وزير الخارجية السوداني يثير حفيظة الحبشة، بإعلانه إن خيار الحرب ضدها ما زال مفتوحاُ، وان بلاده ستقف الى جانب مصر
احتجت وزارة الخارجية الإثيوبية على تصريحات وزير الخارجية السوداني المكلف، علي يوسف، قال فيها إن خيار الحرب ضد إثيوبيا لازال مفتوحا.
وبحسب إعلام سواني، استدعت الخارجية الإثيوبية السفير السوداني، الزين إبراهيم، وأبلغته رفضها لتصريحات وزير الخارجية السوداني بشأن التهديد بالحرب حال عدم التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث بشأن مياه النيل.
يأتي ذلك بعدما صرح يوسف، في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات المصرية قبل أيام، إن السودان سيقف إلى جانب مصر إذا فشل الحوار بشأن سد النهضة الإثيوبي، وإن خيار الحرب سيظل مفتوحاً”.
وفي وقت سابق، علّق رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، على تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، التي أعلن فيها إتمام بناء سد النهضة بنسبة 100%.
وحسب صحيفة “الشروق”، قال مدبولي، خلال مؤتمر صحفي، يوم الأربعاء الماضي، إن مصر لا تعارض مشاريع التنمية في دول حوض النيل، شريطة ألا تؤثر سلباً على حقوقها المائية في نهر النيل.
وأوضح أن “نهر النيل هو المصدر الوحيد للمياه في مصر، التي تُعتبر واحدة من أكثر دول العالم جفافا من حيث معدلات الأمطار”.
وأضاف مدبولي أن مصر لم تكن معترضة على إقامة أي مشاريع تنموية، إلا أن هذه المشاريع يجب أن تتم بتنسيق وتعاون يحمي مصالح الجميع، وشدد على أن “مصر حريصة على حماية حقوقها المائية بكل الوسائل الممكنة”.
كما أشار رئيس الوزراء المصري إلى أن بلاده حاولت على مدار السنوات الماضية، بالتعاون مع السودان، التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا يضمن عدم الإضرار بدول المصب جراء سد النهضة، غير أن الجانب الإثيوبي لم يستجب، ما دفع مصر إلى تعليق المفاوضات.
وكانت مصر، قد أعلنت العام الماضي، انتهاء مسار التفاوض مع إثيوبيا، حول سد “النهضة” دون نتيجة، مؤكدة الاحتفاظ بحقها للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حال تعرضه للضرر.