وصايا الشهيدين عامر قواس، ووسام أبو غزالة منفذي هجوم مستوطنة إيلوت جنوب البحر الميت/ فيديو

نشرت مواقع إخبارية، اليوم الجمعة، تسجيلات مصورة للشهيدين حسام أبو غزالة، وعامر قواس منفذي عملية الأغوار البطولية والتي أدت لإصابة عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي جنوب البحر الميت.

وحملت وصايا الشهيدين اللذين ظهرا في تسجيلين منفصلين، رسائل ودعوات للشعب الأردني للنفير والانتفاض ضد الاحتلال الإسرائيلي، معلنين “كسر وفتح باب الجهاد بالإعلان عن أولى عمليات طوفان الأردن، واجتياز الحدود والإغارة على اليهود”.

وتسائل عامر قواس في تسجيله مخاطباً الأردنيين “ماذا ننتظر يا أبناء شعبنا؟، أين نخوتنا؟ هل انعدمت ضمائرنا،

وقال: “بعد عام طوفان الأقصى، والقتل والتشريد في غزة، وكمية الإجرام من المحتل الغاصب، وبعد إعداد ورباط دام 10 سنين، والصمت المجحف من الخذلان التام من العالم لأهلنا في غزة.. غزة العزة الصامدة الصابرة التي أذاقت العدو الويلات.. ماذا ننتظر يا شعبنا”.

وأضاف قواس: “هل ماتت ضمائرنا؟ نعيش اليوم في أطول حدود مع هذا الكيان المحتل، وقد ويعينا أن بلدنا الأردن بلد الرباط ومنها يخرج جيش التحرير. ما الذي يمنعنا؟ أين من هتف الموت في سبيل الله أسمى أمانينا؟ ماذا تعني عبارة والله لو يفتح باب الجهاد لنكون أول الحاضرين”.

وتابع مخاطباً أبناء شعبنه: “هل تظن أنه سيأتي ملك من السماء ويمسك بيدك ويقول لك هيا فتح باب الجهاد.. باب الجهاد لم ولن يفتح، باب الجهاد يخلع”.

واستحضر قواس الفدائيين الأردنيين الذي قضوا في عمليات فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي أمثال الجازي وعرندس والدقامسة والزواهر، محذراً من الاحتلال الإسرائيلي سيدخل الأردن إذا ما بقي على هذه الحالة من الاستكانة.

وخاطب الذين يقولون أن عمليات الفدائية من الأردن تدخل البلد في حروب خارجية، “نحن أبناء عشائر ونملك في قلوبنا حب الوطن أكثر من أن يزاود علينا، فنخوتنا تحتم علينا الانتقام لدم الجازي، ودماء المسلمين في غزة”.

وشدد أن العدو سيدخل الأردن، مشيرا إلى تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي بأن أعينهم على الأردن، “ماذا ننتظر أن يدخلوا بيوتنا ويقتلوا نساءنا.. لا والله نعاجلهم ونقلتهم قبل أن يعاجلونا”.

كما وجه قواس كلمة إلى علماء الأردن الذين نادوا بالإعداد، “هل سنبقى نعد طيلة حياتنا، أم يحن وقت الجهاد؟!”.

وأهاب بأبناء الشعب الأردني بأن يحملوا أسلحتهم وينطلقوا إلى الحدود اليوم وليس غدا والاشتباك مع العدو”، مؤكداً أن الجهاد والانتصار لدماء “إخواننا هناك واجب على كل مسلم أردني، وإنما الذي يمنعنا هو عجزنا وجبننا وحبنا للدنيا وكراهية الموت، فاكسر هذا الحاجز.. كفانا”.

وقال: “خطتنا أن نخرج من كل بيت أردني شهيد.. مشروعنا اليوم أن نخرج فرادى يا أبناء الشمال، يا أبناء الوسط، ويا أبناء الجنوب.. نحن أصحاب النخوة ولا نرضى بظلم. لا ننتمي إلى جماعة، وإنما تحركنا ضمائرنا وعيننا على القدس إن شاء الله”.

وقد نشرت إذاعة جيش الاحتلال تفاصيل جديدة حول عملية إطلاق النار التي نفذها مقاومان بعد عبورهما الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة والتي أدت لاستشهادهم بعد اشتباك مع جنود الاحتلال، مما أدى إلى إصابة جنديين.

وذكرت الإذاعة أن المقاومين قاما بقطع السياج الحدودي باستخدام مقص، ووصلت قوات الاحتلال إلى المكان بعد حوالي 15 دقيقة من رصد المقاومين.

وأضافت الإذاعة، اليوم الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠٢٤، أن المقاومين أطلقا النار تجاه مركبة عسكرية إسرائيلية، مما أدى إلى اندلاع اشتباك مع الجنود.

وزعمت الإذاعة العثور بحوزة المقاومين على أدوات مثل مناظير، بوصلة، خرائط، سكين كوماندوز، وقاموس للغة العبرية والعربية.

وبحسب الإذاعة، دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع الأردن، خاصة في منطقة البحر الميت، كما تم إرسال قوات خاصة إلى المكان، بالتنسيق مع الجيش الأردني.

وأشارت الإذاعة إلى أن جيش الاحتلال وضع عدة سيناريوهات لاحتمالات حدوث أحداث أمنية على الحدود مع الأردن ومصر بعد استشهاد قائد حماس يحيى السنوار في غزة، مع الاستعداد لاحتمالية تنفيذ عناصر من الجيش المصري لعمليات أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى