رثاء المجاهد الشهيد البطل يحيى السنوار

شعر المحامي: صلاح رشيد النوباني

دارَ الزمانُ وشاءت الأقدارُ
أن يرتقي للجنةِ السنوارُ
وهو الذي بجهوده وبجندهِ
جند الأعادي كالأرانب صاروا
يا عاشقَ الأقصى غيابكَ مؤلمٌ
يا بئس ما حملت لنا الأخبار
وعزاؤنا ان الشهيد بجنة
وله بحسن نعيمها استقرارُ
فلقد تَمنى ان يموتَ مجاهداً
وعلى يديه بالمعارك غارُ
أسطورةٌ قد كان في صولاته
وله بساحات الوغى آثار
منذ الطفولة كان شبلاً واعداً
تبدو عليه نباهةٌ ووقار
يحيى سيحيا خالداً في جنةٍ
بجمالها يتمتع الأطهارُ
والله قد وعد الشهيد بجنةٍ
يحظى بها الأبرار والأخيارُ
نم في رحاب الله ان رحابهُ
للمؤمنين سعادة وخيارُ
للمؤمنين جنان رب عادلٍ
وإلى الطغاة والمجرمين النارُ
نم مطمئناً فالظلام سينجلي
وتعود بعد جلائهِ الأنوارُ
ان مات ليثٌ سوف يأتي بعده
ليثٌ وأشبالٌ له أنصارُ
يحيى ستبقى في القلوب على المدى
وإليك في أبطالنا تكرارُ
قد ظل سيفاً مشرعاً متأهباً
والمسجد الأقصى إليه شعارُ
وعلى مدى الأيام ظل محارباً
وبأصغريه العزم والأصرارُ
هذا أبو ابراهيم طيلة عمره
ما شابه يأس ولا أدبارُ
وأبو النجوم إذا اختفى ساحاتنا
بعد الغياب تضيؤها الأقمارُ
قادَ الأسودَ بهمةٍ وشجاعةٍ
وعلى صياصي المجرمين أغاروا
قد سجل الطوفان في تاريخنا
صفحات مجد خطها الثوارُ
ان الذي امتشق السلاح مدافعاً
عن أرضه هو قائد مغوارُ
قد لقن المحتل درساً قاسياً
فاهنأ بما أبدعت يا سنوار
فلقد تركت أشاوساً بسلاحهم
لن يستمر على القطاع حصارُ
وتعود غزة والسلام يسودها
ويسود فيها المجد الاعمارُ
فالاحتلال إلى الجحيم سينتهي
حيث أنتهى الأوغادُ والأشرارُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى