وفقاً لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية.. العدو يعلن شمال غزة منطقة عسكرية مغلقة، ويتعمد تجويع وتعطيش أهاليها لإجبارهم على الرحيل
نشرت صحيفة “بوليتيكو” الامريكية، صباح اليوم الاثنين، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يدرس خطة عسكريين متقاعدين لتحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة عسكرية مغلقة، وكذلك وقف إيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة، في محاولة “لتجويع” اهاليها. .مشيرة الى إن مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين لا يريدون أو لا يستطيعون مغادرة منازلهم سوف يُتركون بدون ماء وطعام.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر قبل عدة أوامر إخلاء لشمال قطاع غزة طوال عام الحرب – آخرها نُشر مساء الاول السبت.
هذه الخطة المشؤومة التي اقترحها العسكريون المتقاعدون على نتنياهو والكنيست ستزيد من الضغط على الاهالي الفلسطينيين، وستمهلهم أسبوعًا لمغادرة الثلث الشمالي من قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، قبل إعلانه منطقة عسكرية مغلقة.
وبحسب موقع “بوليتيكو”، لم يغادر المنطقة حتى الآن سوى عدد قليل جدًا من الفلسطينيين. بعضهم كبار في السن أو مرضى أو يخشون مغادرة منازلهم، لكن الكثيرين يخشون عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه وعدم السماح لهم بالعودة أبدًا.
فقد قالت عاملة إغاثة في غزة للصحيفة: “إنهم لن يهربوا. نحن نعلم أن المكان الذي سيذهبون إليه لن يكون آمنا”، في إشارة إلى جنوب غزة، حيث يتجمع معظم السكان في مخيمات النازحين، والتي هي من الخيام،
ووفقا لهذه لعاملة فإنه “غالباً ما تضرب الغارات الجوية الملاجئ. لذلك، يقول سكان شمال غزة إن الموت أفضل من المغادرة”.
أما أولئك الذين سيبقون فسيتم اعتبارهم مقاتلين – حيث تسمح اللوائح العسكرية للجنود بقتلهم – وسيتم حرمانهم من الطعام والماء والدواء والوقود، وفقًا لنسخة من الخطة المقدمة لوكالة أسوشيتد برس.
وتدعو الخطة إسرائيل إلى الحفاظ على سيطرتها على الشمال لفترة غير محدودة من أجل محاولة تشكيل سلطة جديدة بدون حماس، مع تقسيم القطاع إلى قسمين.
وزعم متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن “الولايات المتحدة تعارض أي خطة من شأنها أن تؤدي إلى احتلال إسرائيلي مباشر لغزة”.
كما أفادت التقارير أن قرار الحكومة بالتنفيذ الكامل لما يسمى “خطة الجنرالات” لم يتخذ بعد، وليس من الواضح إلى أي مدى يتم بحثه ودراسته.
ومع ذلك، قال مصدر مطلع على الأمر لصحيفة بوليتيكو إن أجزاء من الخطة يجري تنفيذها بالفعل، دون تحديد الأجزاء. فيما قال مسؤول إسرائيلي كبير آخر إن نتنياهو “قرأ ودرس” الخطة “مثل العديد من الخطط التي جاءت إليه خلال الحرب”، لكنه لم يوضح ما إذا كان قد تم تبنيها أم لا.
كما تحدث المسؤولون اخرون عن مرتكزات هذه الخطة، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، لأنه لن يتم مناقشة الخطة علناً.