بترايوس، الجنرال الأمريكي المجرم الذي دمر العراق، ينصح جيش العدو بعدم مغادرة قطاع غزة كشرط لضمان الأمن الاسرائيلي

واشنطن – قدم الجنرال ديفيد بترايوس ، الذي كان رئيس وكالة المخابرات المركزية سابقا تقييمه للوضع الحالي في الشرق الأوسط.

بترايوس المعروف بخبرته الواسعة في قمع الشعوب وتدمير الدول، شارك برؤاه من الحرب في العراق، وشدد على ضرورة تبني استراتيجية مماثلة في غزة.

وقد اوضح بترايوس في توصية قدمها لجيش الاحتلال “أنه إذا دخلتَ المنطقة ودمرتَ البنية التحتية للعدو ثم انسحبت ، فهنا سوف ينشأ الفراغ حتماً، ولذلك يقترح بتريوس أن تبقى إسرائيل في الميدان الغزاوي ولا تغادره.

وقال بترايوس وهو يشرح مبادئ الاستراتيجية “هذه هي الطريقة الوحيدة التي أعتقد أنها ستكون مجدية”.

وبحسب قوله، فإن استراتيجية “تطهير الأرض والسيطرة عليها” تتضمن ثلاث مراحل رئيسية: أولاً، تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية؛ ثانياً، الحفاظ على الوجود العسكري المستمر ومنع عودة العناصر المعادية إلى الأراضي؛ وثالثاً، إعادة التأهيل و بناء البنية التحتية والخدمات للسكان المحليين.

وأكد بترايوس أن تنفيذ الإستراتيجية في غزة سيكون أمرًا صعبًا، ولكنه ضروري. وقال “عليك ضمان آلية أمنية. إسرائيل وحدها هي القادرة على القيام بذلك. ثم ابدأ تدريجيا في الشمال، وربما التحرك جنوبا، وإنشاء مناطق ترسيم الحدود كل بضعة كيلومترات”.

وأضاف أنه فقط بعد استتباب الأمن بشكل كامل، سيكون من الممكن تقديم المساعدات الإنسانية، وترميم البنية التحتية، وإعادة الناس إلى منازلهم، وفي مرحلة لاحقة نقل السيطرة إلى قوات الأمن الفلسطينية تحت إشراف إسرائيل.

ووفقا له، لا يوجد بديل آخر لهذا. ويؤكد أن أساس أي تحرك هو ضمان الأمن، كشرط لكل شيء آخر.

وعلى حد قوله، لا توجد فرصة واقعية لدخول أي قوات أمريكية أو عربية إلى غزة لضمان الأمن أو المشاركة في جهود إعادة الإعمار، قبل أن يضمن الجيش الإسرائيلي الأمن بشكل كامل في القطاع.

واختتم بترايوس حديثه بالقول إن التحديات التي تواجه المنطقة تتطلب استراتيجية طويلة المدى تجمع بين العمليات العسكرية والجهود الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية. وشدد على أنه فقط من خلال خلق الأمن المستقر والدائم سيكون من الممكن البدء بعملية حقيقية لإعادة الإعمار والتنمية في غزة، وتؤدي في نهاية المطاف إلى سلام مستدام في الشرق الأوسط.

معروف ان هذا الجنرال كان قد قدم استقالته بعد عام ونصف العام تقريباً على ترؤس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه)، لاسباب أخلاقية، رغم انه يعتبر مهندس الاستراتيجية الرابحة للولايات المتحدة في العراق.

وقد صدم نبأ استقالة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ديفيد بترايوس واشنطن أمس بسبب علاقة خارج إطار الزواج مما ينهي حياته المهنية الناجحة ويجعل بريق بطل حرب العراق يخبو

فقد أعلن بترايوس في رسالة بعث بها إلى العاملين في الوكالة يوم 10 نوفمبر 2012 :«بعد ظهر أمس توجهت إلى البيت الأبيض وطلبت من الرئيس قبول استقالتي من منصب مدير الـ «سي آي أيه» لأسباب شخصية».

وقال بترايوس في رسالته إلى الموظفين «بعد زواج استمر أكثر من 37 سنة، تصرفت بسوء تقدير هائل عبر إقامتي علاقة خارج إطار الزواج»، مؤكداً أنه «تصرف غير مقبول لا كزوج ولا كمسئول في مؤسسة مثل مؤسستنا».

وقد قبل الرئيس باراك أوباما استقالة بترايوس خلال اتصال هاتفي بينهما بفي ذلك الوقت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى