رثاء المجاهد الشهيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله

شعر المحامي: صلاح رشيد النوباني

يمضي الأمين ويبقى ذكره الحسنُ

فالعمرُ في قبضة الأقدار مُرتهن

ما مات من عاش بالدنيا وسيرتهُ

ظلت مخلدةً ما هَدها زمنُ

إن الشهيدَ حبيبُ الله وهو على

نَهج العقيدة بالفردوس يُحتضن

لبى النداء إلى الأقصى وآزر من

في غزةَ العز رغم البطش ما وهنوا

وسار نحو رحاب الله مبتهجاً

مع الذين جِنان الخُلدِ قد سكنوا

ان غابَ جسماً فان الروح خالدةٌ

بوحيها يتلاشى الهمُ والحَزن

لم يعرفْ اليأسَ بل ظلت عزيمته

ما مسها مَلل أو مسها وَهن

قد ناصرَ الحق في قولٍ وفي عملٍ

وكانَ كالطود مهما اشتدت المِحنُ

فهو الأمين الذي جاء الزمان به

والقائد الأممي الكيسُ الفطنُ

قد حل ضيفاً على الرحمن مبتسماً

وما الم به هم ولا شجنُ

فقد أعَدَ رجالاً قبلَ رحلتهِ

بالعزم والبأسِ والايمان قد شُحنوا

لبيك، لبيك نصر الله أطلقها

كل النشامى بأيام لها إِحَنُ

نم مطمئناً ابا هادي فإن لنا

يوماً تزول به الأوساخ والعَفنُ

يومٌ سيأتي يعود النازحون به

والمعتدون بوحل الأرض قد دُفنوا

وتشرق الشمسُ في أرجاء موطننا

بنورها يختفي الأوغاد والنَتنُ

إن الشهادة للأبرار أمنيةٌ

بها جوار إله العرش قد ضَمنوا

قد كنت في عصرنا رمزاً ومفخرةً

على المبادئ طول العمر تُؤتمنُ

وكان صوتكَ كالزلازل يُرعبهم

بالوعي والعلمِ والايمانِ يَقترنُ

إن الصواريخ ما زالت تلاحقهم

وما استطاعوا لها رداً بما خَزنوا

قد قتّلوا أبرياءً في منازلهم

لكنهم بميادين الوغى جَبنوا

الغرب أطلق شيطاناً وسلحهُ

وقد تمادى فزال القيدُ والرسنُ

وراح ينشر اخباراً ملفقةً

كي تستمر على آثارها الفتنُ

مهما تمادى بنو صهيون في صلفٍ

ففي فلسطين لن يبقى لهم وطنُ

من ناصر القدس والأقصى تؤيده

كل الجماهير والآيات والسُننُ

مهما استبدَ طغاةَ العصر أو فسقوا

فالنصر آتٍ بعون الله يا حسنُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى