الكيان الإسرائيلي ومنظمة الأمم المتحدة
بقلم: خليل البخاري*
لا أحد يستطيع أن ينكر إن ما نراه عبر القنوات التلفزيون في غزة ولبنان ما هو إلا إبادة جماعية يقوم بها الكيان الصهيوني الغاشم العضو في هيئة الأمم المتحدة. في حق الشعب الفلسطيني . لذا وجب على المنظمة الأممية تعليق عضوية الكيان الإسرائيلي المصنوع اصلاً من هذه المنظمة، لكونه ينفذ منذ عقود جرائم حرب في قطاع غزة ويرتكب إبادة جماعية ممنهجة ضمن مشروع يهدف إلى طمس الهوية فلسطين وإقامة إسرائيل الكبرى.
وللتذكير فقد سبق أن أعلن الكيان الإسرائيلي النازي حريا على منظومة الأمم المتحدة ومؤسساتها كان آخر فصولها مصادقة برلمانها على قانونين يقضيان بوقف أنشطة إحدى مؤسسات المنظمة الأممية هي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) . وهو أمر يعارض ميثاق الأمم المتحدة. وخلال العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية من لبنان، حارب الجيش الإسرائيلي مقر قوة حفظ السلام الأممية اليونفيل . وشن حربا على المحكمة الدولية ومؤسساتها بدءا من أمينها العام والمحكمة الجنائية.
لقد حان الوقت لإبعاد الكيان الإسرائيلي من هيئة الأمم المتحدة، لأن بقاء هذا الكيان المصنوع والدخيل ضمن المنظمة الأممية، يعني أن هناك عطبا هائلا في المنظمة الدولية وتشريعا ضمنيا للابادة الجماعية والفصل العنصري والتطهير العرقي. ولكن مع الأسف الشديد ان الأمم المتحدة مؤسسة دولية لا زالت تتحكم فيها أمريكا، وتسوقها كما تشاء وكيف تريد ..وإسرائيل هي ذلك الطفل المذلل لأمريكا التي تعتبر الضامن لبقاء الكيان الصهيوني في هيئة الأمم المتحدة. لكن في الواقع، فمهما طال الزمن والإحتلال الإسرائيلي، فالبقاء سيكون للفلسطينيين أهل الارض والحضارة والعمران.
*أستاذ مادة التاريخ/ المغرب