أجهزة أمن العدو تبحث إمكانية تسليم دحلان مقاليد السلطة في غزة، ولكنها تخشى ان تتخذه “حماس” واجهة مقبولة دولياً
منذ اندلاع “طوفان الأقصى”، وضع محمد دحلان، مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة 12 عاماً، وضع نفسه مشرفاً على ايصال المساعدات الإماراتية الى قطاع غزة.
وبحسب معلومات حصرية حصلت عليها قناة N12، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أجرت مؤخراً مناقشات حول إمكانية تولي محمد دحلان، المسؤول الكبير السابق في حركة فتح، مقاليد السلطة في غزة بعد الحرب. وسلطت هذه المناقشات الضوء على التهديدات والمخاوف المحتملة المرتبطة بهذا الخيار.
ورغم أنه أعلن علناً ومرارا أنه يرفض “قبول أو ممارسة أي دور أمني أو حكومي أو تنفيذي في غزة”، إلا أن الاجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تستبعد إمكانية قيامه بذلك إذا سنحت الفرصة.
وينظر الجهاز الأمني الإسرائيلي إلى دحلان على أنه “شخص طموح لن يعود بالضرورة جسديا إلى غزة، لكنه سيغتنم الفرصة ليكون زعيما للشعب الفلسطيني إذا عرضت عليه”.
لكن إسرائيل ترى أن خيار دحلان يحمل مخاطر قد تحول دون تحقيق أهداف الحرب. حيث حددت السلطات الإسرائيلية العديد من التهديدات المحتملة المرتبطة بخيار دحلان في غزة. وهي تسلط الضوء بشكل خاص على فشله في الماضي وحقيقة أنه لا يُنظر إليه على أنه جهة فاعلة قوية بما يكفي لتحدي حماس. وقد يجبره هذا الضعف الى التعاون مع حماس أو التوصل إلى اتفاق يتعارض مع أهداف إسرائيل الحربية.
ويتمثل الخطر الرئيسي، وفقا لهذه التحليلات، في أن تستخدم حماس دحلان كوسيلة للحفاظ على قبضتها على السلطة في غزة، في حين تستفيد منه كواجهة أكثر قبولا لدى المجتمع الدولي.
علاوة على ذلك، فقد عُقدت قمة بين حماس وفتح في القاهرة يوم الأربعاء الماضي. وبحسب مصادر في رام الله، فإن الوفود ناقشت قضايا مركزية، بعيدة كل البعد عن “المصالحة” المعلنة. واتفق الطرفان على ضرورة تشكيل لجنة مدنية لإعادة إعمار غزة، وناقشا إمكانية الإدارة المشتركة لمعبر رفح لاستقبال المساعدات الإنسانية. ومع ذلك لا تزال الخلافات قائمة حول مصدر السلطة، هل هو حركة حماس أم منظمة التحرير الفلسطينية ؟؟.