تقرير الاستيطان الأسبوعي.. قادة المستوطنين يحتفلون بفوز ترامب ويروجون لأوهام ” السيادة والضم”

 إعداد: مديحه الأعرج 

أحرز دونالد ترامب فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية الاميركية ، التي جرت في الخامس من نوفمبر الجاري . الاحتفالات بهذا الفوز كانت واسعة في اسرائيل بين أحزابها بشكل عام وفي أوساط المستوطنين وأحزابهم وجمعياتهم بشكل خاص . الرهانات على الادارة الاميركية سقوفها عالية بصرف النظر عن تعقيدات الوضع الاقليمي وتعقيدات الوضع الدولي وخيارات الادارة الجديدة في التعامل معها . صورة الوضع الراهن في المنطقة على وجه التحديد معقدة ويعتقد الرئيس الاميركي المنتخب أن هذا الوضع يجب ألا يشغل إدارته عن التركيز على التحدي الأكثر أهمية للولايات المتحدة على الساحة الدولية والاقتصاد الأمريكي والعلاقة التنافسية مع الصين . من حملته الانتخابية وما يسمى خطاب النصر ، الذي ألقاه في أعقاب الفوز برزت ثلاث قضايا في المنطقة تشغل كما يبدو اهتمام الادارة الجديدة : وضع نهاية للحرب في غزة وفي لبنان وما يرافق ذلك من ترتيبات ميدانية والعلاقة مع المحاور الفاعلة في المنطقة ، بما فيها طبعا ما يسمى بالمحور الايراني وفتح أفق سياسي للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي وعدم الانجرار ما امكن الى مواجهة مباشرة مع إيران وما يسمى بالمحور الايراني تورطها في حرب في المنطقة ، في الوقت ، الذي تعلن فيه أن سياستها تقوم على إغلاق ملف الحروب .

على ماذا تبني أحزاب الائتلاف الفاشي الحاكم في اسرائيل بشكل عام وأحزاب وقادة المستوطنين بشكل خاص حساباتهم في الاحتفالات بنجاح دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية . لا شك ان تجربة العلاقات الاميركية – الاسرائيلية في فترة الرئاسة الاولى لدونالد ترامب تلعب دورا مهما على هذا الصعيد . هناك حنين في اسرائيل للهدايا الثمينة المجانية ، التي قدمها دونالد ترامب لاسرائيل في فترة رئاسته السابقة : اعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس وغلق القنصلية الاميركية في المدينة ، الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل ، التنكر لقرارات الشرعية الدولية والاعتراف بأن الاستيطان لا يخالف القانون الدولي والشرعية الدولية ، والاتفاقيات الابراهيمية وما شكلته من اختراق عميق ( ديفروسوار ) لما يسمى مبادرة السلام العربية فضلا عن مظلة الحماية السياسية والديبلوماسية في المحافل الدولية ، التي وصلت حدود انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الثقافة والتربية والعلوم ( اليونيسكو ) ترضية لاسرائيل .

هذا الحنين عبر عن نفسه بشكل صارخ في اوساط المستوطنين وقادتهم خلال الحملة الانتخابية ، كيف لا والبناء الاستيطاني خلال ولاية ترامب الاولى كان قد ارتفع بـنحو 250 % قياسا بولاية الرئيس باراك أوباما الثانية ، وتضاعف عدد مناقصات البناء في المستوطنات وأقيمت 31 بؤرة استيطانية عشوائية على الأقل ، وجرى دفع مخططات بناء غير مسبوقة بينها مخطط بناء مستوطنة في المنطقة E1 ، شرق القدس المحتلة من شأنها أن تقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها وغير ذلك كثير . ولهذا كان انخراط المستوطنين وقادتهم في دعم حملة ترامب للفوز بالرئاسة متعدد الأشكال . بدءا من الصلوات التلمودية وانتهاء بالتدخل المباشر في الانتخابات . عدد غير قليل من زعماء المستوطنين أدوا خلال الحملة الانتخابية صلوات تلمودية بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل على أمل أن يفوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفترة رئاسية جديدة. ذكر موقع ” تايمز أوف إسرائيل ” أن ” زعماء المستوطنين عقدوا جلسة صلاة خاصة خارج الحرم الإبراهيمي، وشكروا ترامب على دعمه للحركة الاستيطانية ، وتمنوا له النجاح في الانتخابات . تم تلاوة المزامير والصلوات الأخرى بهدف مساعدته على الفوز ، حيث قام رئيس مجلس ” هار حيفرون – جبل الخليل ” الإقليمي يوخاي دامري ومارك زيل رئيس ” الجمهوريين في الخارج إسرائيل ” ، بالنفخ بالشوفار لإظهار الدعم لدونالد ترامب . في اجتماع الصلاة تلك من أجل إعادة انتخاب ترامب شارك كل كل رئيس مجلس ” غوش عتصيون ” الإقليمي شلومو نيمان، ورئيس ما يسمى بلدية الخليل الحاخام هيليل هوروفيتس.

الليكودي يوسي داغان رئيس المجلس الاقليمي لمستوطنات شمال الضفة الغربية كان هو الأخر ناشطا في حملة لصالح ترامب . داغان هذا ، الذي دعا في نهاية شباط من العام الماضي الى حرق بلدة حواره ، ساعد مقر تشجيع الانتخابات باسم ” جي فوت ” ، الذي تحدث مع اليهود في امريكا الذين يمكن أن يصوتوا لترامب . في محادثة له مع جريدة ” هآرتس ” الاسرائيلية بعد ان ظهرت النتائج كان دغان راض تماما عن النتائج وقال : “ نير كبير نزل عنا. وعبء ثقيل ازيح عنا . الضغط الامريكي اثر في كل شيء ، في المجال الامني والمجال الاستيطاني . أنا اعتقد أن هذا الضغط سيتوقف أو سيضعف ” . داغان كان قد تجول في الولايات المتحدة خلال الحملة الانتخابية ، ومن نشاطاته كان خطاب القاه في بنسلفانيا قال فيه : ” اذا اراد الناس مساعدة الطلائعيين الذين يعيشون في يهودا والسامرة ( الضفة الغربية ) فيجب عليهم التصويت لدونالد ترامب . قياديون في الحزب الجمهوري يفكرون حسب وسائل إعلام اسرائيلية بدعوة داغان لحضور مراسم تنصيب ترامب ، في 20 كانون الثاني المقبل ، مكافأة له على جهوده في دعم حملة دونالد ترامب .

مؤيد بارز جدا للاستيطان في فترة ولاية ترامب الاولى وصديق مقرب من يوسي داغان وقادة المستوطنين هو دافيد فريدمان ، الذي كان سفير الولايات المتحدة في اسرائيل في فترة رئاسة ترامب الاولى . فريدمان هذا أعلن مؤخرا عن إصدار كتاب جديد بعنوان ” دولة يهودية واحدة ” من مستوطنة نوفيم القائمة على اراضي بلدة ديرستيا في محافظة سلفيت . في حفل اصدار الكتاب في دار النشر الاسرائيلية ” سيلع مئير ” شارك ستة من الوزراء هم : يسرائيل كاتس ونير بركات وايلي كوهين وعميحاي شكلي واوريت ستروك وغيلا غملئيل . في فيلم لتسويق الكتاب شرح فريدمان رؤيته للدولة اليهودية التي ستفرض سيادتها ايضا على الضفة وقال. ” نحن نأمل أنه ذات يوم ، بعون الله ، سيكون لاسرائيل سيادة يهودية على كل وطننا التوراتي ” حسب تعبيره .

تلك كانت الاجواء في اسرائيل في أوساط المستوطنين ومجالسهم الاقليمية وقياداتهم وجمعياتهم الاستيطانية . إجمالا يمكن القول استنادا الى استطلاع أجرته القناة 12 الإسرائيلية قبيل يوم الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية ، أنه من بين الإسرائيليين الذين يصوتون لصالح الائتلاف اليميني الحاكم بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يؤيد 93% انتخاب دونالد ترامب ، رئيسا للورلايات المتحدة الأميركية .

وبعد أن ظهرت نتائج الانتخابات بالفوز الساحق لدونالد ترامب طفا كل شيء على السطح بصورة أوضح . رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كان أول المهنئين للرئيس دونالد ترامب على الفوز . قال مخاطبا دونالد ترامب بلغة لا تخلو من الرياء والمكر : ” تهانينا على أعظم عودة في التاريخ ! إن عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض تقدم بداية جديدة للشعب الأمريكي ، وكذلك التزامًا متجددًا بالتحالف العظيم بين إسرائيل وأمريكا هذا نصر عظيم ” . مقربون من بنيامين نتنياهو ينقلون عنه أنه عازم على إعادة طرح قضية الضم على جدول أعمال حكومته بعد تسلم دونالد ترامب مهامه في 20 كانون الثاني المقبل ويشيرون إلى إن خطط الضم هذه موجودة بالفعل وتتضمن خرائط مفصلة وأوامر توسيع المستوطنات بقرارات حكومية معدة مسبقا ,

وبدوره احتفل رئيس حزب الصهيونية الدينية وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش ، خلال اجتماع كتلة حزبه في الكنيست الاثنين الماضي بفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية ، حيث يجلب هذا الفوز معه فرصة مهمة لدولة إسرائيل ، التي كانت على مسافة خطوة من فرض السيادة على المستوطنات في يهودا والسامرة ( الضفة الغربية ) خلال ولاية ترامب السابقة ، والآن حان الوقت لتنفيذ ذلك ، حسب أقواله ، حيث ” يوجد الآن إجماع واسع في الائتلاف والمعارضة من أنحاء الكنيست كافة على معارضة إقامة دولة فلسطينية التي تشكل خطراً على وجود إسرائيل”. واعتبر سموتريتش أن العام 2025 سيكون عام السيادة في الصفة الغربية ، وأنه قد أصدر تعليمات لمديرية الاستيطان في وزارة الجيش وللإدارة المدنية ببدء عمل جماعي مهني وشامل من أجل إعداد البنية التحتية المطلوبة لفرض السيادة”.

زعيم حزب ” عوتسما يهوديت – قوة يهودية ” الوزير الفاشي ايتمار بن غفير ، وهو من سكان مستوطنة كريات أربع ، دعا هو الآخر في جلسة للكنيست الأربعاء الماضي قائلا : أن هذا هو وقت السيادة والوقت للنصر الكامل ، والوقت هنا في دولة إسرائيل لتشريع قانون لعقوبة الإعدام للإرهابيين والعديد من القوانين الأخرى التي قال إن ترامب لن يعارضها ” رئيس ” مجلس المستوطنات – يشع ” يسرائيل غانتس احتفل كذلك بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بإطلاق نبيذ جديد يحمل اسم ترامب ، في مصنع بساغوت للنبيذ في الضفة الغربية ، في 6 نوفمبر 2024 ، وزعم أن ضم الضفة الغربية من شأنه أن يجلب الاستقرار والسلام الحقيقي إلى المنطقة ، في حين ردد رئيس بلدية بيت ايل شاي ألون هذا الشعور وقال أيضا إن الوقت قد حان للبناء على نطاق واسع وكثيف في المنطقة. كلاهما عبر عن رغباته بإنهاء العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على عدد محدود من المستوطنين المتطرفين والبؤر الاستيطانية غير القانونية في العام الماضي والتي أثارت غضب حركة الاستيطان .

زعماء المستوطنين يعلقون الآمال على فوز دونالد ترامب ويتذكرون ولايته الاولى ، التي قفزت فيها عدد رخص البناء في المستوطنات وفي البؤر الاستيطانية الى مستويات قياسية . هم ينتظرون دخوله إلى البيت لأبيض وفي جعبتهم كما تقول صحيفة ” يديعوت احرونوت ” ” جدول عمل واضح “، يشمل توسيع الاستيطان من خلال شرعنة بؤر استيطانية عشوائية ، إخراج مخططات بناء في المستوطنات إلى حيز التنفيذ ، إلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على عدد من المستوطنين وبعض الكيانات الاستيطانية ، ضم مناطق في الضفة إلى إسرائيل ، وربما الاستيطان في مناطق في قطاع غزة . هل جدول الأعمال هذا قابل للتطبيق في عهد دونالد ترامب الجديد . على هذا السؤال تجيب الأيام المقبلة ، ولكن يمكن القول بأن ما يتسرب بشأن مرشحين بارزين محتملين لتولي مناصب مهمة في الإدارة الجديدة في وزارة الخارجية او سفارة واشنطن في تل أبيب أو في الأمم المتحدة لا يوحي بالتفاؤل بالنسبة للفلسطينيين ، الذين تبقى لهم على كل حال خياراتهم الوطنية في التعامل مع جميع الاحتمالات .

على صعيد آخر أعلنت سلطات الاحتلال يوم الاثنين الماضي الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي المواطنين شمال شرق سلفيت. حيث أصدرت قوات الاحتلال “ أمر استملاك” للاستيلاء على 546 دونماً من أراضي المواطنين في قرى ياسوف ومردا، وكفل حارس وجماعين، بهدف توسيع ما يسمى شارع “ عابر السامرة 505″، في المقطع من دوار بلدة كفل حارس الى حاجز زعترة ، نقطة التقاطع بين السارع المذكور وشارع رقم 60 . الأراضي التي سيشملها الاستيلاء، هي حوض رقم (6) في مناطق خلة ابن أحمد، الخربة، الوجه القبلي، الرأس، والدوير في كفل حارس، وحوض رقم (3) في مواقع خلة الكبرة، خلة اللحم، كفايف عصفور، واد قاسم، كفايف العبهر في مردا إلى جانب حوض رقم (4) في موقع الملعب.وفي جماعين، حوض رقم (2) في موقع شعب الحريق، وفي واد مردة: حوض رقم (3) في موقعي حريق العويل والخلة. كما يشمل القرار حوض رقم (2) في موقع خلة الفولة في حوارة، وفي ياسوف: حوض رقم (2) في منطقة زعترة، وحوض رقم (12) في موقع جبل أبو السويد، وحوض رقم (14) في موقع الجفري.

وفي الانتهاكات الاسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:

القدس: أجبرت سلطات الاحتلال المواطن محمد الأعور من بلدة سلوان على هدم منزله ذاتيا بعد أن رفضت محكمة الاحتلال طلبات الحصول على ترخيص للمنزل القائم في منطقة المروج بالبلدة. وفي تجمع عرب العراعره قرب بلدة جبع هدمت جرافات الاحتلال مسجداً ومنزلا مهجورا، ومضافة، و5حظائر أغنام ، فيما اعتدى مستوطنون على المواطن محمد عيسى بآلة حادة من قبل مستوطنين في واد قريب من بلدته أم طوبا جنوب القدس المحتلة وأصابوه بجروح خطيرة ، وفي بلدة سلوان هدمت قوات الاحتلال منزل المواطن نعيم الرويدي والمنزل يحتوي أيضا على مقر مركز البستان وخيمة الصمود التي تعتبر المكان الذي يجتمع فيه أهالي حي البستان لسنوات من أجل الدفاع عن منازلهم .كما أحرق مستوطنون ثلاث مركبات في حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة.

الخليل: حطم مستوطنون من مستوطنة “سوسيا” أشجار زيتون وقطعوا سياجاً وأنابيب مياه تعود ملكيتها للمواطن محمد موسى مخامرة، في منطقة إغزيوية. كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين خربة الفخيت، وقامت بجولات استفزازية في محيط منازل المواطنين و داهموا مدرسة الخربة وتجولوا في ساحاتها وأروقتها، قبل أن يتوجهوا إلى البؤرة الاستيطانية التي أقيمت على أراضي المواطنين في منطقة “الحلاوة” القريبة من الخربة . وفي منطقة تل الرميده منعت قوات الاحتلال المواطنين من قطف ثمار الزيتون والدخول الى اراضيهم ، فيما دمر مستوطنون أربعة كرفانات سكنية ومساكن من صفيح شرق بلدة سعير بعد ان اقتحموا المساكن وأجبروا العائلات على مغادرتها قبل تخريبها وتحطيم محتوياتها ، وتركز هجوم المستوطنين في منطقة جورة الخيل، الواقعة شرق سعير . وفي اعتداء آخر اعتدت مجموعة أخرى من المستوطنين على مزارعين فلسطينيين في المنطقة الشرقية من بلدة سعير، حيث اقتحموا بساتين الزيتون وسرقوا ثمارها . وفي منطقة ” بيت زعنة ” الى الشرق من بلدة بيت أمر هدمت قوات الاحتلال منزل المواطن إياد عبد الحميد محيسن عوض، بحجة عدم الترخيص رغم امتلاك أصحاب المنزل كافة الأوراق القانونية التي تثبت ملكيتهم للأرض المقام عليها البناء،

بيت لحم : قطع مستوطنون 70 شجرة زيتون وعنب ولوزيات في منطقة عين فارس في بلدة نحالين، غرب بيت لحم تعود للمواطن عادل غياطة . كما أقدم آخرون على قطع نحو قطعوا 40 شجرة متنوعة في المنطقة نفسها تعود للمواطن أحمد شكارنة . وفي قرية الولجة هدمت قوات الاحتلال غرفة سكنية تبلغ مساحتها 60 مترا مربعا ، تعود للمواطن حسن مصطفى صلاح، بحجة عدم الترخيص

رام الله: هاجم مستوطنون من البؤرة “الرعوية” المقامة على أراضي المواطنين في قرية دير جرير قاطفي الزيتون، وحاولوا إجبارهم على مغادرة أراضيهم ومنعهم من قطف ثمار زيتونهم ، وفي قرية عجول، اقتحم مستوطنون نبع”عين دارة”، وانتشروا في المناطق المجاورة لها. وفي قرية نعلين أقدم مستوطنون على توسيع بؤرة استيطانية وعمدوا إلى جلب بيوت متنقلة إضافية إلى البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي جبل العالم، وشقوا طريقاً وثبّتوا أعمدة إنارة. وفي قرية برقه اعتدى مستوطنون على المواطنين أثناء أدائهم صلاة الفجر، في مسجد النور وقاموا بتكسير مركبة أحد المواطنين أمام المسجد ، فيما قطع أخرون عددا من أشجار الزيتون في القرية وأضرموا النيران في منطقتين منها ، ووعلى جبل الراس في قرية ام صفا نصب ق المستوطنين خزان مياه كبير في البؤرة الاستيطانية المقامة في المكان ، فيما تمكن شبان من قرية المغير من صد هجوم شنه عدد من المستوطنين على أطراف القرية، حيث هاجم عدد من المستوطنين شبان كانوا يتنزهون في محيط غرفة زراعية في المنطقة الغربية من القرية، ما أدى لوقوع مواجهات

نابلس: أقام مستوطنون بؤرة استيطانية في قرية جالود بعد ان اقتحموا جبل النجمة الواقع ضمن أراضي القرية ونصبوا بيتاً متنقلاً، بهدف الاستيلاء على المنطقة لإقامة مستوطنة جديدة وتوسيع البؤر المجاورة كما اعتدى آخرون على قاطفي الزيتون في القرية في الجهة الجنوبية الغربية وأطلقوا صوبهم الرصاص الحي وقاموا بسرقة ثمار الزيتون. . وفي قرية بورين منعت قوات الاحتلال مزارعين من قطف الزيتون وأجبرتهم على المغادرة . كما اعتدى جنود الاحتلال مساء الاثنين على4 مواطنين خلال قطفهم ثمار الزيتون في قريتي تل ومادما ومنعوهم من إكمال قطف ثمار الزيتون وأجبروهم على المغادرة. وفي خربة يانون منعت قوات الاحتلال المواطنين دون سن الأربعين عاما من الدخول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون في الأراضي الزراعية الواقعة بمحاذاة طريق عورتا، قرب مستوطنة “ايتمار”، رغم حصولهم على تنسيق لمدة أربعة أيام. فيما هدمت قوات الاحتلال منزلا من طابقين في بلدة يتما، جنوب نابلس للمواطن براء ناصر إسماعيل .

سلفيت: منعت قوات الاحتلال المزارعين من قطف ثمار الزيتون في بلدة ديراستيا و أجبرتهم على مغادرة أراضيهم في منطقة القعدة شمال البلدة بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة. وفي السياق قام حارس مستوطنة “رفافا” بإطلاق الرصاص الحي صوب المزارعين، الذين يقطفون ثمار الزيتون في منطقة المعاريض ، وهاجم آخرون منازل المواطنين في بلدة ياسوف وقاموا بتكسير زجاج النوافذ والأبواب بالحجارة وسرقوا أكياس من الزيتون وأدوات قطف لأحد المواطنين واعتدوا عليه وعلى عائلته بالضرب وفي سلفيت، هدمت جرافات الاحتلال منشأة سياحية “شاليه” في بلدة الزاوية تعود ملكيتها للمواطن محمد عامر من سكان قرية مسحة المجاورة.

طولكرم: هاجم مستوطنون من مستوطنة “أفني حيفتس ” المزارعين أثناء عملهم في قطف ثمار الزيتون في أراضيهم وأجبروهم على مغادرة أراضيهم تحت تهديد السلاح ، بعد ان أطلقوا الأعيرة النارية تجاههم، فيما اعتدى آخرون على المزارعين وقاطفي الزيتون في قرية النزلة الشرقية وقاموا بمصادرة الزيتون الذي قام المزارعين بقطفه
للمواطن جميل كتانة

الأغوار: اقتحم مستوطنون تجمع راس العين البدوي شمال اريحا، وقاموا بجولات استفزاية في محيط منازل المواطنين، وداهموا بيوتهم ومعهم قطيع من الإبل ، واطلقوا الإبل لتأكل اعلاف أغنام المواطنين ، كما اقتحم آخرون تجمع رأس عين العوجا وقاموا بجولات بين بيوت المواطنين وأتلفوا ممتلكاتهم وكسروا زجاج جرار زراعي للمواطن حسين رشايدة، كما جرفوا أرضا بمحاذاة تجمع رأس العين بهدف الاستيلاء عليها.وفي قرية كردلة هدمت جرافات الاحتلال منزلا اسمنتيا قيد الإنشاء تقدر مساحته بــ140 مترا مربعا يعود للمواطن ناصر سليمان فقها بحجة عدم الترخيص، فيما أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة عند تجمع “راس العين” قرب نبع العوجا حيث نصبوا خيمة على مقربة من التجمع، وشرعوا بتهيئة الأرض ووضعوا خزانا للمياه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى