراشدين الأولى” وغرب جمعية الزهراء، وصولا إلى “صالات اليرمون” ليمتد نحو “حريتان وحيان وعندان وبيانون”، ثم إلى قريتي “الزهراء ونبل” وبعدها إلى “تل رفعت” شمالي المدينة.

وأكد المصدر أن التعزيزات الميكانيكية والأسلحة الثقيلة بدأت بالتموضع أمام خط الدفاع الاول على تخوم منطقة (الراشدين الرابعة) وجسر الراموسة وتلة خان العسل والمنصورة وكفر بسين والشيخ عقيل، وبدأت عملها المعتاد في دك التحصينات التي تحاول المجموعات الإرهابية إقامتها في القرى والبلدات التي سيطرت عليها خلال اليومين الأخيرين، وتكبدهم خسائر كبيرة.

وبالتزامن، أسقط الجيش السوري 3 طائرات مسيرة تابعة للمسلحين حاولت الاعتداء على مناطق في غرب مدينة حلب ومواقع للجيش السوري.

وفي غضون ذلك، كشف مصدر ميداني لمراسل “سبوتنيك” أن طائرات الاستطلاع رصدت رتلا تابعا لمسلحي ما يسمى “الجيش الوطني” الموالي لأنقرة، على محور بلدة مارع شمال حلب، أثناء تجهزهم للتوجه نحو ريف حلب الغربي.

وأكد المصدر أن هذه المشاهدات، استدعت تدخلا فوريا من قبل الطيران الحربي السوري الروسي المشترك، عبر سلسلة من الغارات التي أسفرت عن تدمير الرتل بشكل شبه كامل، وسط معلومات تؤكد مقتل وإصابة أكثر من 150 مسلحا، وتدمير سيارات دفع رباعية مجهزة برشاشات، كانت بحوزتهم.

وأكد مراسل “سبوتنيك” في إدلب أن الطيران الحربي، وجه سلسلة من الغارات استهدفت عدة مواقع ومقرات للمسلحين على جبهة جبل الزاوية ومحيطه شملت مقار وأرتال وتحصينات تابعة للمجموعات الإرهابية المسلحة في محيط مدينة إدلب، وعلى محور قرى وبلدات “بنش، آفس، النيرب، قميناس”، وشرق وجنوب جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحي النصرة وحلفائها.

ونفى المراسل كل الأنباء التي تتناولها مصادر المجموعات الإرهابية عن تقدم مسلحيها عبر محور مدينة سراقب أو بلدة معردبسة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى