هكذا اصبح الجيش الذي ادعى انه لا يُقهر، يعاني مخاوف واضطرابات نفسية حادة تدفعه لان يتهرّب وينتحر

سبوتنيك عربي

كشفت تقارير إسرائيلية، امس الجمعة، أن 6 عسكريين في الجيش الإسرائيلي على الأقل أقدموا على الانتحار، بسبب أوضاعهم النفسية التي تدهورت جراء مشاركتهم بالقتال.
ويعد هذا الرقم (6 جنود) جزئي فقط، إذ يرفض الجيش الإسرائيلي، نشر الأعداد الحقيقية للمنتحرين أو الذين حاولوا الانتحار، وفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأهوال والظروف القاسية التي يتعرض لها الجنود تدفع العديد منهم إلى الانتحار، محذرة من أن “حجم الأزمة النفسية سيظهر بشكل أوضح بعد انتهاء الحرب”.
في سياق متصل، نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري رفيع أن “عدد الجنود الذين يسعون للحصول على دعم نفسي قد ازداد في الأسابيع الأخيرة، لا سيما بعد انخفاض حدة القتال في غزة وانسحاب العديد من القوات من لبنان”.
ولفت إلى أن “الآلاف من الجنود، وخاصة الذين تم إجلاؤهم مؤخرا، يتلقون دعما في عيادات الصحة النفسية التابعة للجيش، إذ تم تشخيص البعض منهم بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة الحرب الطويلة التي استمرت 14 شهرا، مقارنة بالحروب السابقة التي عادة ما كانت أقصر”.
وأضافت الصحيفة أن نحو 15% من الجنود النظاميين الذين غادروا قطاع غزة، وتم علاجهم نفسيا، لم يعودوا قادرين على المشاركة في القتال، ورغم أن هذا العدد يمثل بضع مئات، إلا أنه يشكل عبئا إضافيا على الجيش الإسرائيلي، الذي يعاني أصلا من نقص في القوى البشرية، بسبب القتلى والمصابين جسديا ونفسيا.
كما كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن تسريح عدد من الجنود من وحدات مختلفة لأسباب تتعلق بالصحة النفسية، وسط شهادات تؤكد وجود جنود يرغبون في ترك القتال، لكنهم يواجهون صعوبات بسبب أزمة نقص الأفراد في الجيش، والتي تتفاقم يوما بعد يوم.
وأضاف التقرير أن وزارة الأمن الإسرائيلية استقبلت أكثر من 12 ألف جندي جريح صنفوا كمعوّقين منذ بداية الحرب، بمعدل 1000 جندي شهريا، مع توقعات بأن يصل العدد إلى 20 ألف معوّق بحلول نهاية العام المقبل.
وأكدت الصحيفة أن هذه الأوضاع تستنزف القوة البشرية المقاتلة للجيش الإسرائيلي، في ظل غياب أي مؤشرات على قرب انتهاء الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى