تظاهرة شعبية حاشدة تنطلق بعد صلاة الجمعة اليوم وسط عمان، تحت عنوان “حق العودة مقدس ولا لإلغاء الأونروا”

عمان – قدس برس وجو 24

انطلقت بعد صلاة الجمعة اليوم من أمام المسجد “الحسيني”، في الوسط العتيق للعاصمة الأردنية عمّان، تظاهرة شعبية بمشاركة الآلاف، تحت عنوان “حق العودة مقدس ولا لإلغاء الأونروا”، وتنديدا بحرب التجويع والإبادة المتواصلة والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقد ندد المشاركون في المسيرة بازدواجية المعايير الدولية تجاه القضية الفلسطينية، بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على فلسطين، وطالبوا بتحرك عربي ودولي للضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها فورا.

كما حيّا المشاركون صمود الشعب الفلسطيني في وجه جرائم الإبادة الجماعية، وتضحياته في الدفاع عن أرضه وهويته أمام آلة القتل والتدمير الإسرائيلية.

واستهجن المشاركون المحاولات المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية، لافتين إلى أن استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “اونروا” يعتبر أحد أبرز معالم تلك المحاولات، وهي ترمي إلى إلغاء حقّ العودة.

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني وإلغاء اتفاقية وادي عربة، وإلغاء اتفاقية الغاز.

ودعا المشاركون أصحاب القرار في الأردن لاتخاذ الاجراءات التي من شأنها تمتين الجبهة الداخلية، والتوقف عن اعتقال الناشطين، والإفراج عن كافة معتقلي الرأي على خلفية ما يشهده قطاع غزة.

ووجّه المشاركون التحية إلى الناشطين والشباب الأردنيين المضربين عن الطعام من أجل كسر الحصار عن مناطق شمال قطاع غزة، لافتين إلى تدهور الحالة الصحية لبعض المضربين، مطالبين الحكومة بضرورة الإسراع بإدخال الغذاء والدواء إلى مناطق شمال غزة وتحديدا جباليا وبيت لاهيا، وايصالها إلى الأهل المحاصرين هناك.

وأكد المشاركون دعمهم المطلق لفصائل المقاومة وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك باعتبار المقاومة السبيل الوحيد لردع العدوّ وإنهاء الاحتلال.

وعلى صعيد متصل، نظمت “الحركة الإسلامية” والفعاليات الشعبية في محافظة “العقبة” (360 كيلومتر جنوب عمان) مسيرة شعبية عقب صلاة الجمعة وسط مدينة العقبة تنديدا بالمجازر الإسرائيلية بحق الأهل في فلسطين.

ودان المشاركون بالمسيرة التي جاءت تحت شعار “حق العودة مقدس” الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأهل في فلسطين وسياسة التهجير ومحاولة إلغاء “أونروا” مطالبين بحماية دولية للشعب الفلسطيني.
وحيا المشاركون بالمسيرة المقاومة الفلسطينية من خلال الشعارات التي رفعت والهتافات التي رددت مطالبين المقاومة “بإيلام العدو الصهيوني”.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أن وزارة خارجية الاحتلال، أبلغت الأمم المتحدة رسميا، بانسحابها من اتفاقية عام 1967، التي تعترف بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بعد أن أقر برلمان الاحتلال (كنيست) قانونا، يفرض قيودا صارمة على عمليات الوكالة في الأراضي المحتلة عام 48 والضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، آنذاك إن ‏حظر إسرائيل نشاط وكالة “أونروا”، سيكون له عواقب مدمرة على اللاجئين الفلسطينيين، وهو “أمر غير مقبول”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى