تحت شعار “كسر الحصار عن غزة مسؤولية الأنظمة العربية”.. مسيرة شعبية حاشدة وسط عمان تطالب بوقف تجويع أهالي غزة
عمان – شارك آلاف الأردنيين في المسيرة الشعبية الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة اليوم من أمام المسجد الحسيني بمنطقة وسط العاصمة عمان تحت شعار “كسر الحصار عن غزة مسؤولية الدول العربية”.
وقد جاءت هذه المسيرة، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تحت شعار: “كسر الحصار عن غزة مسؤولية الأنظمة العربية”.
وقد ندد المشاركون بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحرب التجويع التي يمارسها جيش الاحتلال الصهيوني على الغزيين شمال القطاع، مشيرين إلى أن تلك الإبادة والتجويع إنما تُمارس بدعم عسكري وسياسي واقتصادي أمريكي مباشر.
واستهجن المشاركون صمت وتخاذل الأنظمة العربية عن نصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالبين تلك الأنظمة باتخاذ ما يلزم من اجراءات لوقف تلك الإبادة وكسر الحصار المفروض على غزة.
كما طالب المشاركون الأنظمة العربية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني، مطالبين الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز.
وأكد المشاركون دعمهم المطلق فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عزّ الدين القسام / الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك باعتبار المقاومة السبيل الوحيد لردع العدوّ وإنهاء الاحتلال.
وعبّر المشاركون عن دعمهم وتضامنهم مع الشبان الأردنيين المضربين عن الطعام منذ ثمانية أيام للمطالبة بكسر الحصار عن قطاع غزة.. مؤكدين أنّ مطالب هؤلاء المضربين عن الطعام هي أقل مطلب إنساني تجاه أهل غزة وعلى العالم تبنّي هذه المطالب وكسر الحصار عن غزة.
كما حملوا شعارات: “اليوم الثامن من الإضراب.. جوع وتعب وإرهاق.. نشعر بأهل غزة أكثر من أيّ وقتٍ سابق.. ولذا سنصمد حتى كسر الحصار عنهم”.
وقد ألقى كلمة الملتقى الوطني لدعم المقاومة، الأمين العام لحزب الحياة، الدكتور عبدالفتاح الكيلاني مؤكدًا فيها أنّ الشعب الأردني شريكٌ مع أهل فلسطين في النضال إن لم يكن مباشرة بالسلاح، فعلى الأقل بالمال والدعم المعنوي، وهي إحدى وسائل الدعم مع الشعب العظيم الذي قدم قرابة ربع مليون شهيد ومصاب وجريح ومفقود من أبنائه، وهو ما يعادل عشرة بالمائة من سكان غزة.
وأكد الكيلاني على أنّ هذا يؤكد أنّ ما يرتكب في غزة جريمة إبادة يمارسها العدو الصهيوني، وهذه الإبادة التي تتهددنا جميعًا
ويعتقد البعض من العرب أنّ القضية محصورة بفلسطين والفلسطينيين وكأنهم ليسوا عربًا ومسلمين.
وحذر الكيلاني من أنّ أطماع الكيان تظهر في خرائطه المعلنة والتي تمتد من النيل إلى الفرات ومن المحيط إلى الخليج، وقالها نتنياهو إنها حرب وجود لأنّه يعلم أنه لن يستقر لدولته قرار طالما بقي طفل عربيٌ في هذه الأرض.
وقال: إننا نحمّل كل الأنظمة العربية مسؤولية الوقوف إلى جانب أهل غزة وكسر الحصار المفروض على شمال القطاع لأنه خزيٌ وعارٌ تتحمله هذه الأنظمة وهي مسؤوليتهم جميعاً ويجب أن يفتحوا كل الحدود لتحقيق ذلك.
وعبّر عن أسفه لرؤية السفن تمر بقناة السويس وهي تحمل السلاح للكيان الصهيوني وترسو في ميناء الإسكندرية متسائلا: أين الكنانة وأرض الكنانة؟